مع الأجداد ج2

سنوحى

لقصة سنوحى التى كتبت فى الدولة الوسطى شهرة خاصة فى مصر.فحتى بعد أن مضى 800 عام,ظل تلاميذ مدارس الكتبة ,على الضفة اليسرى للنيل,فى طيبة ينقلون منها فقرات كتمرينات.والحقيقة أنها جديرة بتلك الشهرة التى نالتها وقال "كيبلنج "إن هذه القصة تعد بحق من روائع الأدب العالمى.إنها تاريخ حياة أحد رجال حاشية أمنمحات الأول,إذ هرب من مصرعند موت الملك خوفا من وقوعه فى مشاكل سياسيةالتى أحس أنها ستقع وتحدث على مسألة تولى الملك الجديد.عبر سنوحى الدلتا,وأفلح فى مغافلة الحراس عند الحدود,وسافر عبر البرزخ إلى السويس حيث وجد نفسه فى الصحراء وكاد يموت من الظمأ.غير أن البدو ساعدوه,وصار مع أصدقائه الجدد هؤلاء مرتحلا يجوب الصحراء,ثم صار رئيس قبيلة وباتت له أسرة .وتصف هذه القصة بأسلوب جذاب مزخرف,,شتى مراحل حياة سنوحى الجديدة,وصراعه مع منافس غيور ,وإنتصاره عليه,والرخاء المادى الذى تمتع به .غير أنه لم ينس وطنه البعيد وبرح به الشوق والحنين إليه .وبعد ذلك صدر قرار من الملك الجديد سنوسرت الأول بالعفو عنه والعودة إلى مصر.وتختتم القصة برجوعه إلى وطنه وتصور وصوله إلى البلاط و حالته عندلقاء الملك الذى دهش لهيئته البدوية,, ثم حياته الجديدة التى منحها,والمقبرة الفخمة التى أعدت له بجانب مقابر الأمراء الملكيين.

خالد سعيد

0 comments:

إرسال تعليق

أهم المواضيع