شارع المعز

يضم شارع المعز - أكبر متحف مفتوح للآثار الأسلامية في العالم - عددًا من المساجد الأثرية، والمدارس، والأسبلة، والقصور، ووكالتين، وثلاث زوايا، وبوابتين، وحمامين ووقفاً أثرياًً.

ومن بين أبرز المباني الأثرية في شارع المعز:
باب الفتوح - جامع الحاكم- زاوية أبو الخير الكليباتى – مسجد وسبيل وكتاب سليمان أغا السلحدار- منزل وقف مصطفى جعفر السلحدار - جامع الأقمر - سبيل وكتاب عبدالرحمن كتخدا- قصر الأمير بشتاك - حمام إينال -المدرسة الكاملية - مسجد السلطان برقوق - سبيل محمد على (بالنحاسين) - مدرسة وبيمارستان وقبة السلطان قلاوون- مسجد الناصر محمد بن قلاوون - مدرسة الظاهر بيبرس البندقدارى - سبيل وكتاب خسرو باشا- مدرسة وقبة نجم الدين أيوب- سبيل وكتاب الشيخ مطهر- المدرسة الأشرفية - مجموعة الغورى (مدرسة ومنزل ومقعد وقبة وسبيل وكتاب قانصوة الغورى) - جامع الفكهانى - سبيل محمد على (العقادين) - حمام السكرية - واجهة وكالة نفيسة البيضا- سبيل نفيسة البيضا - جامع السلطان المؤيد - باب زويلة.
وفيما يلي عرض مفصل لأهم آثار شارع المعز لدين الله:

1- باب الفتوح (480 هـ ـ1087 م)
باب الفتوح هو أحد بوابات أسوار القاهرة، وقد أنشأه الوزير بدر الجمالي؛ للسيطرة على مداخل القاهرة الفاطمية، أُنشئ هذا الباب بأبراجه من الحجر ويبلغ عرض الكتلة البنائية 22.85 متراً وعمقها 25 متراً وارتفاعها 22 متراً، وتبرز ثلث الكتلة البنائية خارج الأسوار أما الثلثان الباقيان فيقعان داخل المدينة.
يتكون باب الفتوح من برجين؛ كل منهما بواجهة مستديرة، وكتلة المدخل هو تجويف عميق بين البرجين، ويعلو المدخل عقد نصف دائري، بحافة مشطوفة؛ وهو مزين بزخارف نباتية وهندسية، وتقع فتحة الباب في مقدمة التجويف.
وبناء البرجين مصمت إلى ثلثي الارتفاع، وتعلو الجزء المصمت لكل من البرجين غرفة دفاعية، ويوجد على جانب كل من البرجين فتحتان كبيرتان تدور حول فتحتيهما حلية مكونة من اسطوانات صغيرة.

2- باب زويلة (485 هجرية ـ1092 ميلادية)

باب زويلة هو أحد بوابات أسوار القاهرة التي لم يتبق منها إلا باب النصر والفتوح شمالاً، وقام بتشييدها القائد الفاطمي بدر الدين الجمالي في القرن الحادي عشر.
يعرف الباب أيضًا باسم بوابة المتولي ويتكون من كتلة بنائية ضخمة عرضها 25.72 متراً وعمقها 25 متراً وارتفاعها 24 متراً عن المستوي الاصلي للشارع، ويتكون الباب من برجين مستديرين يبرز ثلث الكتلة البنائية خارج السور، ويتوسط البرجين ممر مكشوف يؤدي الي باب المدخل ويرتفع البرجان الي ثلثي الارتفاع في بناء مصمت ويأتي في الثلث العلوي من كل منهما حجرة دفاع يغطيها قبو طولي يتقاطع مع قبو عرضي.

3- جامع الحاكم بأمر الله (380-403هـ/990-1013م)

بُني المسجد عام 380 هـ / 990 م في عهد العزيز بالله الفاطمي الذي بدأ في سنة 379هـ / 989م الذي توفى قبل اتمامه فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله 403هـ لذا نُسب إليه وصار يعرف بجامع الحاكم.
كان المسجد فى بادئ الأمر يقع خارج السور الشمالى المبنى بالطوب اللبن الذى بناه جوهر، إلا أنه أصبح داخله أيام الخليفة المستنصر باللّه، بعد أن قام وزيره بدر الجمالى بتوسيع القاهرة وأصبح السور الشمالى يلتصق تمامًا بالجدار الشمالى للجامع. يبلغ طول المسجد 120.5 متراً وعرضه 113 متراً وهو ثاني مساجد القاهرة أتساعاً بعد مسجد ابن طولون.
وتوجد بالجامع مئذنتان ويحيط بهما قاعدتان عظيمتان هـرميتان الشكل، تتركب كل قاعدة من مكعبين يعلو أحدهما الآخر والمكعب العلوى موضوع إلى الخلف قليلاً فوق السفلى ويبلغ ارتفاع الأخـير ارتفاع أسوار الجامع وتبرز من كل من المكعبين العلويين مئذنة مثمنة الشكل وفى منتصف هـذه الواجهة البحرية وبين المئذنتين يوجد مدخل الجامع الأثرى وهـو أول مدخل بارز بُني في جامع، يغطيه قبو اسطواني عرضه 3.48 متراً وطوله 5.50 متراً وفى نهايته باب عرضه 2.21 متراً ومعقود بعقد أفقى من الحجر وهـذا العقد والحائط الموجود فيه حديثا البناء ويوجد في المدخل عن اليمين وعن اليسار بقايا نقوش بديعة ارتفاعها 1.60 متراً.
يؤدى مدخل المسجد إلى الصحن الذى تحيط به الأواوين، وهـى على الترتيب الآتي: الأيوان الجنوبي الشرقي (أيوان القبلة) ويتكون من خمسة أروقة ويقابله الايوان الشمالى الغربى ويتكون من رواقين والايوانات الشمالى الشرقي والجنوبي الغربي ويتكون كل منهما من ثلاثة أروقة، وتوجد في نهايتى حائط القبلة قبتان محمولتان على مثمن كما توجد قبة ثالثة فوق المحراب.

4- زاوية أبو الخير الكليباتي

تقع هذه الزاوية في الشارع المسمى بأبي الخير الكليباتي والمتفرع من شارع المعز لدين الله بالجمالية في القاهرة، بُنيت على عهد الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله.
تبدأ عمارة الزاوية الداخلية بدركاة بسيطة يغطيها سقف خشبي حديث خال من الزخارف، فرشت أرضيتها ببلاطات حجرية.
ضلعها الجنوبي الغربي عبارة عن حائط مسمط.. وتفضي هذه الدركاة إلى ممر سماوي على يمينه جزء من حائط متهدم عليه بقايا سقف خشبي، وعلى يساره عقد رباعي مدبب، يلي هذا العقد منطقة مربعة تغطيها قبة خالية من الزخارف ترتكز على أربعة عقود حجرية رباعية، فيما عدا عقد الجهة الجنوبية الشرقية، فهو يتكون من ثلاث طارات متداخلة تفتح على إيوان صغير للقبلة فرشت أرضيته ببلاطات حجرية وغطي بسقف عبارة عن قبو نصف برميلي، في ضلعه الجنوبي الشرقي نافذة قندلية مركبة تتكون من ثلاث فتحات مستطيلة معقودة تعلوها قمريات دائرية.
وفي ضلعيه الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي عدة دخلات صغيرة مستطيلة.. وفي أرضية الإيوان تركيبة خشبية فوق فسقية الدفن.
أما الضلع الجنوبي الغربي للقبة فيؤدي إلى مساحة غير منتظمة الأضلاع ذات سقف من العروق الخشبية.
5- مسجد وسبيل وكُتّاب سليمان أغا السلحدار
هو أحد أروع وأندر المساجد الاثرية بطرازه المعماري الذي جعل منه لؤلؤة المنطقة التي تزخر بالآثار الإسلامية، ويقع المسجد بشارع المعز لدين الله على يسار السائر به في اتجاه باب الفتوح.
بدأ الأمير سليمان أغا السلحدار في عهد محمد علي باشا الكبير في تشييده سنة 1253هـ / 1837م، وأتمه في سنة 1255هـ / 1839م..
وقد شُيد المسجد على طريقة المساجد العثمانية، وهو مقسم الى ثلاثة أروقة وملحق به سبيل ماء وكُتاب لتعليم القرآن والدين وعدة حجرات اهمها حجرة السبيل.
تشتمل الوجهة الرئيسية للمباني والمشرفة على شارع المعز لدين الله على وجهات المسجد والمدرسة والسبيل، ويتوصل بها عند نهايتها القبلية بوابة مقامة على مدخل حارة برجوان، وجميعها مبنية بالحجر وتنتهي من أعلى بأرفف خشبية بزخارف بارزة، ويكسو وجهة السبيل رخام أبيض مدقوق به زخارف وكتابات ولنوافذه شبابيك من البرونز المصبوب بزخارف مفرغة، والمنارة كسائر المنارات العثمانية أسطوانية الشكل ولها دورة واحدة وتنتهي بمسلة مخروطية..
يؤدي المدخل إلى طرقة يصعد الإنسان منها ببضع درجات إلى الصحن المسقوف في وسطه وتكتنفه أربعة أروقة عقودها محمولة على أعمدة رخامية.
يزخر المسجد بالزخارف الخشبية التي اختلطت فيها العناصر الشرقية الموروثة "الأرابيسك" والعناصر الغربية والتي انتقلت من أوروبا الى اسطنبول خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وانتقلت بدورها من إسطنبول الى بقية البلدان الاسلامية.
من أهم مميزات المسجد أيضا وجود قباب خشبية ذات زخارف عثمانية واضحة، اضافة الى وجود ما يعرف باسم "الملقف" والمسئول عن تهوية القاعات داخل المسجد.

6- منزل مصطفى جعفر
يقع منزل مصطفى جعفر بأول حارة الدرب الأصغر المتفرعة من شارع المعز، وهو ملاصق من الناحية الجنوبية الشرقية لمنزل الخزراتى الذى يجاوره منزل السحيمى..
أُنشئ هذا المنزل عام 1713م والذى أنشأه هو الحاج مصطفى جعفر السلحدار، أحد كبار تجار البن فى القرن 18.

7- جامع الأقمر
جامع الأقمر وهو من أصـغر مسـاجد القـاهرة ولكنه تحـفة معمـارية أصيلـة، وهو المسجد الوحـيد الـذى ينخفـض مستـواه عن سطح الأرض، وهو أول جامع توازي واجهته خط تنظيم الشارع بدل أن تكون موازية للصحن ذلك لكى تصير القبلة متخذة وضعها الصحيح ولهذا نجد أن داخل الجامع منحرف بالنسبة للواجهة.
أمر بإنشائه الخليفة الآمر بأحكام الله أبو على المنصور بن المستعلى بالله، وأمر وزيره المأمون البطائحى بالإشراف على بنائه وفرغ من بنائه في عام 1125م، وذكر اسم الخليفة ووزيره المأمون على الواجهة الرئيسية للجامع.. وقد أُنشئ الجامع بالنحاسين فى مكان دير قديم يُسمى دير العظام "أو العظم" بالقرب من مواقع القصور الفاطمية، وقد سُمي بهذا الاسم نظراً للون حجارته البيضاء التي تشبه لون القمر.
يتكون الجامع من صحن صغير مربع مساحته عشرة أمتار مربعة تقريباً يحيط به رواق واحد من ثلاثة جوانب وثلاثة أروقة في الجانب الجنوبى الشرقي أي في إيوان القبلة، وعقود الأروقة محلاة بكتابات كوفية مزخرفة ومحمولة على أعمدة رخامية قديمة ذات قواعد مصبوبة وتيجان مختلفة.
ويرى في مدخل الجامع لأول مرة في عمارة المساجد العقد المعشق الذى انتشر في العمارة المملوكية في القرن الخامس عشر الميلادي، وفوق هـذا العقد يوجد العقد الفارسى وهـو منشأ على شكل مروحة تتوسطها دائرة في مركزه، واهـم ميزة في تصميم الجامع استعمال المقرنصات ولم تستعمل قبل ذلك إلا في مئذنة جامع الجيوشي، تلك الزخرفة التى عــم انتشارها جميع العمارة الاسلامية تقريبا بعد هـذا الجامع.

8 - سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا

يقع في شارع المعز مطلاً بواجهته الجنوبية على قصر بشتاك، ويرجع إنشاؤه إلى عام 1744م وأنشأه الأمير الكبير عبدالرحمن كتخدا، ويتكون من غرفة تسبيل لتزويد عابرى السبيل بالماء ويعلوه غرفة الكُتاب لتعليم أيتام المسلمين.
تضم الواجهة الجنوبية للسبيل المدخل، الذي يشكل بناؤه دخلة يتوجها عقد ثلاثي مفصص. ويحتوي المدخل على باب في الوسط، ويؤدي المدخل إلى السبيل، والكُتاب، فالمناطق المحيطة؛ فالصهريج.
وحجرة التسبيل مربعة الشكل، وبها ثلاثة شبابيك للتسبيل، وجدران الغرفة مغطاة من الداخل بقاشاني أزرق، بينما الأرضية من الرخام.. ويعلو حجرة التسبيل كُـتاب يحتوي على رواق بأعمدة وقواطع من الخشب المخروط. وباب النافورة مُغطى برخام ملون، ويحمل نقوشاً خطية تضم اسم الباني وتاريخ الإنشاء؛ وأرضية المدخل مغطاة بالرخام.

9- قصر الأمير بشتاك
يقع قصر الأمير بشتاك فى منطقة النحاسين بجوار سبيل كتخدا وتجاه المدرسة الكاملية، ومُنشئ هذا القصر هو الأمير سيف الدين بشتاك الناصرى، أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون وهو من أفخم مباني القرن الثامن الهجري.
ويتكون القصر من ثلاثة طوابق، الأرضي به قاعة وإسطبلات ومخازن غلال وغرف الخدم، والطابق الثاني منه يضم قاعة احتفالات وغرف النوم، فيما كان يخصص الطابق الثالث للحريم، إلا أنه تعرض للهدم.
والقاعة الرئيسية للقصر يتقدمها سطح مكشوف علي يساره حجرة تؤدي إلي القاعة الرئيسية، ويتعامد عليها أربعة إيوانات سقفها خشبي يحوي زخرفة قطع خشبية، وفي الوسط توجد فسقية من الرخام الملون لترطيب الجو برذاذ مائها المتطاير أثناء جلوس الأمير وزواره.
للقصر ثلاث واجهات، الأولي وهي الأساسية وتقع بالجهة الشمالية الغربية، وتطل علي شارع المعز، وتتكون من ثلاثة طوابق بها مشربيات ليست علي استقامة واحدة بل علي جزأين، أحداهما غائر، والآخر بارز، وبها رسومات هندسية آية في الجمال.
أما الواجهة الثانية فتقع بالناحية الشمالية الشرقية، وبها عدد من النوافذ المغطاة بأجنحة معدنية، وتضم أيضا بوابة تؤدي للقصر.
والواجهة الثالثة بالجهة الجنوبية الغربية من القصر تطل علي حارة جانبية، لكن الزائر للقصر لابد له أن يسلك المدخل الحالي بعد تطويره، وهو المدخل الذي يتميز بسلم خشبي مزخرف يؤدي إلي باب خشبي عليه كتابات عن مؤسس القصر وتاريخ إنشائه.

10 - المدرسة الكاملية

تقع المدرسة الكاملية إلى الغرب من شارع النحاسيين، أنشأها السلطان الكامل عام 622 هـ / 1225م، وكانت في الأصل عبارة عن إيوانين (بنائين) بينهما صحن مكشوف إلإ أنها هدمت ولم يبق منها إلا الإيوان الغربي.
وتُعد هذه المدرسة ثانى مدرسة لتدريس الحديث بعد المدرسة التى أنشأها الملك العادل نور الدين زنكى فى دمشق.

11- مسجد ومدرسة السلطان برقوق 786-788 هجرية = 1384-1386م.

يقع هذا المسجد بشارع المعز لدين الله بين المدرسة الكاملية ومسجد الناصر محمد، أنشأه السلطان الظاهر أبو سعيد برقوق سنة 786-788 هجرية = 1384-1386م، وهو أول من وُلّّى حكم مصر من المماليك الجراكسة. وقد بُني هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فهو مكون من صحن مكشوف تحيط به أربع إيوانات.
عُنى مهندسه- ابن الطولونى- بتخطيطه وتنسيقه، فقسم إيوان القبلة إلى ثلاثة أقسام وغُطى القسم الأوسط منها بسقف مستوٍ حُلى بنقوش مذهبة جميلة وفصله عن القسمين الجانبيين بصفين من الأعمدة الضخمة وكسا جدران هذا الإيوان بوزرة من الرخام الملون يتوسطها محراب من الرخام الدقيق المطعم بفصوص من الصدف كما فرش أرضيته بالرخام الملون برسومات متناسبة.
أما الايوانات الثلاثة الأخرى فتغطيها قبوات معقودة، أكبرها الغربي المقابل لإيوان القبلة بُني قبوه من الحجر الأحمر والأبيض على شكل زخرفى جميل وتكتنف هذه الإيوانات أبواب متقابلة يؤدى الشرقي الأول منها إلى طرقة توصل إلى ردهة المدخل العمومى للمسجد ويؤدي الشرقي الثاني المقابل له إلى القبة.
أما أبواب المسجد فقد كسا مصراعى الباب الخارجى منها بصفائح من النحاس ذات التقاسيم الهندسية المزخرفة على مثال أبواب مسجد السلطان حسن وقلاون وغيرهما، وأما الأبواب الداخلية فقد كسا مصراعيها بسرة فى الوسط من النحاس المفرغ بأشكال زخرفية تحيط بها أربعة أركان من النحاس المفرغ أيضا بأعلاها وأسفلها إزاران نحاسيان مكتوب بهما اسم المنشئ وتاريخ الإنشاء.

12- سبيل وكُتاب خسرو باشا 943هـ / 1535م
يقع هذا السبيل في شارع المعز لدين الله أمام مجموعة السلطان قلاوون، ويعتبر أقدم الأسبلة العثمانية الباقية بمدينة القاهرة..
ورغم إنشاء هذا السبيل في العصر العثماني إلا إنه يُعد امتداداً للنموذج المحلي المصري في تخطيط الأسبلة، وهو مستقل وغير ملحق بأبنية أخرى.
يتكون السبيل من حجرة مستطيلة بها شباكا تسبيل يطل الشباك الأول على شارع المعز في الجهة الجنوبية الغربية، ويطل الشباك الآخر على الجهة الشمالية الشرقية حيث الإيوان الشمالي الغربي للمدرسة الصالحية، ويدخل للسبيل من ممر خلف المدرسة الصالحية، وحجرة التسبيل مفروشة من الداخل برخام ملون على هيئة مستطيلات ومربعات ودوائر ومعينات ومثلثات..
ويقابل الشباكين من الداخل دخلات رأسية ثلاث في كل جهة كانت الدخلة الوسطى من كل منهما تحوي الشاذروان أو اللوح الرخامي الذي ينساب عليه الماء.
ونصل للكُتاب فوق السبيل عن طريق سلم حديدي حديث، وحجرة الكُتاب تأخذ نفس تخطيط حجرة السبيل، وتطل واجهتا الكُتاب على الخارج بعقدين متجاورين يرتكزان على دعامة في الوسط.

13- مدرسة الظاهر بيبرس البندقداري
أسست هذه المدرسة خلال العصر المملوكي عام 660-662 هجرياً، في شارع المعز ملاصقة لمدفن الصالح نجم الدين أيوب، بواسطة الظاهر بيبرس البندقداري.
تُعد المدرسة من أكبر المدارس في العصر المملوكي، حيث كانت تتكون من صحن أوسط مكشوف يحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة وفي الأركان الأربعة للصحن أربعة مداخل تؤدي إلى السبيل الملحق بالمدرسة ودورات المياه وحجرات الطلبة.
ولم يتبق من هذه المدرسة حالياً سوى الإيوان الشمالي الشرقي وحجرة السبيل ولها شباكان يعلو كل منهما عتب ثم عقد عاتق به حفر لشكل الببر وهو رنك الظاهر بيبرس ويعلوه عقد من الصنجات المعشقة المزخرفة بالحفر البارز بالزخارف الهندسية والنباتية.

14- المدرسة الأشرفية
تقع بشارع المعز لدين الله الفاطمي في قلب القاهرة، وتجاورت فيه مع العديد من المدارس الاسلامية الأخرى مثل المدرسة المنصورية ومجموعة النحاسين ومجموعة الغوري واتخذت مدرسة "الأشرف برسباي" موقعاً متوسطاً ومتميزاً بينها.
تسمى المدرسة "الأشرفية" نسبة إلى صاحبها السلطان الملك الأشرف برسباي الدقماتي الظاهري، الذي أمر بانشائها في شارع المعز لدين الله الفاطمي، بالقرب من حي الصاغة، على أنقاض بعض الحوانيت التي كانت تعلوها الرِباع ومن ورائها ساحات هدمت لانشاء هذه المدرسة.
وتُعد مدرسة الأشرفية من أعظم المدارس المملوكية فهي تعبر عن عصر من أبهى عصور الإسلام، وهو عصر السلاطين المماليك البرجية، والمبنى عبارة عن منشأة خيرية عظيمة، أُنشئت لتضم العديد من الوظائف بين طياتها، ففيها السبيل لسقاية المارة وابن السبيل، يعلوها الكُتاب لتعليم الأيتام من الأطفال ليتعلموا القراءة والكتابة وحفظ كتاب الله، هذا بالإضافة إلى كسوتهم واعطائهم منحة مالية تكفيهم السؤال، وتحثهم على دوام الحضور، بالاضافة للمدرسة التي تعلم الدين الإسلامي.
ويتبع تخطيط "المدرسة الأشرفية" التخطيط السائد بالعصر المملوكي الجركسي، الذي يتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة إيوانات أكبرها ايوان القبلة، كما تضم قبة ضريحية، وسبيلاً وكُتاباً، وسكناً لشيخ المدرسة بالاضافة للخدمات والمرافق والخلاوي (سكن الطلاب بالطابق العلوي).
ولهذه المدرسة واجهتان، الواجهة الرئيسية الجنوبية الشرقية والفرعية الشمالية الشرقية، ويقع مدخل المدرسة بالطرف الجنوبي من الواجهة الجنوبية الشرقية، في بوابة تتوجها طاقية مخوصة يتوسطها باب الدخول الرئيسي الذي يفضي إلى دركاه مستطيلة، وعلى جانبيها خزانتان حائطيتان وبابان معقودان يؤدي الأيسر إلى حجرة السبيل، بينما يؤدي الأيمن إلى دهليز مستطيل.
ويسقف كلاً من الدهليز والدركاه سقف خشبي مسطح، ويوجد صحن المدرسة عند نهاية هذا الدهليز وهو سماوي مستطيل المساحة تحيط به أربعة إيوانات، أكبرها الايوان الجنوبي الشرقي (إيوان القبلة)، الذي يتصدره محراب وعن يسار المحراب يوجد منبر مزخرف بالأطباق النجمية.
للمدرسة مئذنة تعلو المدخل تتكون من بدن مربع، بنهايته حطات من المقرنصات تحمل الشرفة الأولى التي تلتف حول البدن المستدير المزخرف بميمات متقاطعة، وبنهاية هذا البدن حطات من المقرنصات تحمل الشرفة الثانية التي تلتف حول الجوسق الذي تعلوه قمة على هيئة القبة البصلية يتوجها هلال.

15- سبيل نفيسة البيضا وواجهة وكالتها

تنسب هذه المجموعة الأثرية لنفيسة البيضاء الزوجة الثانية لمراد بك الذي حكم مصر لمدة تزيد على عشرين سنة، والتي كانت من أثرى نساء عصرها نتيجة استثمار أموالها وتجارتها في الأسواق.
أنشأت نفيسة البيضا وكالتها في الطرف الجنوبي لشارع المعز لدين الله الفاطمي بالقرب من بوابة المدينة ثم ألحقت بها سبيلاً وكتابًا شيدتهما عام 1211هـ / 1796م في مبنى من طابقين ملاصق للوكالة.
وتُعد هذه المجموعة الأثرية في عصرها بمثابة مركزٍ خيري يحوي سبيلاً يعلوه كُتاب ووكالة تجارية بها محالٌ تؤجر ويستغل ريعها للصرف على السبيل والكُتاب، إضافة إلى حمامين يُستَغلُ ريعهما لأوجه الخير، ويعلو الوكالة والحمامين ريعٌ لإسكان فقراء المسلمين بمبالغ رمزية، وقد عٌرِفَت هذه المجموعة باسم "السكرية".
تقع واجهة السبيل والكُتاب على القصبة العظمى للقاهرة وقد نقشت على واجهة السبيل أبياتٌ شعرية تمتدح فضائل تلك السيدة، وتُعد هذه الواجهة من الواجهات نصف الدائرية، التي تطل على الشارع بثلاثة شبابيك، توجد في دخلات معقودة ترتكز على أربعة أعمدة ملتصقة بالواجهة، وهذه الشبابيك مغشَّاة بأشكال زخرفية نباتية متشابكة كقطعة الدانتيلا.

16 - جامع السلطان المؤيد 818-823 هجرية /1415-1420م

شَرع السلطان المؤيد ف إنشائه سنة 818 هجرية = 1415م وأتمه سنة 823 هجرية = 1420م، يشرف الجامع بوجهته الرئيسة على شارع المعز لدين الله على يسار الداخل من باب زويلة، ويتكون جامع السلطان المؤيد من صحن في الوسط مفتوح ومحاط بأربعة أروقة، أكبرها وأعمقها هو رواق اتجاه قبلة الصلاة، وجدرانه مغطاة برخام ملون إلى مستوى المحراب.
وبُنيت المئذنتان فوق برجي باب زويلة، وكل منهما في ثلاثة مستويات محفورة ومزركشة. وللمسجد أربع واجهات، والشرقية منها هي الرئيسية؛ ويوجد المدخل الرئيسي عند نهايتها الشمالية وله سلم مزدوج وباب شاهق الارتفاع مكسي بالرخام.
أما قبة الجامع فنصل إليها عن طريق باب على يسار دركاة المدخل، وهي مبنية بالحجر وأرضيتها من الرخام الملون. وتضم القبة مدفنين؛ واحداً للسلطان المؤيد شيخ، والآخر لأبنائه.

17- حمام السلطان الأشرف اينال


يقع حمام السلطان الأشرف اينال بشارع المعز لدين الله بالجمالية ويعود لعام 861 هـ (1456 م) وقد شُيد الحمام ليؤدي وظيفة اجتماعية.
تطل واجهة الحمام علي شارع المعز ويؤدي مدخله الرئيسي إلي ممر منكسر حتى لا يستطيع المارة في الشارع مشاهدة من بالداخل، أما قاعة الاستقبال فمربعة ذات سقف من عروق خشبية ( براطيم) تتوسطه شخشيخة بها ثمان وعشرون نافذة.
وفي الضلع الشمالي لهذه القاعة فتحة باب تفضي إلي حجرة خلع الملابس ذات أرضية من بلاط حديث يغطيها قبو متقاطع وتتوسطها فسقية حجرية دائرية وتحيط بقاعة الاستقبال أربع سدلات، ومغطس هذا الحمام مربع تغطيه قبة ضحلة بسيطة بها فتحات صغيرة للتهوية.

18- مدرسة وقبة نجم الدين أيوب
أنشاء الـصــالـح نجم الـــدين أيــوب آخــر سلاطين الأيوبيين مدرسـة سُميت بـاسمه تـقع إلى الـشرق بين شارع الـصاغـة وبين القصرين لتـدريـس المذاهب الأربعة في مصر بدلاً من المذهب الشيعي الذي كان يـدرسه الفـاطـميـون ولم يـبق من المدرسـة سـوى الواجهة الـرئيـسيـة التي تتـوسطهـا المأذنة وأجــزاء من الإيوان الغربي.

19- سبيل محمد علي بالعقادين

تقع سبيل العقادين علي رأس حارة الروم بالغورية، وقد أنشئت عام1820 م صدقة علي روح ابنه طوسون وواجهتها نصف دائرية ويتضح فيها التأثر بالفن الأوروبي والواجهة مكسوة بالرخام الأبيض أما الشبابيك فعددها خمسة ومصنوعة من النحاس المصبوب ويعلو كل شباك لوحة رخامية تعلوها زخارف ويتغطي السبيل قمة من الخشب المغطي بالواح من الرصاص.

20- سبيل محمد علي بالنحاسين
تقع تلك السبيل أمام مسجد الناصر محمد بن قلاوون، وقد أُنشئت صدقة علي روح إسماعيل باشا الذي توفي عام1822 وواجهته مكونة من أربعة أضلاع يغطي كلا منها شباك نحاس وقد اكتست الأضلاع بالرخام ويعلو كل شباك لوحة مكتوبة بالتركية كما هو الحادث في السبيل التي تسبقها.

21 - جامع الفكهاني
يعود تاريخ مسجد الفكهاني – الجامع الأفخر سابقًا - إلي القرن السادس الهجري (الحادي عشر الميلادي)،
ويقع المسجد علي رأس حارة حوش قدم بشارع المعز لدين الله، وقد أُنشأ المسجد القديم الخليفة الظافر بنصر الله أبوالمنصور إسماعيل بن الحافظ لدين الله أبي الميمون عبدالمجيد بن الأمر بأحكام الله سنة 543 هجرية "1148م"..
وكان مسجداً معلقاً ( أي يقوم فوق طبقة خصصت لحوانيت أوقفها منشئه علي خادمي المسجد وعلى من يقرأ فيه).
وفي نهاية القرن التاسع الهجري ومطلع القرن الخامس عشر الميلادي عُني بزخرفته وعمارته الأمير يشبك بن مهدي.. وأزال من حوله عمائر كانت تحجب عنه الرؤية وفي سنة 1148 هجرية "1736م" جُدد هذا المسجد الأمير احمد كتخدا.
وللمسجد بابان بحري وغربي يصعد إليها من خلال بعض درجات تؤدي إلي الداخل حيث الصحن المغطي بسقف منقوش، في وسطه منبر مثمن وتحيط به أربعة إيوانات أكبرها الإيوان الشرقي..
وتتميز جميعها بالبساطة فلا توجد بها نقوش ولا وزرات رخامية.. أما المحراب فأنه من الرخام الدقيق.
وعقده وتواشيحه "أي جانبا العقد المحيطة به" كلها من القاشاني وتتوسطه تربيعة كتب عليها "ما شاء الله".. ويعلو المحراب شباك مستدير تحيط به كسوة من القاشاني.

22- مدرسة الناصر محمد بن قلاوون
يقع هذا المسجد - المدرسة (المدرسة الناصرية ) بشارع المعز لدين الله في موقع ما بين قبة الملك المنصور قلاوون ومسجد برقوق، بدأ بإنشائه الملك العادل كتبغا المنصوري سنة 695 هجرية / 1295م
عندما تولى مُلك مصر سنة 694 هجرية / 1294م فشرع في البناء حتى وصل إلى مستوى الكتابات الظاهرة على واجهته.
ثم حدث أن خُلِع الملك العادل قبل أن يتمه، وتمت تولية الناصر محمد بن قلاوون سنة 698 هجرية / 1299م الذي أمر بإتمامه فتم البناء في سنة 703 هجرية/ 1304م ونسب إليه.
شُيد هذا المسجد المدرسة على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، فهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات لم يبق منها الآن غير اثنين: إيوان القبلة والإيوان المقابل له.
ولم يبق من إيوان القبلة سوى المحراب بعموديه الرخاميين الرائعين، وطاقيته ذات الزخارف الجصية البارزة، ومفرغة تشهد بما يعلوها من زخارف جصية أخرى وما يقابلها بصدر الإيوان الغربي، لما وصلت إليه هذه الصناعة من رُقى وفن في العصر المملوكي.
ويوجد على يمين الداخل من المجاز الموصل للصحن، باب يؤدى إلى القبة، ولم يبق منها سوى رقبتها ومقرنصات أركانها.
واجهة المسجد مبنية بالحجر وما زالت تحتفظ بالكثير من معالمها القديمة، تحليها صفوف قليلة العمق ، فُتح بأسفلها ثلاثة شبابيك بأعتاب تعلوها عقود مزينة بزخارف محفورة في الحجر.
وأهم ما يسترعى النظر في واجهة المدرسة، الباب الرخامي الذي يعتبر بطرازه القوطي غريباً عن العمارة الإسلامية فقد كان لأحد كنائس عكا فلما فتحها الأشرف خليل بن قلاوون سنة 690 هجرية / 1291م نقل إلى القاهرة ووضع في هذا المسجد في عهد الملك العادل كتبغا عندما شرع في إنشائه..
وبأعلى المدخل منارة مكونة من ثلاث طبقات، الأولى مربعة زينت وجهاتها بزخارف وكتابات جصية جميلة، وانتهت بمقرنصات تكونت منها الطبقة الأولى، والطبقة الثانية مثمنة انتهت بمقرنصات أخرى كونت الدورة الثانية، أما الطبقة الثالثة وهى العلوية فحديثة.

23- مجموعة الغوري ( مدرسة ومسجد ومنزل ومقعد وقبة وسبيل وكُتاب قانصوة الغوري)
تقع تلك الكتلة المعمارية المتمثلة في القبة الضريحية والسبيل والكُتاب والخانقاه والمنزل والمقعد على رأس تقاطع شارع الغورية ـ شارع المعز لدين الله بشارع الأزهر في حي الغورية.
وقد أنشأها السلطان قانصوة الغوري سنة (909هـ ـ910هـ/1504م ـ 1505م) وتتكون من مسجد ومدرسة وقبة ووكالة وحمام ومنزل ومقعد وسبيل وكتاب.
المسجد: لهذا المسجد ثلاث وجهات أهمها الوجهة الشرقية التي تشرف على شارع المعز لدين الله وبوسطها المدخل الرئيسي بأسفلها دكاكين وفتح بها ثلاثة صفوف من الشبابيك يعلوها طراز مكتوب به بالخط المملوكي آية قرآنية ثم اسم الغوري وألقابه، وتتوجها شرفات مورقة حليت أوجهها بزخارف محفورة في الحجر، وصدر المدخل محلى بتلابيس من الرخام الأبيض والأسود وتغطيه طاقية من المقرنص الجميل..
وبطرف هذه الوجهة من الجهة القبلية تقوم منارة ضخمة مربعة القطاع لها دورتان تتكون من مقرنصات منوعة وتنتهي من أعلى بحطة مربعة تعلوها خمسة رءوس.
ويؤدى الباب الرئيس الذي يتوصل إليه ببضع درجات إلى دركاة مربعة أرضيتها من الرخام الملون الدقيق وسقفها من الخشب المنقوش بزخارف مذهبة ومن هذه الدركاة يسير الإنسان في طرقة تؤدى إلى الصحن.
شيد هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد فهو يتكون من صحن يحيط به أربعة إيوانات اثنان منها كبيران وهما إيوان القبلة والإيوان المقابل له،
وأما الآخران وهما الجانبيان فصغيران، ويحيط بجدرانها وزرة من الرخام الملون تنتهي من أعلى بطراز رخامي مكتوب به بالخط الكوفي المزهر آيات قرآنية وتاريخ الفراغ -909 هجرية- وفوق عقود الإيوانات الأربعة طراز مكتوب بالخط المملوكي آيات قرآنية يعلوه إزار من المقرنصات الجميلة.
القبة: تقع وجهة هذه القبة في مواجهة وجهة المسجد وبها المدخل بزخارفه ومقرنصاته وتلابيسه الرخامية المماثلة لمدخل المسجد، كما وأن بها صفين من الشبابيك داخل صفف،
السفلية منها معتبة بمزررات من الرخام الأبيض والأسود والعلوية على هيئة شبابيك قندلية - أى شباكين معقودين محمولين على ثلاثة أعمدة رخامية يعلوها شباك مستدير - وتنتهى الوجهة بشرفات مورقة محلاة الأوجه بزخارف محفورة فى الحجر ويبرز من هذه الوجهة بنهايتها البحرية سبيل له ثلاث فتحات كبيرة معتبة بها شبابيك من المصبعات الحديدية وأرضية رخامية يعلوها كتاب مفتوح من كل جانب من جوانبه الثلاثة بعقدين محمولين على عمود في الوسط ويغطيها رفرف من الخشب محمول على كوابيل خشبية.

24ـ قبة ومدرسة وبيمارستان المنصور قلاوون
أمر بإنشاء هذه المجموعة المنصور سيف الدين قلاوون سنة 684 هـ (1285 م) وقد خصص القبة ليدفن فيها هو وأفراد أسرته، كما خصص المدرسة لإقامة الشعائر الدينية وتدريس مختلف العلوم والبيمارستان (المستشفى) لمعالجة جميع الأمراض ودراسة الطب.
تُعد القبة التي تعلو الضريح أهم جزء في هذه المجموعة، وتتكون من قاعدة مثمنة مكونة من أربع دعائم مربعة بها أربعة أعمدة رخامية مكسوة من الخارج بالرخام الدقيق المطعم بالصدف وكلا من الدعائم والأعمدة تحمل عقوداً مدببة تعلوها رقبة مثمنة ويوجد بكل ضلع منها نافذة ويعلو الرقبة قبة مستديرة والواجهة الخارجية للمجموعة من الحجر الملون الأحمر والأبيض على شكل مربعات، أما المئذنة فتتكون من ثلاثة طوابق الأول والثاني يأخذان شكل مربع والعلوي مستدير.
أما المدرسة المنصورية فتوجد أمام باب القبة وتم تجديد الإيوان الشرقي بهذه المدرسة بين عامي 1916-1919م ويتكون من ثلاثة أروقة أكبرها الأوسط والسقف محمول على أعمدة رخامية تعلوها عقود حليت هي والشبابيك المستديرة فوقها بالزخارف الجصية.
أما البيمارستان لم يتبقى منه غير قسم من القاعة الشرقية وتشتمل على فسقية من الرخام وبعض أجزاء من القاعتين الغربية والقبلية ومحراب المسجد يعتبر من أكبر وأفخر المحاريب في مصر حيث يكتنفه ثلاثة أعمدة من الرخام تحمل تيجان كأسيه وفى تجويف المحراب فسيفساء من الرخام والصدف الملون وفى عام 1915 أقامت وزارة الأوقاف مستشفى لمعالجة أمراض العيون مكان البيمارستان ولا تزال باقية إلى الآن

2 comments:

Unknown يقول...

Mohamed Selim very nice, but there is no meaning if you study that without visiting there

Unknown يقول...

Iman Mohie thanks Abeer for your great help

إرسال تعليق

أهم المواضيع