اللوتس

اللوتس
 

~
اللوتس (بالإنجليزية: Lotus) هو نبات مائي مزهر، ينتمي إلى جنس وعائلة اللوتس (جنس Nelumbo وعائلة Nelumbonaceae).
تتميز أزهار نبات اللوتس ببتلاتها الدائرية الكاملة وقرنتها ذات الشكل الإسطواني، والتي تبرز في العادة إلى الأعلى.
...يعتبر اللوتس من الرموز الوطنية في كل من : مصر والهند وفييتنام.
اسم زهرة اللوتس مشتق من كلمة "لوتاز" الاسم الذي أطلقه اليونانيون على هذه النبتة،.
تعتبر زهرة اللوتس عضوًا في عائلة ميلتن جورد وهي تتكون من نوعين مشهورين أزهار اللوتس البيضاء في الشرق، وأزهار ملونجو وهي أنواع تعيش في أمريكا وأصغر من أزهار اللوتس البيضاء، تحمل أزهارًا صفراء عطرية وشاحبة، وعلى عكس زنبق الماء الذي يطفو على السطح فإن لأزهار اللوتس ساقًا قوية.
كل أزهار اللوتس تزهر في النهر حيث تتفتح أزهارها عند الفجر وتقفل عند الغسق طوال خمسة أيام، عندما يولي اليوم الخمس تسقط بتلات الزهرة ليظهر مكانها قرنة خضراء لبية تنحني نحو الماء وتلقي بذورها، لتبدأ دورة حياة جديدة.
ويسمى اللوتس المصرى بزنايق النيل واللوتس الازرق وزنابق الماء.

المصدر ويكيبديا

معبد الملك ( منتوحتب الثانى)


معبد الملك ( منتوحتب الثانى)....

الملك منتوحتب الثانى هو مؤسس الاسرة الحادية عشر التى حكمت مصر فى عهد الدولة الوسطى وأمير  طيبة حوالي سنة 2065 ق . م وقد ظهر هذا الملك اثناء الفترة الانتقالية الاولى التى تفككت فيها وحدة مصر السياسية وقد نجح الملك منتوحتب الثانى فى توحيد البلاد تحت حكمه وقد حكم هذا الملك قرابة 50 عاما .
اسم الملك :-

وقد جعل الملك منتو حتب الثانى اله الدولة هو المعبود امون رع
المجموعة الجنائزية:- (مضيئة عروش امون رع)
المعابد الجنائزية كانت تبنى لغرض اخر غير العبادة وكان هذا النوع من المعابد خاص بالكهنة وأهل الفرعون وكان هذا النوع من المعابد يقام لأداء طقوس الجنازة على الفرعون ولتقام بها الشعائر الدينية والأناشيد الدينية والصلوات، وكانت تكتب علي هذا النوع من المعابد تواريخ اسرة الفرعون واصله ونشأته ولم تكن تهتم بأنجازاته
معبد منتوحتب الثاني في البر الغربي بطيبه :

-                  لقب قديما بالدير البحري -  تم تحويله الي دير في العصر المسيحي .
-                  حكم مصر ف عصر الاسره ال11 ويسبق زمنيا معبد حتشبسوت
-                  يبدا المعبد بطريق صاعد يربطه بمبعد الوادي ويصله بمعبد جنائزي به فناء مكشوف .
-                  يصف بها  صـِفه علي مجموعه من الاعمده يعلوها مسطح اخر .
-                  وتوجد قاعده مربعه بعض العلماء يرونها هرما والاخرون يرونها مسله وهي في الاصل هرم والدليل انها قاعده  مربعه ويوجد بعض الاحجار .
-                  عثر العلماء علي 6 ابار للدفن للعائله المالكه .
-                  الملك منتوحتب الثاني دفن في بئر فوق 6 ابار .. عمق البئر 150 متر غرب القاعده المربعه
-                  وبعد ذلك توجد مشكاه .. يوجد داخلها تمثال يقدم له القرابين واقامه الشعائر الدينيه.
-                  اكتشف تمثال منتوحتب الثاني بالصدفه في الفناء المكشوف للمعبد وسمي هذا المكان بمقبره الحصان .
واراد هذا الملك ان يبنى لنفسه مجموعة جنائزية مثل من سبقه من الملوك لكن وبسبب ان مصر حينها كانت فى حالة حرب فكانت امكانية الدولة ضعيفة لكن الملك منتو حتب الثانى استطاع التغلب على تلك المعوقات وبنى لنفسه  مجموعة جنائزية تختلف عن باقى المجموعات الجنائزية للملوك الاخرين وقد اختار هذا الملك مدينة الاقصر حتى يبنى بها هرمه.
واسم المجموعة الجنائزية للملك منتو حتب الثانى هو : مضيئة عروش امون رع هذه هى المجموعة الجنائزية للملك منتوحتب الثانى فالمعبد يقع الى جوار معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحرى
وتبدأ مجموعة الملك منتوحتب الثانى ب...
معبد الوادى
هذا المعبد مدمر حاليا ولم يتبقى منه شئ لانه كان الى جوار ارض زراعية وتهدمت هذه المنطقة بسبب وجود فللاحين الارض الزراعية فى تلك المنطقة .ويتصل بمعبد الوادى ال ........
الطريق الصاعد
وهذا الطريق يقع فى منطقة قرية العساسيف ويبلغ طول هذا الطريق حوالى كيلو ونصف متر مربع وهو اطول طريق صاعد عرفته الحضارة المصرية القديمة وهو محاط من الجانبين بسور ارتفاع السور حوالى ثلاثة ونصف متر والجديد ان هذا الطريق بدون سقف لانه طريق الهى حيت ان فى معابد الالهة تكون الطرق الصاعدة بدون سقف وارضية هذا الطريق مصنوعة من الطوب اللبن ثم مغطاة بطبقة من الجص الملون باللون الابيض على الرغم من ان الطرق الصاعدة فى المجموعات الجنائزية الاخرى تكون مصنوعة من الحجر الجيرى . لكن هنا فى هذا الطريق صنعت الارضية من الطوب اللبن بسبب ضعف الامكانيات وايضا بسبب طول الطريق لكن وضع على الطوب اللبن طبقة من الجص الابيض حتى بيدو وكأنه حجر جيرى ابيض ولان الاله امون رع سوف يمشى على هذا الطريق ليذهب لزيرة الملك منتوحتب الثانى لذلك وضع الملك منتوحتب لنفسه تماثيل على جانبى الطريق الصاعد وكانت المسافة بين كل تمثال واخر تسعة امتار وهذه التماثيل تمثل الملك فى الوضع الاوزيرى الواقف يرتدى رداء الاحتفال بعيد الحب سد يرتدى لحية مستعارة طويلة تمتد حتى الصدر ويرتدى تاج الشمال الاحمر وتاج الجنوب الابيض وتعتبر هذه التماثيل ضعيفة من الناحية الفنية حيث ان اجزاء الجسم احجامها غير متناسقة والاطراف ملتصقة ببعضها
وبعد الطريق الصاعد يوجد ما يسمى ب .......
الفناء المفتوح الامامى  او الفناء المفتوح الاول

هذا الفناء يحتوى على المقبرة الشمالية للملك منوحتب الثانى وهى تعرف باسم مقبرة باب الحصان نسبة لحصان العالم كارتر وهذه المقبرة هى المقبرة الملكية الوحيدة التى لم تسرق واول من فتح هذه المقبرة هو العالم كارتر .حيث انها كانت مختومة بختم الجبانة . ومن مدخل المقبرة يوجد ممر هابط طويل يصل طوله الى حوالى 100 متر تقريبا وينتهى هذا الممر بحجرة صغيرة وهى حجرة الدفن الاولى والتى يوجد فى ارضيتها فتحة تؤدى الى ممر طولى راسى يصل الى حجرة اخرى وهى حجرة الدفن الثانية
حجرة الدفن الثانية :-
وهذه الحجرة تحتوى على :
تابوت خشبى فارغ - تمثال للملك منوحتب الثانى - صندوقين صغيرين
واسم الملك لم يكن مكتوب على التمثال او على التابوت وربما لان هذه هى دفنة رمزية للملك اثناء الاحتفال بعيد الحب سد .ومن المفترض ان يوضع تمثال الملك داخل التابوت لكن نظرا لكبر حجم التمثال فأصبح التابوت فارغا .
صف من الاعمدة المربعة :-
ويوجد فى الفناء المفتوح الامامى ايضا

فى الجانب الغربى من هذا الفناء يوجد صف من الاعمدة المربعة وتحمل سقف كذلك فى هذا الفناء يوجد 13 شجرة جميز مزروعين فى الجانب الشمالى من الفناء  وايضا13 شجرة فى الجانب الجنوبى من الفناء  ومن المعروف ان شجر الجميز يرمز الى المعبودة حتحور  وكان اسفل كل شجرة يوجد تمثال للملك وربما الغرض من ذلك هو  ان الملك اراد ان يمثل نفسه بمثابة حورس ابن حتحور ربة الامومة فكأنه اراد ان تكون معه حتحور حتى تحميه فى عالمه الاخر ويوجد ايضا فى هذا الفناء العديد من الاشجار العادية  لان الملك اراد ان يجعل ارض معبده مثل ارض معابد الالهة التى تكون مزروعة بالعديد من الاشجار




شم النسيم (عيد الربيع )


 يحتفل العالم  بعيد "شم النسيم" أو "عيد الربيع" هو هدية مصر مهد الحضارات ومهبط الأديان الى مختلف شعوب العالم القديم والحديث وجميع مايرتبط بالاحتفال بعيد الربيع من عادات وتقاليد اجتماعية أو طقوس وعقائد ترجع جذورها الى أعماق تاريخ مصر.

جدير بالذكر عيد الربيع أو شم النسيم هو أقدم احتفال شعبى عرفه التاريخ بداية من قدماء المصريين منذ أكثر من خمسة الآف سنة فجذوره فرعونية وامتد عبر العصور وأضيفت له طقوس ودخلته معتقدات أخرى.

ولم يكن الاحتفال بعيد الربيع لدى قدماء المصريين مجرد احتفال ترفيهى يهتم فيه القدماء بالخروج الى الحدائق وتناول المأكولات المرتبطة بهذه المناسبة والتى يرمز كل منها الى اعتقاد معين لديهم بل هو احتفال دينى وروحى أيضا حيث كانوا يتصورون كما ورد فى بردياتهم المقدسة-أن ذلك اليوم هو أول الزمان أو بدء خلق الكون وأطلقوا عليه الكلمة الفرعونية /شمو/ اى عيد الخلق أو بعث الحياة.

وتعرض الاسم للتحريف على مر العصور وأضيفت اليه كلمة /النسيم/ لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو وطيب النسيم وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج الى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة.
كانت مظاهر الاحتفال -كما وردت فى اكثر من بردية من برديات العقيدة الفرعونية - تبدأ بليلة الرؤية عند سفح الهرم الاكبر
حيث يجتمع الناس فى الساعة السادسة مساء فى احتفال رسمى امام الواجهة الشمالية للهرم حيث يظهر قرص الشمس قبل الغروب خلال دقائق معدودة وكأنه يجلس فوق قمة الهرم .

تظهر معجزة الرؤية عندما يشطر ضوء الشمس واجهة الهرم الاكبر الى شطرين ايذانا بموعد عيد الخلق وبداية العام الجديد حيث يقوم الاله رع بالمرور فى سماء مصر فى سفينته المقدسة وبقرصه المجنح ثم يرسو فوق قمة الهرم الاكبر .. ثم يصعد الى السفينة مرة اخرى وقت الغروب لتكمل مسيرتها فيصطبغ الأفق باللون الاحمر رمزا لدماء الحياة التى يبثها الاله من انفاسه الى الأرض ليبعث الحياة فى مخلوقاتها وكائناتها من جديد .
وورد ذكر ليلة الرؤيا التى تعلن مولد الزمان وبعث الحياة فى أكثر من بردية من برديات العقيدة الفرعونية .
وهذه الظاهرة الفلكية لفتت انتباه عالم الفلك البريطانى "ركتور" الذى كان يؤكد فى دراساته الطويلة أن مختلف علوم المعرفة عند الفراعنة كانت ترتكز على علم الفلك وأسراره وأن مايطلق عليه كلمة "سحر" من خوارق ومعجزات ،ماهى الا نظريات علمية بحتة ترتبط بالظواهر الفلكية التى اتخذوا منها مفتاحا لفك كثير من أسرار المعرفة المقدسة المرتبطة بعلوم الحياة .
لذلك قام عالم الفلك البريطانى بدراسة دورة الشمس فى الافق فى يوم 21مارس وتحديد مرورها فوق قمة الهرم وقت الغروب ،وفى عام 1930 قام بالتقاط عدة صور خلال عشرين دقيقة ابتدأ من الساعة السادسة مساء يوم 21 مارس وذلك بالتحليق باحدى الطائرات فوق قمة الهرم وظهر قرص الشمس للعيان ،وكأنه يتربع فوق قمة الهرم وظهر ضوء الشمس وكأنه يشطر واجهة الهرم الى شطرين .
وفى عام 1934 قام العالم الفرنسى "اندريه بوشان" بمحاولة مماثلة باستعمال الأشعة تحت الحمراء ،حيث نجح فى التقاط عدة لقطات سريعة استغرقت ثلاث دقائق أمكن بواسطتها تسجيل تلك الظاهرة المثيرة التى فسرت حقيقة أسطورة الرؤيا وانشطار الهرم ليلة عيد الربيع ،الذى أصبح يأتى متأخرا عن موعده بضعة أيام نتيجة للتغير الحسابى الذى حدث فى السنة الشمسية خلال الآف السنين ،وهذا جعل علماء الفلك يؤكدون ان مختلف علوم المعرفة عند الفراعنة ترتكز على علم الفلك .
ويرجح المؤرخون احتفال قدماء المصريين بعيد شم النسيم رسميا الى عام 2700 ق.م .
وكان للفراعنة أعياد كثيرة منها أعياد الزراعة التى تتصل بمواسمها ،والتى ارتبط بها تقويمهم الى حد كبير ،حيث لسنتهم الشمسية التى حددوها بأثنى عشر شهرا ثلاثة فصول ،كل منها أربعة أشهر وهى فصل الفيضان ثم فصل البذر،ثم فصل الحصاد .
ومن هذه الاعياد "عيد النيروز" الذى كان أول سنتهم الفلكية بشهورها وأسمائها القبطية المعروفة الآن وكذلك العيد الذى سمى فى العصر القبطى بـ"شم النسيم" وكانوا يحتفلون به فى الاعتدال الربيعى عقب عواصف الشتاء وقبل هبوب الخماسين ،وكانوا يعتقدون أن الخليقة خلقت فيه وبدأاحتفالهم عام 2700ق.م وذلك يوم 27 برمودة ،الذى مات فيه الاله "ست" اله الشر وانتصرعليه اله الخير .

شم النسيم فى اليهودية والمسيحية
نقل اليهود عن المصريين عيد شم النسيم عندما خرجوا من مصر فى عهد النبى موسى عليه السلام واتفق يوم خروجهم مع موعد احتفال المصريين بعيدهم وأشارت كثير من المراجع التاريخية الى أن اليهود اختاروا ذلك اليوم بالذات للخروج من مصر وقت انشغال المصريين بأعيادهم ليتمكنوا من الهرب مع ما سلبوه من ذهب المصريين وثرواتهم .
ويذكر د.سيد كريم - استاذ التاريخ الفرعونى وصاحب العديد من الدراسات العلمية فى هذا المجال -فى دراسة له ان اليهود احتفلوا بالعيد بعد خروجهم واطلقوا عليه اسم "عيد الفصح" وافصح كلمة عبرية معناها الخروج او العبور ،كما اعتبروا ذلك اليوم "يوم بدء الخلق عند المصريين" رأسا لسنتهم الدينية العبرية تيمنا بنجاتهم او بدء حياتهم الجديدة
وتعود المصرى القديم ان يبدأ صباح هذا اليوم -كما جاء فى البرديات القديمة- اهداء زوجته زهرة من اللوتس وكان القدماء يطلقون على هذا اليوم عيد الربيع وترتبط أعياد المصريين دائما بالظواهر الفلكية وعلاقتها بالطبيعة ومظاهر الحياة التى يعيشونها.

ومن المعروف ان لشم النسيم أطعمته التقليدية الخاصة وما ارتبط بها من عادات وتقاليد وأصبحت جزء من الاحتفال بالعيد نفسه والتى انتقلت من المصريين القدماء عبر العصور لتفرض نفسها على أعياد الربيع فى أنحاء العالم القديم والحديث حيث تشمل قائمة الأطعمة المميزة لمائدة شم النسيم - البيض والفسيخ والبصل والخس والملانة.
 البيض :-

والبيض بدأ ظهوره على مائدة اعياد الربيع مع بداية احتفال المصريين بعيد شم النسيم وهو عند المصريين القدماء يرمز الى خلق الحياة بخروج الحياة من البيض وكانوا ينقشون عليه الدعوات والأمنيات بألوان مستخلصة من الطبيعة ويجمعونه فى سلال من زعف النخيل الأخضر ويتركونه فى شرفات المنازل او يتم تعليقها على فروع الاشجار بالحدائق حتى يتلقى بركات نور الاله عند شروقه فيحقق دعواتهم.

وقد أخذ العالم عن مصر القديمة أكل البيض فى شم النسيم فصار البيض الملون هو رمز عيد الفصح الذى يتزامن مع شم النسيم وقد اشتهر عن الملكة مارى ملكة اسكتلندا انها كانت ترسل الى اصدقائها فى عيد الفصح البيض المصنوع من الحلوى اما الملكة فكتوريا فكانت ترسل لاصدقائها بيضا حقيقيا مسلوقا وملونا ومنقوشا عليه بعض الاقوال المأثورة التى كانت تهواها.
  البصل:-

اما البصل فظهر ضمن اطعمة العيد التقليدية ايام الاسرة السادسة وارتبط ظهوره -كما ورد فى احدى برديات اساطير منف القديمة التى تروى ان أحد ملوك الفراعنة كان له طفل وحيد أصيب بمرض غامض أقعده عن الحركة لعدة سنوات وعجز الأطباء والكهنة فى معبد منف فى علاجه. ولجأ الفرعون الى الكاهن الاكبر لمعبد /اون/ معبد اله الشمس والذى أرجع سبب مرض الابن الى سيطرة الأرواح الشريرة عليه وأمر بوضع ثمرة ناضجة من البصل تحت رأس االامير بعد ان قرأ عليها بعض التعاويذ. كما علق على السرير وأبواب الغرف بالقصر أعواد البصل الاخضر لطرد الارواح الشريرة وعند شروق الشمس قام بشق ثمرة البصل ووضع عصيرها فى أنف الأمير الذى شفى تدريجيا من مرضه ومنذ ذلك الوقت اعتبره الفراعنة من النباتات المقدسة.

 الخس:-

اما الخس فهو من النباتات المفضلة التى تعلن عن حلول الربيع باكتمال نموها وعرف ابتدأ من الاسرة الرابعة حيث ظهرت صوره فى سلال القرابين بورقه الأخضر الطويل
 اما الاسماك المملحة فتعنى الخير والرزق والملح يقى من الميكروبات.

النبى دانيال


 من هو النبى دانيال
النبي دانيال كان ممن تم أسرهم ونقلهم إلى بابل إبان السبي البابلي لبيت المقدس وتدميرها على زمن نبوخذ نصر.
كان الفرس يبقون على جسده لأنهم كان يتمطرون به إذ أنه كلما أخرجوا جسده للعراء تمطر السماء فكانوا يعتبرونها علامه مقدسة شريفة بينهم.
عندما تم أسر دانيال ونقله إلى بلاد مابين النهرين في بابل هو ورجال بني إسرائيل كان الغرض من ذلك التسلية بهم اذ كان البابليين يحفرون حفرا كبيره و يضعون فيها رجلا من بني إسرائيل و يطلقون عليه اسدين - نمرين - ليأكلانه . وكانت هذه عادة البابليين بالتسلية . وهذا ما لم يحدث مع دانيال اذ انهم عندما وضعوه في الحفرة و اطلقوا علية الاسود قام الاسدين باللعب معه و التمسح به و كانما يطلبان العفو منه . وعندما حاول البابليين اعادة الكره حدث نفس الامر فعلموا ان هذا الرجل مقدس وانه نبي و اكرموه و قدسوه. وعندما توفي كان يستمطرون به
قام دانيال بعمل خاتم مرسوم عليه صورة رجل واسدين يقفان على اكتافه شكرا لله ان نجاه من هذه الازمة .
وحسب الروايات التي تتكلم عن الفتوحات في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن الصحابة وخلال فتوحات العراق و فارس وجدوا قوما يقدسون جثة لشخص ما وهذه الجثة لا يظهر عليها آثار تفسخ الجثث فعنما سأل المسلمون عن الجثة أخبرهم أهل تلك المنطقة بأنها لنبي مات لكنهم لا يستطيعون دفنه فعندها ذكر أحد الصحابة ( أبو أيوب الأنصاري ) بأن هذا النبي هو دانيال وقد أخبرهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه دعا بأن يدفنه أصحاب نبي آخر الزمان فدفنه المسلمون حسب مارواه الصحابة بان امرهم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند فتح بلاد السوس وجد في قصر الهرمزان جثة مضى عليها 300سنة وقد دلهم انذاك رجل يقال له حرقوص وكان النبي (ص) اخبر اصحابه بان من يدل على جثة النبي دانيال فبشروه بالجنة وكان الصحابي أبو موسى الاشعري رضي الله عنه معهم حينئذ عند فتح تلك البلاد ووجدوا جثة النبي دانيال عليه السلام واخبروان بان جثته لم تاكلها الدابة او السباع الا شعيرات قفا راسه وعند راسه مصحفه باللغة السريانية وجرة مملوءة بالذهب وكتبوا ذلك إلى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فامر بتغسيله والصلاة عليه ودفنه وحفر أبو موسى الاشعري ومن معه 13قبرا ودفنوه ليلا حتى لايعلم أحد مكانه ليعبدوه من دون الله حسب رواة قصة دانيال

جامع النبى دانيال بالأسكندرية

جـامـع النـبى دانيــال وقد عرف بهذا الاسم خطأ نسبة إلى النبي دانيال أحد أنبياء بني إسرائيل إلا أن الحقيقة أن هذا الجامع ينسب إلى أحد العارفين بالله وهو الشيخ محمد دانيال الموصلي أحد شيوخ المذهب الشافعي وكان قد قدم إلى مدينة الإسكندرية فى نهاية القرن الثامن الهجري واتخذ من مدينة الإسكندرية مكانا لتدريس أصول الدين وعلم الفرائض على نهج الشافعية وظل بمدينة الإسكندرية حتى وفاته سنة 810 هـ فدفن بالمسجد وأصبح ضريحه مزارا للناس ويقع جامع النبي دانيال فى الشارع المعروف باسمه.
وقد ارتبط هذا الجامع بعدة أساطير منها كما سبق ذكره أنه دفن به النبى دانيال كما ارتبط أيضا بفكرة البحث عن قبر الإسكندر الأكبر إلا أن الأبحاث والحفائر التي تمت بهذا الجامع فى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين دحضت هذه الأفكار
التخطيط المعماري العام للمسجد :
على الرغم من أن علي باشا مبارك ذكر فى كتابه الخطط التوفيقية الجديدة أن محمد علي باشا قد قام بتجديد الجامع وتوسيعه سنة 1238 هـ / 1822 م إلا أن الأستاذ حسن عبد الوهاب لا يوافق على هذا الرأي استنادا إلى أن طراز بنائه لا يتفق وطراز الأبنية التي يرجع تاريخها إلى عصر محمد علي باشا ولذا فقد أرجع الأستاذ حسن عبد الوهاب تاريخ بنائه إلى أبنية القرن الثاني عشر الهجري السابع عشر الميلادى

ويتكون تخطيط الجامع من مساحة مستطيلة يتقدمها صحن مكشوف أو زيادة يوجد بالناحية الشمالية الغربية منها دورة المياه والميضأة ، وللجامع واجهة رئيسية واحدة هي الواجهة الجنوبية الغربية ويقع بها المدخل الرئيسي للجامع حيث يؤدي هذا المدخل إلى بيت الصلاة وينقسم إلى قسمين القسم الأول وهو مصلي للرجال أما القسم الثاني فخصص لصلاة النساء .

يتكون بيت الصلاة أو المصلي إلى مساحة مستطيلة مقسمة إلى ثمانية أروقة من خلال سبعة أعمدة رخامية تحمل عقودا نصف دائرية ويوجد بالناحية الجنوبية الشرقية حنية المحراب ويفتح بالجدار الشمالي الشرقي فتحة باب مستطيلة تؤدي إلى الضريح وهو عبارة عن مساحة مستطيلة يتوسط أرضيتها فتحة مثمنة يحيط بها حاجز من الخشب الخرط يرتكز على رقبة مثمنة مكونة من ثلاثة صفوف من المقرنصات ويتم الهبوط بعمق حوالي خمسة أمتار إلى الضريح الذي يتكون من مساحة مربعة تقوم على أربعة دعائم متعامدة كان يؤدي الذي بالناحية الجنوبية الغربية إلي سرداب مغلق حاليا ويتوسط أرضية الضريح تركيبتين من الخشب أحدهما تحتوي على قبر الشيخ محمد دانيال الموصلي أو كما هو معتقد النبي دانيال والأخرى تضم قبر يعرف باسم قبر لقمان الحكيم وإن كانت المصادر التاريخية لم تتناول صحة أو خطأ هذه التسمية.

أما المصلي الخاص بالنساء فيقع بالناحية الشمالية الغربية وهو عبارة عن مساحة مستطيلة يوجد بها حاجز من الخشب الخرط لصلاة النساء.

جامع النبي دانيال (العراق)
العراق
جامع النبي دانيال عبارة عن مسجد شيد على قبر يعتقد البعض أنه يضم رفات النبي دانيال. ويقع المسجد ضمن قلعة كركوك في مدينة كركوك في العراق. وكان الجامع بالاصل أحد المعابد اليهودية ثم تحول إلى كنيسة مسيحية ليبنى عليها فيما بعد المسجد.
يحتوي المسجد على قبتين و ثلاث منارات بالاضافة إلى أقواس وأعمدة يرجع طراز بناءها إلى عهد المغول. ويبلغ مساحة المسجد 400 متر مربع و يحتوي على أربعة أضرحة يعتقد انها تعود إلى دانيال و حنا و عزرا و ميخائيل.
نتيجة للاحترام الكبير والمحبة الفائقة التي كان يكنها أهل كركوك للمسيحيين واليهود ولشخص النبي دانيال قام أهل كركوك القدماء بدفن موتاهم بجانب مسجد النبي دانيال حيث تعتبر المقبرة الموجدة بجانب المسجد من أقدم المقابر في مدينة كركوك.

مواقع إخرى
يوجد مقابر اخرى يعتقد انها تعود إلى النبي دانيال أحدها تقع في مدينة سوسة بإيران و قبر آخر في قبرص. كما توجد مدينة صغيرة على بعد مئات الامتار عن مدينة اللد في فلسطين تعرف ببلدة دانيال أسوة بمفام النبي دانيال.
كما يوجد مسجد اخر بأسم النبي دانيال في مدينة الموصل الحدباء في منطقة حضيرة السادة وبالاخص في منطقة تسمى محلة اليهود وهو قديم جدا يعود إلى مئات السنين ويحكى انه كان كنيسة ويرتاده الكثير من الزائيين من البلدان المجاورة ومثبت رسميا في دوائر التسجيل العقاري وبلدية الموصل باسم جامع النبي دانيال
كما يوجد مسجد النبي دانيال بالأسكندرية فيه ضريح ينسب إلى النبي دانيال عليه السلام و بجواره ضريح ينسب إلى سيدنا لقمان عليه السلام

مقام النبي دانيال ( لبنان )

مقام النبي دانيال
ويقع في بلدة كونين الجنوبية في قضاء بنت جبيل، تبعد عن مركز القضاء بحدود 3 كلم و عن مركز المحافظة (النبطية) بحدود 35 كلم و عن مركز العاصمة بيروت بحدود 125 كيلو متر.
حدودها الجغرافية والعقارية:
1- من الشمال: برعشيت _ بيت ياحون
2- من الجنوب: بنت جبيل _ عيناتا _ عيترون
3- من الشرق: برعشيت _ محيبيب _ عيترون _ بليدا
4- من الغرب: بيت ياحون _ الطيري _ عين ابل _ بنت جبيل

المساحة الجغرافية ضمن النطاق البلدي العقاري بحدود 9 كلم
أهم العالم الموجودة في البلدة: مقام النبي دانيال و بركة كونين الشهيرة التي تعرضت في حرب تموز لأضرار بالغة قامت على أثرها البلدية بالتعاون مع المنظمات الدولية بإصلاحها و ترميمها وبناء الأرصفة من حولها.
السكان
عدد السكان بشكل إجمالي 10,000 نسمة وعدد المهاجرين الذين يحق لهم الاقتراع 1200 نسمة وعدد العائلات التي تسكن البلدة حاليا لا يتجاوز 180 _ 200 عائلة
فبر النبى دانيال فى إيران

قصة العصور على قبر النبى دانيال


وأما قصة العثور على جسد النبي دانيال في بلدة شوش من منطقة خوزستان، فهو كما جاء في التاريخ: بان الجيش الإسلامي الذي أقبل لتحرير الشعب الايراني من كابوس حكومة الأكاسرة بقيادة أبي موسى الاشعري، فتح تلك المنطقة ودخلها فاتحاً محرّراً، وحيث كان يتجوّل في البلد وصل إلى غرفة مقفلة، فجلبت انتباهه، فأمر بكسر قفلها ليرى ما فيها، فلما فتحوا باب الغرفة وإذا به يرى داخلها ميتاً في صندوق زجاجي، ويبدو انه كالنائم، أو كالذي مات من توّه، وذلك للشدّة طراوة جسده وسلامة بدنه، فتعجّب من ذلك كثيراً، وسأل عنه أهل البلد فأجابوا بأنهم لا يعرفون عنه شيئاً، سوى انه إذا حصل لهم الجفاف والجدب، واحتباس المطر والغيث، أخرجوا الصندوق الزجاجي هذا تحت السماء، وبمجرد إخراجه من تحت سقف الغرفة إلى الفضاء، تمتلئ السماء بالسحاب ويأخذ المطر في الهطول.
فكتب أبو موسى إلى عمر بن الخطاب في المدينة يخبره بخبر الصندوق الزجاجي، والجسد الذي فيه، والآثار الظاهرة منه، فلم يعرف عمر عنه شيئاً، مما اضطرّ إلى أن يسأل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن ذلك، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): إنه النبي دانيال، وإن من بركة الأنبياء بعد موتهم هو انه لو كشف شيء من جسدهم في الفضاء امطرت السماء ونزل الغيث، ثمّ أمره أن يكتب إلى أبي موسى يأمره، بغسله وتحنيطه، وكفنه ودفنه، وكذلك فعلوا حيث أخرجوه من ذلك الصندوق الزجاجي وجهّزوه، ثم دفنوه حيث مرقده الآن.

مكتبة الأسكندرية

مكتبة الأسكندرية


عرفت باسم مكتبة الإسكندرية الملَكية أو المكتبة العظمي او ببساطة مكتبة الاسكندرية أو أكبر مكتبات عصرها، ويعتقد أنّ تأسيسها كان بأمر بطليموس الثانى، في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد، وأنّ عدد الكتب التي احتوتها قد بلغ الـ 700.000 مجلّد وكانت أكبر مكتبة في العالم في عصرها .
 نقش يخص تيبيريوس كلاوديوس بالبيلوس (مؤرخ في سنة 56 بعد الميلاد) والذي يسجل "أن مكتبة الإسكندرية كانت متواجدة بشكل ما في القرن الأول الميلادي".

سر عظمة وشهرة مكتبة الأسكندرية القديمة
ترجع شهرة مكتبة الإسكندرية القديمة (ببلتيكا دي لي اكسندرينا) لأنها أقدم مكتبة حكومية عامة في العالم القديم وليس لأنها أول مكتبات العالم فمكتبات المعابد الفرعونية كانت معروفة عند قدماء المصريين ولكنها كانت خاصة بالكهنة فقط والبطالمة أنفسهم الذين أسسوها كانوا يعرفون المكتبات جيدا كما ترجع عظمتها أيضا أنها حوت كتب وعلوم الحضارتين الفرعونية والإغريقية وبها حدث المزج العلمي والإلتقاء الثقافي الفكري بعلوم الشرق وعلوم الغرب فهي نموذج للعولمة الثقافية القديمة التي أنتجت الحضارة الهلينستية حيث تزاوجت الفرعونية والهلينية وترجع عظمتها أيضا من عظمة القائمين عليها حيث فرض على كل عالم يدرس بها أن يدع بها نسخة من مؤلفاته ولأنها أيضا كانت في معقل العلم ومعقل البردي وأدوات الكتابة مصر حيث جمع بها ما كان في مكتبات المعابد المصرية وما حوت من علم أون وأخيرا وليس آخر تحرر علمائها من تابو السياسة والدين والجنس والعرق والتفرقة فالعلم فيها كان من أجل البشرية فالعالم الزائر لها أو الدارس بها لا يسأل إلا عن علمه لا عن دينه ولا قوميته


المكتبة القديمة
كانت مكتبة الإسكندرية الملَكية أول وأعظم مكتبة عرفت في التاريخ وظلت أكبر مكتبات عصرها, أنشأت مكتبة الاسكندرية على يد خلفاء الاسكندر الأكبر منذ أكثر من ألفى عام لتضم أكبر مجموعة من الكتب في العالم القديم والتى وصل عددها آنذاك إلى 700 ألف مجلد بما في ذلك أعمال هوميروس ومكتبة أرسطو .
أمر بطليموس الأول بإنشائها 330 قبل الميلاد وتم الانفاق عليها ببذخ في عهد بطليموس الثاني حيث قام بتوسعتها وإضافة ملحقات لها ، إحتوت المكتبة علي عدد هائل من الكتب والمخطوطات بلغ الـ 700,000 مجلّد


التوسعة والهدم
إنّ المكتبة كانت جزءا من الموسيون ولكنها و في مرحلة لاحقة اكتسبت أهمية وحجما كبيرين وبالتالي أصبح من الضروري إنشاء ملحق على مقربة منها.
يعتقد أن الملحق أو "المكتبة الوليدة" أنشأت بأمر بطليموس الثالث إفيرغيتيس ، حيث أنشئ هذا الملحق على هضبة حي راكوتيس (والمعروف اليوم بحي كرموز)، في مكان من الإسكندرية بعيدا عن شاطئ البحر في معبد قديم شيّده البطالمة الأوائل للإله سيرابيس وسمي السرابيوم.
استطاعت هذه المكتبة الصمود وعبور القرون مكتسبة كسابقتها شهرة وأهمية كبيرتين في شتى أرجاء العالم. و قد حافظ الأباطرة الرومان ، في ما بعد، على المكتبة وطوّروا تجهيزاتها بنظام تدفئة مركزية بمد أنابيب عبر الحوائط وذلك للحفاظ على جفاف الجو داخل المستودعات الأرض

حريق المكتبة
وفي عام 48 ق.م قام يوليوس قيصر بحرق 101 سفينة كانت موجودة علي شاطئ البحر المتوسط أمام مكتبة الإسكندرية بعدما حاصره بطليموس الصغير شقيق كليوباترا بعدما شعر أن يوليوس قيصر يناصر كليوباترا عليه، وامتدت نيران حرق السفن إلي مكتبة الإسكندرية فأحرقتها حيث يعتقد بعض المؤرخون أنها دمرت.
في حين يذكر التاريخ كذلك أنه قد لحق بالمكتبة أضرار فادحة في 391 م عندما أمر الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول بتدميرها، ويطرح بعض المؤرخون نظرية أخرى أنه رغم حريق ثيودوسيوس الأول فان المكتبة قد صمدت حتى العام 640م، حيث يقول بعض المؤرخين أنها دمرت تماما إبان فترة حكم عمرو بن العاص لمصر بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب.[3] في حين ينفي مؤرخون آخرون أي صلة للمسلمين وعمرو بن العاص في حريق المكتبة حيث يقولون أن عمرو بن العاص دخل الإسكندرية في العام 642م في وقت لم تكن مكتبة الإسكندرية موجودة حتى يحرقها حيث يقولون انه ثبت أن مكتبة الإسكندرية تم إحراقها عن آخرها في زمن الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر عام 48 ق.م " .


الحكماء
فاق عددهم المائة في أكثر فترات المكتبة تألّقاً فكانوا ينقسمون إلى فريقين حسب التصنيف الذي وضعوه هم بأنفسهم الفيلولوجيون والفلاسفة:
كان الفيلولوجيون يدرسون النصوص والنحو بكل تعمّق فبلغت الفيلولوجيا مرتبة كبرى العلوم فكان لها إتصال بعلم التاريخ والمثيوغرافيا. بينما يدرس الفلاسفة بقية العلوم سواء كانوا مفكرين أو علماء.
و من بين أجيال العلماء الذين تعاقبوا على مكتبة الإسكندرية وعملوا بها الساعات الطوال الدراسة والتمحيص، عباقرة حفظ التاريخ أسماءهم مثل أرخميدس (مواطن سيراقوسة) ، وطوّر بها اقليدس هندسته ، وشرح هيبارخوس للجميع حساب المثلثات وطرح نظريته القائلة بجيومركزية العالم فقال أنّ النجوم أحياء تولد وتتنقّل لمدة قرون ثمّ تموت في نهاية المطاف ، بينما جاء أريستارخوس الساموسي بالأطروحة المعاكسة أي نظرية الهليومكزية (وهي القائلة بحركة الأرض والكواكب الأخرى حول الشمس وذلك قبل كوبرنيكوس بعدّة قرون).
نجد كذلك ومن بين جملة العلماء الذين عملوا في المكتبة إراتوسثينس والذي ألّف جغرافيّةً وأنجز خريطة على قدر كبير من الدقّة ، وهيروفيلوس القلدوني وهو عالم وظائف استنتج أنّ مركز الذكاء هو الدماغ وليس القلب .
كما كان من روّاد المكتبة الفلكيون طيمقريطس و أرسطيلو وأبولونيوس البرغامي وهو رياضي معروف ، وهيرون الإسكندراني مخترع العجلات مسنّنة وآلات بخارية ذاتية الحركة وصاحب كتاب أفتوماتكا وهو أول عمل معروف عن الروبوتات .
و في مرحلة لاحقة وحوالي القرن الثاني في نفس المكان الفلكي كلاوديوس بطليموس وعمل بالمكتبة أيضا غالينوس الذي ألّف أعمالاً كثيرة حول فن الطب والتشريح. ومن أخر أعلام الموسيون نجد امرأة تدعى هيباتيا أو هيباشيا و هي رياضية و فلكية كانت لها نهاية مأساوية و ميتة شنيعة على أيدي بعض الكهنة المسيحيين .


أمناء المكتبة
جمع ديمتريوس الفاليرى اليونانى نواة مكتبة الإسكندرية، وهو في بلاد اليونان. كما يمكن أن يطلق عليه مؤسس فكرة المكتبة، ولو أن هذا الشرف أو أكثر منه ينبغى عدلا أن ينسب إلى الملكين الأول والثانى من البطالمة.
إذ كان بطلميوس الأول (سوتير) هو الذى أمر بتأسيس المكتبة وتنظيمها على نفقته، ثم أكمل ذلك خلفه بطلميوس الثانى (فيلادلفوس). ومن ثم ينبغى أن نقول إن مكتبة الإسكندرية، هى بمثابة إنجاز مشترك لسوتر وفيلادلفوس وديمترويوس.
ومما لا ريب فيه أن أمناء مكتبة الإسكندرية، لقوا من أنواع المتاعب المكتبية مثلما يلقى الأمناء في المكتبات الجامعية الحديثة. إذ كان من الصعب التوفيق بين ما يطلبه عامة القراء والمتخصصون، بتوزيع الكتب بين المكتبة الأم والمكتبات المتخصصة.
قد كان زينودوتوس الأفيسى على الأرجح هو أول امين للمكتبة. وكان على رأس الأشخاص الذين خدموا بالمكتبة ديمتريوس الفاليرى (حوالى 284 ق.م)، وزينودوتوس الأفيسى (284- 260 ق.م)، وكاليماخوس البرقاوى (260- 240ق.م)، وأبوللونيوس الرودسى (240- 235 ق.م)، وإراتوستثيس البرقاوى (235- 195 ق.م)، وأريستوفانيس البيزنطى (195-180 ق.م)، وأبوللونيوس إيدوجرافوس (180-160 ق.م)، وأريستارخوس الساموتراقى (160-145 ق.م).
من الممكن ان يضاف إلى هذه القائمة اسم أمين أو يحذف منها آخر، ولكن هناك شبه اتفاق على هؤلاء الأشخاص.


المكتبة في القرن العشرين و محاولات البعث من جديد
تم إعادة إحياء المكتبة في مشروع ضخم قامت به مصر بالإشتراك مع وكالة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، حيث تم بناء المكتبة من جديد في موقع قريب من المكتبة القديمة. تم إفتتاح المكتبة الحديثة في أكتوبر 2002
في سنة 2002 و بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة، اليونسكو، تم تدشين مكتبة الإسكندرية الجديدة وتقع كلتا المكتبتين في مدينة الإسكندرية بمصر. وظل الحلم في إعادة بناء مكتبة الإسكندرية القديمة وإحياء تراث هذا المركز العالمي للعلم والمعرفة قد راود خيال المفكرين والعلماء في العالم أجمع.
كانت البداية مع إعلان الرئيس مبارك إعلان أسوان العام 1990 لإحياء المكتبة القديمة.
و مكتبة الاسكندرية هي أحد الصروح الثقافية العملاقة التي تم إنشاؤها,و تم تدشين مكتبة الإسكندرية الجديدة في إحتفال كبير حضره ملوك ورؤساء وملكات ووفود دولية رفيعة لتكون منارة للثقافة ونافذة مصر على العالم ونافذة للعالم على مصر .
وهي أول مكتبة رقمية في القرن الواحد والعشرين وتضم التراث المصري الثقافي والإنساني ،و تعد مركزًا للدراسة والحوار والتسامح. ويضم هذا الصرح الثقافي:
مكتبة تتسع لأكثر من ثمانية ملايين كتاب ، ست مكتبات متخصصة ، ثلاثة متاحف ، سبعة مراكز بحثية ، معرضين دائمين ، ست قاعات لمعارض فنية متنوعة ، قبة سماوية ، قاعة استكشاف ومركزا للمؤتمرات.. بنيت مكتبة الاسكندرية الجديدة لتسترجع روح المكتبة القديمة فالمكتبة تطمح لأن تكون :
• - مركزا للمعرفة والتسامح والحوار والتفاهم .
• - نافذة للعالم على مصر
• - نافذة لمصر على العالم .

الموسيقي في مصر الفرعونية

الموسيقي في مصر الفرعونية

كانت الموسيقى و الغناء فى حياة المجتمع المصرى القديم تشكل اهتماما كبيرا منذ الاسرة الفرعونية الاولى عام 3400 ق.م. تقريبا كما يذكر التاريخ أن الكهنة و كبار رجال الدين و الدولة و على رأسهم الملك الاله الفرعون كانوا يولون جميعا الموسيقى عناية خاصة لما لها من ارتياطا وثيقا بالحياة الدينية و دورها الاساسى الذى تشارك به فى إقامة الطقوس و العبادات و مصاحبة الترانيم و الصلوات الدينية.
و قد حظيت الموسيقى فى حياة الفراعنة بقدر كبير من التكريم حيث أسندت الدولة مسئولية رعاية هذا الفن الى الكهنة و يعكس ذلك مدى احترام و تقديس المجتمع المصرى القديم بكل طبقاته لهذا الفن و من أبرز السمات الموسيقية داخل قصور الملوك تميزها بالهدوء و الرقى كما ان السمة العامة فى تشكيل الفرقة الموسيقية غلب عليها الشكل الثنائى.
بالمصرية القديمة Kinnar

الليرا آلة موسيقية وترية تعزف بالنبر .

وقد انتشرت تلك الآلة فى الحياة الموسيقية عند المصريين القدماء فى عصر الدولة الوسطى تحت اسم كنَر فى اللغة المصرية القديمة kinnar ( بكسر الكاف وفتح النون المشددة ) ، كما عرفت باسم كنور Kinnour فى اللغة العبرية ، وكناره Kinnara فى العربية ، وهى آلة مصاحبة للغناء والرقص عند المصريين القدماء ، وقد مرت بمراحل متعددة من التطور فى الإمبراطورية الحديثة من حيث الشكل ، والحجم ، والزخارف ، ودقة الصنع ، وعدد الأوتار .وقد انتشرت آلة الليرا

فى حياة شعوب منطقة الجنوب تحت اسم الطنبورة ، وكان يُصنع صندوقها الرنان من قرعة جافة أو ظهر سلحفاة ، وكان لها دور رئيسى فى الموسيقى الشعبية لقبائل البجة والبشاريون وغيرهم من سكان النوبة .

.

وقد وجدت آلة الكنارة المصرية القديمة طريقها إلى أوروبا أثناء غزو اليونان والرومان لمصر فى عصر الأسرة الثلاثين ، حيث انتقلت إلى بلاد الإغريق وعاشت عصرها الذهبى هناك ، وانتشر استخدامها تحت اسم الليـرا Lyra وأصبحت أهم الآلات الموسيقية فى حياة المجتمع اليونانى القديم ، وقد تطورت تلك الآلة تطوراً كبيراً فى أوروبا حتى أصبح لها جذورها فى الحياة الموسيقية للمجتمعات الأوروبية .

وصــف الآلــ
ة

من خلال النماذج الأصلية المعروضة فى المتاحف المصرية فى مصر وبلدان العالم ، ومن خلال النقوش والرسوم المتعددة على جدران المعابد والمقابر نجد أن آلة الكنر المصرية القديمة لها أشكال وأحجام مختلفة ، وهى تتكون من :

ذراعين على الجانبين مقوسين وعادة ما يكون الذراعان وعصا شد الأوتار مزخرفة ومزينة بنقوش من رأس أوزة تارة أو رأس حصان تارة أخرى ،كما وُجدت أشكال أخرى من الحليات ، مثل رأس الغزال أو رأس اللبؤة .
يرجع الفضل للدولة القديمة فى ظهور النقوش والرسوم الأولى التى نقلت للبشرية الحياة الموسيقية داخل المجتمع المصرى القديم عزفاً وغناءً، كما أوضحت تلك النقوش أشكال الآلات الموسيقية بفصائلها المختلفة (وترية ـ نفخ ـ إيقاعية) وأسلوب العزف عليها، وقد عكست تلك النقوش مدى المدنية والرقى التى وصلت إليها صناعة تلك الآلات منذ قرون سحيقة من الزمان.

جدارية من مقبرة ببني حسن بالمنيا فى عصر المملكة القديمة ظهرت إشارات اليد الخاصة بالغناء فى بداية الأسرة الخامسة وكانت مقصورة على ظاهرة وضع كف اليد اليسرى للمغنى خلف صوان الأذن وعلى الخد لتكبير الصوت الصادر وزيادة

فرقة موسيقية في عصر الدولة الوسطى لقد أوضحت الرسوم المنقوشة على جدران المعابد والمدافن فى جميع أقاليم مصر القديمة أن الحياة الموسيقية الدينية منها والدنيوية فى عصر الدولةالوسطى كانت على نفس

نسق ونظام عصر الدولة القديمة، بخلاف بعض التنوع فى الشكل الخارجى لآلات الهارب مع ثبوت عدد الأوتار وطريقة العزف عليها.

كانت السمة العامة فى تشكيل الفرقة الموسيقية يغلب عليها الثنائيات، وقد أوضحت النقوش أن كل الاحتمالات كانت واردة فى تلك الثنائيات (الرجال مع الرجال و الرجال مع النساء و النساء مع النساء).على النحو التالى:- عازف هارب مع مغنية وعازف ناى مع عازفة هارب ، كما اختلفت أعداد المنشدين ، وكانت آلة الهارب من الآلات المحببة لدى المصريين القدماء عامة، وقد كانت أغنية عازف الهارب ضرباً من ضروب الأدب المصرى القديم، كما ارتبطت أغنية عازف آلة الهارب بدور هام فى الصلوات والطقوس الجنائزية وتقديم الزهور عند الدفن، وكان لها أيضاً دوراً هاماً فى المناسبات الاجتماعية السعيدة حيث تضفى جواً من المرح والسرور على الحياة العائلية والأسرية.

عازفو الهارب المكفوفين فى عصر المملكة الوسطى ظهرت النقوش الخاصة بعازفى الهارب المكفوفين لأول مرة فى مقبرة مرى رع الأول بتل العمارنة بالمنيا. وقد ظهرت تلك الرسوم على جدران بعض المقابر الخاصة ولم تظهر على جدران المعابد.فى عصر الدولة الوسطى ظهرت مجموعة من

النقوش والتماثيل تصور الحيوانات فى صورة موسيقيين وكانت هذه الظاهرة مدعاة للفكاهة والمرح. فى الدولة الوسطى انضمت إلى الفرقة الموسيقية آلات الكينارة والطبول بعد ظهورها فى الحياة الموسيقية فى عصر تلك الدولة.

كان لكل فرقة موسيقية قائد يتوسط المجموعة ويكون عادة بدون آلة وأحياناً قائدين الأول لمتابعة العازفين وكان يعطى مجموعة من إشارات اليد والآخر وظيفته ضبط إيقاع العمل الموسيقى باستخدام التعبير باليدين أو فرقعة الأصابع أو الضرب على الركبتين أو كلاهما معاً
دلت الأبحاث التى أجريت على آلات النفخ للدولتين القديمة والوسطى أن السلم الموسيقى الذى كان مستخدماً فى تلك الفترة كان سلماً خماسياً خالى من أنصاف النغمات، ويؤكد ذلك عدد ثقوب تلك الآلات التى كانت تتراوح ما بين واحد إلى أربعة ثقوب وكذلك عدد أوتار آلات الهارب التى كانت تتراوح فى الغالب ما بين ( 4 – 5) أوتارصورة خطية من جدارية بسقارة توضح عازف هارب و عازفة كينارة و عازفة ناي كانت الألحان الموسيقية بسيطة ونطاقها الصوتى محدود النغمات تبعاً لطبيعة الآلات الموسيقية المستخدمة ذات الأحجام الصغيرة والمتوسطة فى عصر هاتين الدولتين كآلات الهارب وآلة الكينارة وآلات الناى، كما كان عدد النغمات التى تصدرها تلك الآلات فى المعتاد لا تتعدى الخمسة نغمات، حيث تتراوح عدد أوتارها من أربعة إلى خمسة ونادراً سبعة أوتار وتصدر نغماتها عن طريق نبر الأوتار دون عفقها.

لذلك تميزت موسيقى تلك الفترة بأن كانت أصوات الآلات الموسيقية ذات لون خافت، وقد انعكس ذلك على طابع موسيقى تلك الفترة فتميزت بالهدوء والاعتدال، كما تميزت بالإيقاعات البطيئة وقد اتفق هذا اللون مع طابع الموسيقى الدينية وملائماً مع الطقوس الجنائزية التى تميزت بالخشوع والوقار.

جدارية من سقارة توضح الرقص الايقاعي البطىء تميز الرقص فى تلك الفترة بالإيقاعات البطيئة ذات الأزمنة الطويلة ويظهر ذلك بوضوح من خلال الحركة واتساع المسافة بين القدمين فهى قريبة الشبه بحركات

راقصات الباليه فى وقتنا الحاضر. وحيث أن خصائص الفنون هى انعكاس لطبائع شعوبها، فقد وصف الشعب المصرى فى تلك الفترة بأنه شعب معتدل المزاج هادئ الطباع وله عواطف جياشة تعكسها الأغانى ونصوص الأشعار التى عثر عليها فى البرديات وعلى جدران المعابد، كما أنه شعب يقوم بواجباته فى المجتمع على خير وجه، يعطى العمل حقه من الجد والاجتهاد، كما يأخذ نصيبه من الفرح والمسرات
جدارية بتل العمارنة تمثل الرقص الايقاعي البطىء انتشرت فى عصر الدولة الحديثة الثقافات الدينية والعقائدية التى تؤمن بالحياة الأبدية بعد الموت ، وما تبع ذلك من عقيدة حساب المتوفى ، ومدى التزامه بفعل الخير ، وإتباعه السلوك الأخلاقى الراقى أثناء حياته.بجانب الثقافة

الأخلاقية والعقائدية انتشرت أيضاً الثقافات الفنية المصرية؛ مثل الأدب الشعبى، والمسرح، والموسيقى، والغناء، والرقص ، بجانب فنون العمارة، والنحت، والرسم التى تألقت تألقاً كبيراً ، تمثلت فى بناء المعابد، والمقابر، والمسلاّت شاهقة الارتفاع، والتماثيل العملاقة التى أذهلت العالم، لتصبح علامات بارزة فى تاريخ الحضارة المصرية، شاهدة على عظمة الإنسان المصرى وعبقريته.

جدارية من مقابر بني حسن بالمنيا تمثل عازف هارب و مجموعة منشدين كثرت فى عصر الدولة الاحتفالات بالأعياد القومية والدينية ، حتى وصل عددها إلى أكثر من المائتين ، شملت أعياد النصر بالفتوحات المتعددة ، التى حققها قواد وملوك الدولة المصرية فى الجنوب والشمال. كان لمصر علاقات دبلوماسية

طيبة مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط ودول جنوب أوروبا، وكان الملوك يتبادلون الهدايا والجوارى والعبيد ، وقد وُجدَ كثيرٌ من الرسائل التى أرسلها ملوك ورؤساء تلك الدول الدالة على وجود جو السلام والود بين مصر وتلك الدول

أهم مظاهر الحياة الموسيقية والثقافية فى عصر الدولة الحديثة


الاحتفالات داخل القصور كثرت المعابد واتسعت مساحتها، وزادت أعمدتها، وتنوّعت حجراتها وطرقاتها، كما تعددت وتنوّعت أساليب المعيشة بداخلها، حتى أصبحت المعابد مدناً كاملةً، ومراكز للعلوم والثقافة، ومدارس للتعليم، وبناء الكوادر المهنية

والحرفية، كثرت الاحتفالات القومية والشعبية داخل المعابد ، وخارجها على مدار السنة، كما كثرت احتفالات الموائد داخل قصور الملوك ، وقد شاركت الموسيقى والغناء والرقص فى تلك الاحتفالات الدينية منها والدنيوية. تعددت أساليب الحياة الموسيقية وتنوّعت داخل قصور الملوك، وفى البلاط الملكى، ونمت نمواً هائلاً ، تمثلت فى زيادة عدد من النساء والرجال ، كما تعددت

فرقة موسيقية كاملة الوظائف الموسيقية والإدارية المشرفة نتيجة للفتوحات والاتصالات التجارية والدبلوماسية بين الحكام الفراعنة ، ملوك ورؤساء المدنيات الأجنبية الآسيوية والآشورية والبابلية، وتبادل

الهدايا بينهم من الأسرى والجوارى ساعد على تواجد العنصر الآسيوى من الجنسين فى مجال الموسيقى والغناء، حتى أصبح فى بلاط الفرعون الملك فرقتان موسيقيتان، إحداهما مصرية ، والأخرى آشورية. وتوضح النقوش والرسوم، الفروق الجوهرية بين ملامح الجنس الآسيوى من النساء والرجال، ومدى تباينهم واختلافهم فى الشكل الخارجى والمظهر العام عن خصائص المصريين؛ حيث كانوا قصار القامة ولهم شعور طويلة سوداء اللون ، وذوو لحية كثيفة، ويلبسون الجلباب القصير، كما أظهرت النقوش الاختلاف فى شكل الآلات وطريقة العزف عليها.

عازفات في عصر الدولة الحديثة تطورت صناعة الآلات الموسيقية عامة والوترية بشكل خاص حيث شملت الخامات، وجودة الصناعة ، والشكل الخارجى، وعدد الأوتار، وما

تبعه من زيادة للمساحة الصوتية ، واتساع الحركة اللحنية بين الحدة والغلظ - ظهرت آلات العود البيضاوية الشكل ذو الرقبة الطويلة والقصيرة ؛ وهو ما عُرف باسم عود الرقص ، كما ظهر العود الكمثرى الشكل ذو الرقبة الطويلة فى عصر الأسرة الخامسة والعشرين وما بعدها ؛ وهو أشبه بالطنبور أو البزق التركى ، أما العود القبطى ( المصرى ) فقد ظهر فى نهاية حكم الفراعنة لمصر فى أوائل القرن الأول الميلادى وما بعدها. تطورت آلات الصنج أو الجنك ( الهارب ) تطوراً كبيراً فى الشكل الخارجى وعدد الأوتار ، الذى وصل إلى 22 وتراً فى عصر الرعامسة الأسرة العشرين ، كما وصل ارتفاع بعض تلك الآلات إلى أكثر من مترين.

الهارب وقد أثرى ذلك الحياة الموسيقية فى عصر الدولة الحديثة، فجعل من الموسيقى المصرية موسيقى غنية متفوقة عن كل موسيقات الممالك التى عاصرتها ، مما دعى أفلاطون أن ذكر فى كتابه " الجمهورية " يوصى شعبه بالاستماع والاستمتاع بالموسيقى المصرية ، ذات القواعد والقوانين العلمية، كما اعتبرها أرقى موسيقات العالم

أهم المواضيع