محافظة الفيوم

محافظة الفيوم

تقع محافظة الفيوم فى الصحراء الغربية فى الجنوب الغربى من محافظة القاهرة وعلى مسافة 90 كم منها وهى إحدى محافظات إقليم شمال الصعيد وهى محاطة بالصحراء من كل جانب ماعدا الجنوب الشرقى حيث تتصل بمحافظة بنى سويف .. وتبلغ المساحة الكلية لها 6068.70 كم مربع ويبلغ تقدير سكان المحافظة فى 1/1/1999 2.098.250 مليون نسمه وتتكون الفيوم من 5 مدن ومراكز إدارية هى الفيوم ( العاصمة) وأبشواى وإطسا وطامية وسنورس وهى تضم44 وحدة محلية قروية و159 قرية تابع و1620 عزبة بإجمالى 1784 تجمع سكنى وريفي .

- بحيرة قارون :
تعتبر بحيرة قارون من البحيرات الداخلية الى لاتتصل بالبحر وتبلغ مساحتها حالياً نحو 53 ألف فدان فى منخفض الفيوم ويتراوح منسوب البحيرة بين 44.3 متراً و 44.8 متراً تحت مستوى سطح البحر المتوسط ، ويبلغ متوسط عمق المياه بها حوالى 4.2 متراً فى جملته ، ويقع أكثر من 75% من مسطح البحيره بين عمق ( 2 ـ 5 ) ونحو 20% من مسطحها بين عمق ( 5 ـ 8 ) متر ، ويغذى البحيرة مصرف البطس ومصرف الوادى وإثنى عشر مصرفا فرعياً آخر وقد تبين أن هذه المصارف تغذى بحيرة قارون بحوالى 69% من مياه الصرف بمحافظة الفيوم .
وكان مياه البحيرة عذبه ومصايدها مزدهرة حتى عهد قريب ، ولكن قل إنتاجها من الأسماك النيليه بسبب :
1- حرمانها من مياه الفيضان العذبة المحملة بالمخصبات كالنترات والفوسفات الضروريه لزيادة الإنتاج الأولى .
2- زيادة معدل البخر بحرارة الشمس نظراً لإتساع رقعة البحيرة .
3- تراكم أملاح مياه الصرف بالبحـيرة .
وتبع ذلك إرتفاع ملوحة مياه البحيرة بشكل مطرد عاماً بعد آخر .. فبعد أن كانت ملوحتها حوالى 12 جراماً فى الألف عام 1928 أصبحت ملوحتها اليوم 38 جراماً فى الألف وتتغير هذه الملوحه بتغير منسوب المياه فى البحيرة .
وعلى ذلك يمكن تصنيف الأسماك المصيدة من بحيرة قارون على النحو التالى :
أسماك متوطنة : مثل البلطى الأخضر Tilapia Zillii والذى كان موجوداً فى البيئة العذبة للبحيرة وإستطاع التأقلم مع
ظروف البيئة البحرية الجديدة بعد زيادة ملوحة مياه البحيرة .
أسماك منقولة وتأقلمت : مثل أسماك الموسى Sole Vulgaris والجران Mugil Saliens والفحار Mugil Auratus والبساريا والتى تم نقلها لتعويض النقص فى إنتاج البحيرة وإستطاعت أن تنمو وتفرخ طبيعياً داخل البحيرة .
أسماك منقولة للتربية : مثل أسماك البورى Mugil Cephalus والطوبار Mugil Capito والدنيس Soarus aurata والقاروص Dicentrarchus Labrax .
لافقاريات منقولة للتربية : مثل الجمبرىالأبيض Metapenaeus Stebbingi .
الأراضى الزراعية :
إجمالى مساحة الأراضى الزراعية      399677 فدان
إجمالى مساحة الزمام المنزرع           383177 فدان
نسبة المساحة المنزرعة إلى المساحة الكلية        26.52 %
إجمالى المساحة المحصولية  721240 فدان
معامل التكثيف للأراضى الزراعية      1.80 مرة
إجمالى مساحة الأراضى القابلة للإستصلاح      18241 فدان
عدد شباب الخريجين المستفيدين بالأراضى الجديدة          1134 شاب
مساحة الأراضى التى تم توزيعها على شباب الخريجين    5577 فدان
عدد المزارعين الذين تم تسكينهم بالأراضى الجديدة          1775 مزارع
مساحة الأراضى التى تم تسكينهم عليها            4360 فدان

أهم المحاصيل الزراعية
المحصول            المساحة المنزرعة  كمية الإنتاج         متوسط إنتاجية الفدان
                                    بالمحافظة            بالجمهورية
القطن     26653  185959 قنطار    6.98     6.95
القمح      146238            2479721 أردب  16.96   16.78
الذرة الشامى         88004  1214443 أردب  13.80   22.85
الأرز     20873  73845 طن         3.54     3.19
البرسيم   138013            2706373 طن     19.61   20.46
 الجمعيات الزراعية
جمعيات تعاونية زراعية      173 جمعية
جمعيات نوعية      204 جمعية
جمعيات تعاونية للإصلاح الزراعى    36 جمعية
 تطور إنتاجية المحاصيل بمحافظة الفيوم :
المحصول            وحدة الإنتاج        المساحة المنزرعة  متوسط إنتاجية الفدان
                        1982    2000    1982    2000
القطن     قنطار     37896  19348  5.74     5.8
الأذرة الشامى       أردب     32840  45361  12        20.6
الأذرة الرفيعة       أردب     43479  71657  10.1     15
الأرز     طن        14477  28263  2.215   4.2
الفول السودانى      طن        354      125      6.74     7.8
السمسم   طن        2733    3993    5.14     5.2


وقد أثبتت الدراسات والبحوث خصوبة مياه البحيرة وتدرج درجة حرارتها ووفرة الغذاء الطبيعى المفضل للأسماك خاصة ( البلانكتون النباتى والحيوانى ) مما يساعد على سرعة النمو خاصة للأنواع العديدة من الجمبرى وبالتالى الإستفادة من القاعدة الغذائية للبحيرة .
ويتراوح موسم الصيد ببحيرة قارون من ( 170 - 180 ) يوم ، ويقدر الأنتاج الموسمـى بحوالى 1300 طن من الأسماك ،
ويبلغ عدد القوارب التى تعمل بالبحيرة 550 قارب يتعايش منها 4500 صياد يسوقون إنتاجهم من خلال 11 مركز تجميع منتشرة على ساحل البحيرة وأهم حرف الصيد العامله بالبحيرة :
(غزل البورى ، غزل الحفار ، غزل البلطى ، غزل الموسى ، غزل القاروص )
2 – مسطحات الريان :
تقع منخفضات الريان بالصحراء الغربية على بعد 25 كيلو متر جنوب مدينة الفيوم .. وقد بدأ العمل فى مشروع وادىالريان فى أكتوبر 1968 بعدما إرتفع منسوب المياه فى بحيرة قارون وهدد المنشآت التى شيدت حولها ليكون كخزان لمياه الصرف الزراعى بمحافظة الفيوم ، وقد إنتهى العمل فى هذا المشروع فى يناير 1973 وهو عبارة عن قناة بطول 9.5 كيلو متر تبدأ من أطراف المحافظة حتى حدود الصحراء ثم قناة مغطاة بطول 5 كيلومتر وعرض 3 متر عند هضبة البقيرات التى تصب فى البحيرة العليا والتى تبلغ مساحتها ( 13 ألف فدان ) ثم عن طريق شلال ومنها إلى البحيرة السفلى والتى تبلغ مساحتها ( 17 ألف فدان ) ، وتقدر كمية مياه الصرف الزراعى الداخلة لمنخفضات الريان بحوالى 200 مليون متر مكعب ماء سنوياً أى حوالى 31% من مياه الصرف الزراعى بمحافظة الفيوم .
وقد أمكن الإستفادة من هذه المنخفضات فى تنمية الثروة السمكية بمحافظة الفيوم ، وتتلخص خصائص منخفضات الريان فيما يلى :

البيان      المنخفض الأول     المنخفض الثالث
المسـاحة 13 ألف فدان        17 ألف فدان
درجة الملوحة       1.2 جم/ لتر         3.2 جم/ لتر
درجة الحرارة      8ْ شتاء ، 28ْ صيفا            10ْ شتاء ، 30ْ صيفا
المنسوب 68 متر تحت سطح البحر    68 متر تحت سطح البحر
الأعماق  8.7 متر  11.3 متر
وتعتبر مياه منخفضات الريان مياه شبه عذبه ( شروب ) ومعظم إنتاجها أسماك نيلية ماعدا العائلة البورية والقاروص .. حيث يتم نقلهما للبحيرات فى صورة زريعة يتم جلبها من سواحل مصر البحرية .
وأهم أنواع الأسماك التى تعيش فى منخفضات الريان :
( العائلة البورية ، البلطى ، البياض ، قشر البياض ، المبروك ، القاروص )
ويوجد خمسة مراكز لتجميع الأسماك على مسطحات الريان منها ثلاثة مراكز على المنخفض الأول ، ومركزين على المنخفض الثالث .. ويصل موسم الصيد بمسطحات الريان إلى 200 يوم تقريباً .. ويقدر الإنتاج الموسمى لمسطحات الريان بحوالى ( 1100 - 1200 ) طن من الأسماك .
ويتبع المنطقه مصنع للثلج بوادى الريان يعمل بالطاقة الشمسية عن طريق الخلايا الفوتوفولطية ، ويعمل المصنع فقط فى أيام المصيد بمسطحات الريان ، ويخدم مشروع تسويق الأسماك بالمحافظة وجمعيات الريان وقارون .
3- الترع والمصارف :
وأهمها ترعة بحر يوسف ويعيش فيها أسماك ( المبروك - البلطى - القراميط ) .
 ثانياً – المزارع السمكية الأهلية :
تعتبر المزارع السمكية من المشاريع الرائدة فى محافظة الفيوم لإستغلال الأراضى البور الغير صالحة للزراعة .
وقد بدأت فى عام 1986 بتشجيع من السيد الأستاذ الدكتور/ وزير الزراعة على ضفاف بحيرة قارون ، وتشجيعا لتنمية هذا المشروع تم تأسيس جمعية الإستزراع السمكى بالمحافظة وتم إشهارها تحت رقم 227 فى 10/10/1993 وأصبح الآن أصحاب المزارع السمكية ذو خبرات متميزة ، وقد وصل إجمالى عدد المزارع المرخصة هذا العام إلى 87 مزرعة مساحتها حوالى 2780 فدان .. كما يوجد بعض التجارب للإستزراع شبة المكثف بجانب المزارع العادية ويوجد أيضاً مشاريع تتبع نظم الإستزراع المكثف .
 ثالثاً – الأقفاص السمكية :
تعتبر من المشاريع التى ترعاها الهيئة لتشجيع شباب الخريجين والمستثمرين وذلك طبقاً لتوجيهات سيادة الأستاذ الدكتور/ النائب والسيد الأستاذ الدكتور/ المحافظ .. وقد وصل إجمالى عدد وحدات الأقفاص السمكية المرخصة فى محافظة الفيوم حتى الآن 265 وحدة بالمسطحين الأول والثالث بالرلايان ويبلغ عدد الوحدات العاملة 30 وحدة حتى الآن .
 رابعاً – الإستزراع السمكى فى حقول الأرز :
يعتبر هذا المشروع من المشاريع القومية والخدمية التى توليها وزارة الزراعة إهتماماً كبيراً لما لها من عائدين :
1- تحسين إنتاجية الأرز بالقضاء على الريم والحشائش .
2- تحقيق عائد مجزى للمزارعين من الأسماك المستزرعة فى حقول الأرز .
ويتم التنسيق بين المنطقة ، ومديرية الزراعة ، والإصلاح الزراعى بالفيوم للإستفادة بمياه الرى فى تربية الأسماك فى حقول الأرز وقد تم إستزراع مساحة 8000 فدان بإصبعيات المبروك العادى ( 2.4 مليون إصبعية ) هذا العام وتبلغ إنتاجية الفدان حوالى 60 كجم من الأسماك خلال موسم زراعة الأرز .
 خامساً – المشاريع الإستثمارية فى مجال الثروة السمكية :
تشجيعاً للإستثمار فى مجال الثروة السمكية وافقت الهيئة بالتنسيق مع محافظة الفيوم على إقامة مشاريع إستثمارية لشباب الخريجين والمستثمرين فى مجال الثروة السمكية بالفيوم وقد بدأت بالفعل بعض هذه المشاريع فى العمل وهى :
1- مشروع شركة الفيوم للتنمية :
وهو أحد المشاريع الإستثمارية فى مجال الثروة السمكية فى محافظة الفيوم ، ويهدف إلى إستغلال مساحة 1000 فدان بوادى الريان فى تربية الأسماك بالإستزراع المكثف وسوف تستغل هذه المساحة فى إنشاء 200 حوض لتربية وتسمين أسماك البلطى ..ُأنشىء منها حتى الآن 90 حوض ( مساحة الحوض 20 × 20 متر مربع ) .. ويبلغ عدد الأحواض العاملة فيها حتى الآن 90 حوض ويبلغ متوسط إنتاج الحوض ( 4.5 - 6 ) طن خلال موسم التربية والذى تبلغ مدته ثمانية أشهر ، ومن المتوقع أن تصل إنتاجية الحوض إلى 8 طن .
2- مشروع جمعية الإستزراع السمكى بالفيوم :
وهو مشروع تقدمت به جمعية الإستزراع السمكى بمحافظة الفيوم لصالح أعضاء الجمعية وسيخدم المشروع أكثر من 100 عضو لإستغلال مساحة 1300 فدان بمنطقة الريان فى الإستزراع السمكى على فاقد المياه المتدفقة من البحيرة الأولى إلى البحيرة الثالثه .. وقد تمت الموافقة على هذا المشروع وتم الإنتهاء من الأعمال المساحية وإعداد الخرائط الكنتورية اللازمة وكافة الإجراءات اللازمة وتم ترخيص المزرعة ، كما تم الإنتهاء من أعمال التخطيط لتقسيم المزرعه إلى 102 حوض بمتوسط مساحه 10 فدان لكل حوض وتم عمل التصميمات الخاصة بقنوات الرى والصرف ، وجارى التنفيذ على أن يتم التسليم للمؤسسين بعد تمام الإنتهاء من جميع هذه الأعمال .
ويعتبر هذا المشروع من المشاريع التنموية ذات البعد البيئى حيث أنه يهدف إلى :
1- رفع إنتاجية الفدان إلى 1000 كجم نتيجة لإستخدام التدفق الطبيعى للمياه ، ونظراً لجودتها .
2- إنتاج 1000 طن سنويا من أسماك البلطى ( السمكة الشعبية فى محافظة الفيوم ) .
3- توفير حوالى 500 فرصة عمل جديده لأبناء محافظة الفيوم .
وتتميز محافظة الفيوم أن جميع مشروعات الإستزراع السمكى بها مشروعات أهلية تعاونية .
بحيرة قارون :
تقع بحيرة قارون فى الجزء الشمالى الغربى للمحافظة الفيوم وتعد من أقدم البحيرات الطبيعية فى العالم وهى البقية الباقية من بحيرة موريس القديمة ، وتتميز هذه المحمية بوجود تكوينات جيولوجية هامة علمياً وتاريخياً ، وبها مجموعات نباتية متنوعة ، وتتوافد إليها الكثير من الطيور المهاجرة والمقيمة ، وقد تم إكتشاف حفريات ثديية بالمحمية يرجع عمرها إلى حوالى 10 مليون سنة ، كما ظهرت فيها حفريات أقدم قرد فى العالم وبعض الأشجار المتحجرة ، ويوجد بها بعض المناطق الأثرية الفرعونية والرومانية والقبطية مثل ( منطقة الكنائس - معبد الصاغة - معبد قصر قارون - ) وكذلك يوجد بها بعض الحفريات النباتية والحيوانية .
 وادى الريان :
يقع فى الجزء الجنوبى الغربى لمحافظة الفيوم ويتكون وادى الريان من البحيرة العليا ، والبحيرة السفلى ، ومنطقة الشلالات التى تصل بين البحيرتين ، ومنطقة عيون الريان جنوب البحيرة السفلى ، ومنطقة جبل الريان وهى المنطقة المحيطة بالعيون ، ومنطقة جبل المدورة التى تقع بالقرب من البحيرة السفلى .
ويتميز وادى الريان ببيئته الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية وحياه نباتية مختلفة وحيوانات متنوعة وكذلك الحفريات البحرية ، كما تعتبر منطقة الشلالات من مناطق الرياضات البحرية المختلفة .. ويوجد بالمحمية 15 نوعاً من الحيوانات البرية أهمها ( الغزال الأبيض - الغزال المصرى - ثعلب الفنك - ثعلب الرمل - الذئب ) كما توجد بها عدة أنواع من الصقور .
محمية وادي الريان

الموقع :

يقع وادي الريان في الجزء الجنوبي الغربي من الفيوم وهو منخفض عميق من الحجر الجيري الأيوسيني، ويتكون وادي الريان من:

* البحيرة العليا: ومساحتها حوالي 5090 هكتار ونسبة الملوحة بها حوالي 1.5 جم /لتر وأقصي عمق لها حوالي 22 م .
* البحيرة السفلي: ومساحتها حوالي 6200 هكتار ونسبة الملوحة بها حوالي 2.8 جم/لتر وأقصي عمق لها حوالي 34 م .
* منطقة الشلالات: وهي التي تصل بين البحيرتين حيث يبلغ فرق المنسوب حوالي 20 م وتتميز بكثافة الأسماك وتعتبر منطقة الشلالات من مناطق الرياضات البحرية المختلفة وركوب الخيل والجمال وغيرها من الأنشطة السياحية والترفيهية وغيرها .
* منطقة عيون الريان: وتقع جنوب غرب البحيرة السفلي وتتكون من كثبان رملية كثيفة متحركة ويوجد بها ثلاث عيون كبريتية طبيعية، كما تتميز بوجود مجموعات من النباتات تحتوي علي أنواع من النباتات الصحراوية وحوالي 5 انواع من الحيوانات البرية و 16 نوعاً من الزواحف وما يزيد علي 100 نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة .
* منطقة جبل الريان: "مناقير الريان" وهي المنطقة المحيطة بالمنطقة الجنوبية والجنوبية الغربية لمنطقة العيون ويوجد بها أنواع مختلفة من الطيور المهاجرة والمقيمة كما توجد بها بعض الآثار والحفريات البحرية الهامة . 
* منطقة جبل المدوره: وهي المنطقة التي تقع بالقرب من البحيرة السفلي .
* منطقة بحيرات الريان: بيئة طبيعية هادئة وخالية من التلوث .

مميزاتها :

تتميز محمية  وادي الريان ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية متنوعة والحفريات البحرية الهامة والمتنوعة .

تعتمد مقومات الزراعة فى الفيوم على الموارد الزراعية المتاحة والتى تعتمد على طبوغرافية الأرض وتنوع مظاهر السطح فى الفيوم وتوفر التربة الزراعية التى تكونت من الترسبات الطينية لمياه فيضانات نهر النيل التي دخلت المنخفض منذ عصور الدولة الوسطى ، وقدرة هذه التربة على الإنتاجية ، والظروف المناخية المواتية للزراعة ، بالإضافة إلى توفر مياه الرى من بحر يوسف والنظام المتبع فى توزيع المياه .
هنا وادي الريان

عندما أردنا الدخول إلي محمية وادي الريان بالفيوم كان بصحبتنا من إداراة المحمية المهندس حسام كامل مدير المحمية والباحث الشاب محمد السباعي وكان علينا أن نتحرك سريعا في الصباح الباكر قبل أن تدركنا حرارة الشمس في الصحراء.
في البداية لفت نظرنا مشهد بديع وفريد فعشاق الصحراء يعرفون أنها قد تتجمل بواحة خضراء أو بئر ماء أما أن تجد في وسطها بحيرة زرقاء شاسعة فهذا هو الشيء المدهش وأن تسير بمحازاة البحيرة لتجد تشكيلات جبلية بديعة فهذا جمال يصعب وصفه، فماذا عندما تجد نفسك أمام شلال تهدر مياهه في البحيرة قادما من وسط الأحراش الخضراء، إنها حالة فريد.
قليلون منا يحسنون الإنصات لهمس الجمال الكامن حولنا وقليلون الذين سمحت لهم الفرصة ليقتربوا من الأماكن التي لا تكتفي فيها الطبيعة بالهمس بل تطلق صراخا أوبراليا يخطف الروح ويحلق بها لتري الحياة بعين طائر يلمس بجناحيه نبع الجمال، والولوج إلي الصحراء متعة ما بعدها متعة سيارات رياضية أصبحت الآن سفينة الصحراء، واحدة منها انحرفت بنا عن الطريق بالقرب من الشلال وغابت هناك في متاهات الاتساع، قطعنا نحو 45 كيلو مترا في حوالي ساعة بفضل سائق مدرٌب أصبح يحفظ علامات الفضاء الرحب وسط كثبان رملية ومناطق حجرية ومرتفعات ومنخفضات وجبال تخالها علي بعد قفرة فتظل السيارة منطلقة نحوها دون أن تدركها حتي إذا وصلت إلي سفحها وجدت نفسك نقطة عند أقدام عملاق لم يهزمه الزمن.

حيتان في الصحراء

كان الوصول إلي أول حفرية بوادي الحيتان أشبه بالحلم الذي طال انتظاره، فالطريق طويل رغم جمال الصحراء وألاعيبها الدائمة، هناك كان صاحبنا يستلقي علي بطنه فوق الرمال بطول يزيد علي عشرة أمتار وذيله مازال مدفونا هذه النومة التي غلبه نعاسها قبل 40 مليون سنة ربما في لحظة قيلولة كونية لكن الطبيعة تقرر أن تحتفظ به إلي الأبد ليعبر أزمنة تفوق كل ما تخيلته الأساطير تلك التي لا تعرف من الزمن إلا آلافه المتواضعة الضئيلة، دارت برأسي مقارنة طريفة بين علماء الآثار الذين يلعبون مع بضعة آلاف من السنين وبين علماء الحفريات الذين يقيسون الزمن بالملايين.
الإنسان نفسه لم يظهر في صوره الأولي إلا خلال المليون الأخيرة ومقارنة بظهور الحياة علي كوكب الأرض فإنه قد ظهر في آخر دقيقتين ونصف من يوم كامل هو عمر الحياة علي الأرض والذي يقدر ب 600 مليون سنة.
المهم أنك حتي دون التوغل في التفاصيل العلمية تجد نفسك قد تواصلت مع أزمنة سحيقة لا يعلم كنهها علي وجه الدقة إلا خالق الكون العظيم.
عدد كبير من الحفريات محاطة بعصي وحبال لتمييز مواقعها وهي عبارة عن فقرات متحجرة حولتها الأزمنة الثقيلة إلي أحجار ظلت تحتفظ بملامح الكائن الأصلية بعد أن دفنت هذه الحيتان في قاع البحر الذي جف في ملايين السنين حيث تقوم الرياح بكشفها الآن مرة أخري.

هنا كان البحر قديما

شيء عجيب أن تتخيل هذه الصحراء برمالها ومعالمها واتساعها كانت قاع بحر وأن الجبال والتلال المحيطة كانت مغمورة بالمياه المالحة ربما أحدها كان جزيزة وتشهد علي ذلك الأصداف والمحار الموجودة بها ففي هذا المكان كان البحر المتوسط يبسط نفوذه، وبالتالي فمعظم المناطق الموازية كانت ضمن حدود البحر القديم. القاهرة نفسها وكل المنطقة الشمالية كانت تحت البحر..
صحيح نحن لم نكن هناك لكن العلم استطاع أن يرسم لنا صورة للمكان قبل 40 مليون سنة.
وفيما بين الحفريات كانت الرياح قد تركت منحوتات بديعة استغرق نحتها أيضا ملايين السنين وهي لا تكف عن تعديلها وها هي تقف في العراء صامدة ومتفاعلة مع كل ما حولها تحت سماء لا تكف هي الأخري عن تدفق ألوانها وامتزاجها في لوحات تجريدية رائعة لكن هيهات بين لوحات تشكلها الدقائق ومنحوتات تصنعها ملايين السنين.
مهندس وحيد سلامة المسئول عن المحميات الطبيعية قال لنا أن محمية وادي الريان من 24 محمية طبيعية في مصر تتنوع فيها البيئات والكائنات النباتية والحيوانية. وهي جميعا خاضعة لقانون المحميات الطبيعية رقم 102 لسنة 83 والذي يحافظ علي هذه المناطق ويحدد أسلوب العمل والتنمية بها.
ويضيف: محمية وادي الريان أعلنت عام 97 وهي منطقة ذات أهمية علمية وتراكيب جيولوجية بالإضافة لاحتوائها علي مناطق تتميز بالجمال الطبيعي ومنها الشلال وجبل المدوٌرة وجبل المشججة بالإضافة لمنطقة العيون وبها حياة برية وتحتوي علي الغزال الأبيض وهو نوع نادر ومهدد بالانقراض بالإضافة لمنطقة وادي الحيتان.
ونظرا لوجود البحيرات فإن الطيور المهاجرة تتوقف بالمنطقة للراحة والغذاء وقد تم رصد 140 نوعا منها.
ق كيف يكون الاستغلال الأمثل لمنطقة وداي الحيتان في رأيك؟
بالنسبة لوادي الحيتان هي إحدي مناطق وادي الريان ذات الأهمية الكبيرة والغنية بالتكوينات الطبيعية والحفريات التي ترجع إلي 40 مليون سنة وبها الآن ما يزيد علي 400 هيكل للحيتان، وقد اكتشفت عام 1902 وتمثل نموذجا لشكل المنطقة منذ ملايين السنين حين كانت مغمورة بالماء وينتشر بها أسماك القرش والحيتان وعرائس البحر والسلاحف البحرية بالإضافة لغابات أشجار المنجروف.. ويتم حاليا إعداد دراسة لتحقيق الاستغلال الامثل للمنطقة من خلال معاونة المنظمات العالمية وإدارج المنطقة كإحدي مناطق التراث الطبيعي العالمي تحت إشراف اليونسكو ولتوضع علي الخريطة السياحية ضمن أماكن عديدة ومتنوعة بمنطقة الفيوم.
ق ولكن من الناحية الجيولوجية والعلمية إلي أي حقبة ترجع هذه الحفريات؟
هذا السؤال أجابني عليه الجيولوجي أحمد سلامة بقوله:
في البداية لابد أن نلقي نظرة سريعة علي تاريخ الأرض وبالتحديد منذ ظهور الحياة علي سطحها قبل 600 مليون سنة وهذه الفترة الطويلة يقسمها العلماء إلي ثلاث حقب هي الحقبة القديمة والحقبة المتوسطة والحقبة الحديثة، وتنتمي الحفريات الموجودة في وادي الحيتان إلي الحقبة الحديثة.
ق وأسأله عن طريقة تكونها فنحن نري أمامنا هياكل عظمية وأسنانا ونباتات في حالة متحجرة كيف يحدث ذلك؟ ويجيب
بداية هناك شروط لتكون الحفرية فلابد أن يكون هناك هيكل صلب للكائن الحي ولابد من الدفن السريع حتي لا يتحلل ولابد أن يكون هناك وسط محيط مناسب لحدوث عملية التحجر فعلي سبيل المثال يحل الحديد والمنجنيز والسليكا محل خلايا الخشب لنجد بعد ملايين السنين أشجارا متحجرة في هيئة صخور رسوبية تحمل نفس شكل وتفاصيل الكائن الأصلي ويحدث هذا خلال أزمنة طويلة للغاية حيث يتم استبدال جزيء بجزيء وهي عملية معقدة وتبقي الفائدة الكبيرة لبقاء هذه الحفريات حيث نتعرف علي الكائنات التي كانت موجودة في هذا العصر أوذاك بالإضافة إلي معرفة تاريخ الأرض فنحن نستطيع تقويم عمر الحفرية وبالتالي عمر الطبقة التي نعثر داخلها علي الحفرية وعلي طبيعتها وهل كانت يابسة أم مياها مالحة أم عذبة وكذلك نعرف المناخ الذي كان سائدا في المنطقة من نوعية الكائنات.
ق وأسأله عن قصة اكتشاف منطقة وادي الحيتان فيجيب.
عرف المكان تقريبا في أواخر القرن التاسع عشر ومع بداية القرن العشرين جاء مجموعة من العلماء ومنهم (بيدنال) والعالم الالماني (شيفين فورس) والانجليزي (أندراوس) وقد وجد حفريات لحوت درسوها وعرفوا أنها ترجع إلي عصر الإيوسين أي من 40 إلي 42 مليون سنة، وقد أكملت البعثات العلمية البحث علي مستوي شمال قارون ووجدوا حفريات فقارية مثل أسنان القرش وأبقار البحر وسلاحف بحرية وتماسيح كذلك وجدوا علي جبل القطراني نوعا من أقدم القرود وكذلك نوعا قديما من الأفيال وكل هذه الحفريات ممثلة في عصرين متتاليين من الحقبة الحديثة وهما الإيوسين والألوجوسين كذلك وجد تتابع بحري ونهري وهو ما يؤكد وجود دلتا في هذه المنطقة التي كانت جزءا من البحر المتوسط قبل أن ينحسر عند حدوده الحالية وأن هناك نهرا كان يصب في هذه المنطقة وأن رواسبه قد صنعت دلتا عاشت عليها الأفيال القديمة وبعض الفقاريات الأخري عند الشاطيء القديم للبحر والذي كان عند شمال الفيوم في ذلك العصر ولم يكن البحر الأحمر قد نشأ بعد فبداياته تعود إلي عصر الالوجوسين أي من 40 مليون سنة، ومن الطريف أن جبل المقطم نفسه كان ضمن ترسيبات البحر المتوسط القديم، كل هذه الأشياء جعلت من المنطقة مصدر جذب للبعثات.
قلماذا لا توجد مشاركة فعالة لعلماء مصريين في هذا المجال؟
بعض العناصر المصرية كانت تخرج مع البعثات الأجنبية للتدريب ولكن المتخصصين المصريين في هذا المجال قليلون جدا وبعضهم رحل مثل د. مصطفي شوقي وعلم الفقريات ربما يكون صعبا بدرجة كبيرة لذلك لا يقبل الكثيرون علي هذا التخصص خاصة أن العائد من ورائه ليس كبيرا مقارنة بأقسام أخري قد تؤهل أصحابها للعمل في مجالات البترول وغيرها.
انتهت الرحلة وتبقي الطبيعة ملهمة الفنانين والشعراء وصندوق الأسرار الذي يحاول العلم فض مغاليقه ويبقي بالنسبة لنا معبرا للعودة إلي الذات.

يقع وادي الريان في الجزء الجنوبي الغربي لمحافظة الفيوم بالصحراء الغربية على بعد 25 كيلو مترا جنوب المدينة، وقد بدأ العمل في مشروع وادي الريان في أكتوبر/ تشرين الاول 1968 بعدما ارتفع منسوب المياه في بحيرة قارون وهدد المنشآت التي شيدت حولها ليكون خزانا لمياه الصرف الزراعي بالفيوم، وانتهى العمل في هذا المشروع في يناير/ كانون الثاني 1973 ليستقبل أول قطرة من مياه الصرف الزراعي، والمشروع عبارة عن قناة بطول 5.9 كيلو متر تبدأ من أطراف المحافظة حتى حدود الصحراء، ثم قناة مغطاة بطول 5 كيلو مترات وعرض 3 أمتار عند هضبة البقيرات التي تصب في البحيرة، وتقدر كمية مياه الصرف الزراعي الداخلة لمنخفضات الريان بحوالي 200 مليون متر مكعب سنويا.

منطقة وادي الريان التي أعلنتها الحكومة المصرية محمية طبيعية عام 1989 تتكون من أماكن عدة أولها البحيرة العليا ومساحتها 5090 هكتاراً ونسبة الملوحة بها حوالي 5.1 جرام في اللتر وأقصى عمق لها 22 مترا ثم البحيرة السفلى ومساحتها 6200 هتكار ويربط بين البحيرتين منطقة الشلالات ويصل منسوب المياه فيها إلى 20 مترا وتتميز هذه المنطقة بكثافة الأسماك التي تعيش فيها.

وإضافة إلى تلك المناطق توجد منطقة “عيون الريان” التي تقع إلى الجنوب الغربي للبحيرة السفلى، وتتكون من كثبان رملية كثيفة ومتحركة ويوجد بها ثلاث عيون كبريتية طبيعية، وينمو بها مجموعة من النباتات الصحراوية مثل العاقول، الغردق والاتل.

وعلى بعد خطوات من تلك المنطقة يوجد جبل “المدورة” الذي يقع بالقرب من البحيرة السفلى، وتتميز تلك المنطقة ببيئتها الصحراوية المتكاملة، إضافة إلى كونها تشكيلا جبليا طبيعيا، حيث تضم مجموعة من الحيوانات البرية، اشهرها الثعلب المصري، الغزال، الماعز الجبلي، كما تنتشر بها ممارسة رياضة ركوب الخيل إضافة إلى الرياضات المائية الأخرى خاصة صيد الأسماك.

أما اشهر مناطق محمية وادي الريان وأكثرها جذبا للسياح فهي منطقة جبل الريان الذي يضم مجموعة متنوعة من الطيور المهاجرة والمقيمة، كما يوجد في جبل الريان بقايا مجموعة ضخمة من الحيتان التي كانت تعيش في المنطقة قبل 45 مليون سنة حيث كان البحر المتوسط يمتد إلى الفيوم والواحات البحرية.

تناقلت الاوساط العلمية العالمية نبأ علمي مثير عن اكتشاف حوت عملاق في الفيوم طوله يزيد عن 16 مترا وعمره 40 مليون سنة ولديه قدمين ويدين – اربعة اطراف – ووزنه 7 أطنان كاملة !!
حفرية حوت الفيوم الاحمر التي تعد اول اكتشاف لاكبر هيكل متكامل في العالم للحيتان من هذا النوع تفتح باب الجدال واسعا عن طبيعة الحياة في مصر في الازمنة السحيقة – منذ 40 مليون سنة – عندما كانت الجزيرة العربية تحت سطح البحر ، ولا يوجد بحر ابيض متوسط وصحراوات مصر الشاسعة مجموعة كثيفة من الغابات الاستوائية المطيرة ، التي تمرح بداخلها الديناصورات العملاقة والتماسيح والسلاحف ، والمحيط الاطلسي على حدود الفيوم وعدد كبير من الأنهار تصب في هذا المحيط ومن ضمنها نهر كان يحاول ان ينحت في الصخر ليشق طريقه بصعوبة وسيطلق عليه بعد ملايين السنين نهر النيل !
الحوت المكتشف سيسافر الى الولايات المتحدة (كالعاده)لاعداده كنموذج كامل مع طبع نسخة منه لجامعة ميتشجان مما اثار قلق الكثيرين في مصر خاصة وان راس هذا الحوت النادر خرجت من مصر الى الولايات المتحدة منذ عام 1992 ولم ترجع حتى الآن (ايه الناس اللى بتاخد الحاجه ومابترجعهاش دى عالم رمه)
يقع وادي الحيتان على مساحة 27 كيلومترا في الجزء الشمالى الغربي من وادي الريان بالفيوم ويمثل وادي الحيتان متحف مفتوح فريد من نوعه لاحتوائه على حوالى 406 هيكل عظمي متحجر لحيوان البازلوسورس احد سلالات الديناصورات .
وفي الايام الاخيرة قامت البعثة الكشفية المكونة من خبراء جامعة ميتشجان ووزارة البيئة وهيئة المساحة الجيولوجية بازاحة الستار عن اهم كشف علمي لهيكل متحفر لحوت من جنس بازيلو سورس طوله 16 مترا كان يعيش في المحيط الذي غطى الصحراء الغربية بوادي الريان منذ 40 مليون سنة وترجع اهمية هذا الكشف العلمي الى وجود الحيتان والدرافيل وعرائس البحر والسلاحف البحرية واسماك القرش بتلك المنطقة التي كانت مغطاة بالبحر منذ 40 مليون سنة وتعكس الحفريات المكتشفة البيئة الاستوائية لمصر في تلك الحقبة الجيولوجية وان تلك الحيتان العملاقة كانت تتغذى على الاسماك الكبيرة والدرافيل والحيتان الصغيرة بالاضافة الى شكل الحوت النادر الذي يطلق عليه "السحلية الملك "حيث كان له أرجل يمشي بها على الارض مما يجعله يمثل حلقة الوصل بين الثدييات الارضية والبحرية !
وقد تم اكتشاف جمجمة هذا الحوت لاول مرة عام 1989 حيث تم العثور على الجمجة والكثير من العظام والتي وصلت الى 100 عظمة الا انه خلال الاسبوع الماضي تم العثور على اطراف الحوت الممثلة في الايدي والارجل والاصابع وعظام القدم لتكتمل لاول مرة في التاريخ صورة لشكل الحيتان القديمة التي كانت تمشي على الارض وليصبح الهيكل المكتشف اكبر هيكل متكامل في العالم .وفي ضوء البروتوكول بين جامعة ميتشجان الامريكية ووزارة الدولة لشئون البيئة وهيئة المساحة الجيولوجية الامريكية سيتم ارسال الهيكل الى جامعة ميتشجان الامريكية لمدة عامين لمزيد من الدراسة واعداد قالب لعرضه فى المتحف الجيولوجي واعادة الهيكل الى مصر لوضعه في مركز زوار محمية وادي الريان0
مكتشف الحوت د فيليب جرينيتش – 59 عاما- متزوج ولديه ولدان وزوجته د هالى سميث عملت في حفريات وادي الحيتان لمدة خمس سنوات وهي عالمة جيولوجيا في جامعة ميتشجان.
يقول فيليب :حفريات التماسيح موجودة بكثرة في المنطقة ويبدو أن بعض أنواع التماسيح وجدت لنفسها طريقة خاصة للتعايش مع البيئة البحرية المالحة لكن الارجح انه ربما كان هناك نهر أو مجموعة انهار تصب في مياه المحيط في هذه المنطقة مما يوفر بيئة مناسبة للتماسيح ودلتا مصر في هذا الوقت كانت في الجنوب وكانت معظم الحيوانات الافريقية تعيش في هذا المكان فقد كانت بيئة مصر في هذا الوقت – منذ 40 مليون سنة – استوائية !
في هذا الزمن البعيد كانت مياه بحر التاتيس تغمر حدود الفيوم وكلمة تاتيس تعني اله البحر عند الاغريق ووقتها لم يكن هناك بحر ابيض متوسط وكان المحيطان الهندي والاطلنطى موصولان ببعضهما بواسطة بحر التاتيس ولم تكن هناك شبه جزيرة عربية كانت كلها تحت الماء وعمق بحر التاتيس كان قليلا – يمكن ان تقول انه ضحل تقريبا – في منطقة وادي الحيتان والدليل على ذلك وجود حفريات نباتات بحرية لا تعيش الا في المياه المالحة الضحلة ووجود اعداد كبيرة من الحيتان المنتحرة في المياه الضحلة وهو سلوك مازال يتكرر من الحيتان الى الان !
خلال السنوات الماضيةاكتشفت العديد من الحيتان في وادي الريان وقمت بتحديد موقع اكثر من 400 حوت تقريبا في وادي الحيتان اغلبها دمرتها الرياح وعوامل التاكل والقليل منها مازال على حالته لانه مدفون في الرمال او الصخر طوال ملايين السنين والحوت الاخير لحسن الحظ كان حالة نادرة لان الظاهر منه على سطح الارض قطعة صغيرة جدا من الراس وقطعة صغيرة جدا من الذنب !
بعدهااكتشفنا الراس والعنق والضلوع والاطراف الامامية وتشمل عظمة الساعد والكتف وعظام اليد والاصابع ونأمل ان نجد عظام اليد مكتملة وفي الناحية الخلفية وجدنا الحوض وفقراته وعظمة الفخذ والركبة!
والملاحظ أن أطراف الحوت المكتشفة ليست طويلةوان الاطراف الامامية أطول من الخلفية ويصل طولها الى 50 سنتيمتر تقريبا ومكونة من جزئين واضحين هما الساعد والعضد أما الاطراف الخلفية – القدمين - فلا يزيد طولها عن 20 سنتيمترا !ولا اريد أن أجزم بشيء ووجود هذه الاطراف لا يعني بالضرورة أنه كان يمشي عليها خاصة وانها لا تتوافق مع حجمه الضخم – 7 اطنان – وطوله الفارع – 16 مترا –
وربما كانت تستخدم في اشياء أخرى كالجنس مثلا لأن هذه الكائنات العملاقة تحتاج الى تثبيت نفسها عند ممارسة الجنس مع انثي ضخمة الحجم ونفس هذا المشهد يتكرر مع التماسيح العملاقة التي تستخدم اطرافها عند العملية الجنسية !
والبعض يردد أن الحوت برمائي و أنا لم ارفض هذه الفكرة ايضا لان للحيتان قدرة على البقاء خارج الماء اكبر من الاسماك الاخرى وربما كان يستخدم اطرافه للتحرك في مسافات محدودة قريبة من اليابسة كما يحدث مع التماسيح وهذا الاكتشاف عن حوت منذ 40 مليون سنة وهذا سيدفعني للبحث عن حيتان في صخور اكثر قدما وهذا موجود في باكستان حيث توجد حفريات عمرها يزيد على 50 مليون سنةللتاكد من صحة ذلك وهذا يعيدنا الى نظرية دارون الشهيرة النشوء والارتقاء وخروج الحياة من البحر و أنا مؤمن بهذه النظرية ومجلة ناشيونال جيوغرافيك اعدت مؤخرا ملفا علميا عن دارون ونظريته واستشهدت باكتشافاتي عن تطور الحيتان وضربوا مثلا بحفريات الحوت من نوعية دورودان في مصر والذي يصل طوله الى 5 امتار ورجليه الى 15 سنتيمترا لهذا من المتوقع ان يثير الاكتشاف الاخير جدالا واسعا !
آثار عصر الدولة الوسطى
معبد قصر الصاغة
يقع على بعد 8 كم شمال بحيرة قارون وهو مبنى من الحجر الجيرى والرملى ويحتوى القصر على سبعة مقصورات ، وتبلغ مساحته حوالى 180 متراً ، ويقع في الجنوب منه جبانة من عصر الدولة الوسطى . منطقة كيمان فارس ( أرسينوى ) ( شيدت ) وهى أصل مدينة الفيوم القديمة وتأسست في عهد الأسرة الخامسة ، وازدهرت في عهد الأسرة 12 وأنشأ بها الملك إمنمحات الثالث معبد الإله سبك وأطلق عليها اسم ( شيدت) ثم سميت ( أرسينوى ) تكريما لزوجته ، وتقع داخل مدينة الفيوم بحى الجامعة وكانت تبلغ مساحتها 220 فدان لهذا تعد أطلالها من أوسع ما عرف من بقايا المدن المصرية ويقع إلى الشمال من المدينة المعبد الرئيسى من عصر الدولة الوسطى ، كما عثر بها علىآثار تضم تمثالاً لإمنحات الثالث من الجرانيت الأسود ، وبرديات ، وعملات برونزية ، وتماثيل فخارية .. وقد قامت هيئة الآثار حالياً بحصر ما تبقى من هذه الآثار وإحاطتها بسياج
أطلال مدينة ديمية السباع ( سكنوبايوس )

تقع على بعد 3 كم شمال بحيرة قارون وهى بلدة سكنوبايوس اليونانية القديمة وبها مخلفات من العصر اليونانى ، وقد كانت مدينه يبدأ منها سير القوافل المتجهة إلى الجنوب وواحات الصحراء .. وبها آثار معبد صغير من الحجر المربع ولاتزال أسوار حوائط المدينة قائمه كما لايزال معبدها وطرقاتها باقيه .



نبذة: اكتشافات مذهلة تكشف الإنجازات الهائلة إنجازات يوسف (عليه السلام) تفوق بناء الأهرام وشق فم الهوارة وتدشين الخزان مثل شق قناة توشكي الآن بني إسرائيل بالفيوم يقطنون وشعب مصر بالمال يشترون وأحمس الأ,ل يحرر المصريين وبما طغي اليهود يستعبدون وتحتمس الثاني بعد صراع يموت وموسى (عليه السلام) يتزوج حتشبسوت وبجمع غفير يخرج موسى (عليه السلام) والمؤمنون ومن خلفه فرعون وهامان وقارون فانشق بحر قارون وغرق جنود فرعون دراسة جيولوجية هيدرولوجية تاريخية لمنخفض الفيوم تكشف حقائق مذهلة ومثيرة عن التاريخ المصري والعبري القديمين وتاريخ الأنبياء وتحول أنظار العالم إلى منطقة الفيوم. النتائج تهم المؤرخين والعلماء ورجال الدين والعاملين في مجال الآثار والسياحة. كذلك المسلمين والمسيحيين واليهود بجميع طوائفهم. الدراسة تغير الكثير من الأخطاء الشائعة في ترجمة التوراة والتاريخ العبري والمصري القديم وتؤكد أن - أول حاضرة على الأرض قامت في الفيوم. - الفيوم تقدم أدق سجل قديم لتاريخ نهر النيل وتثبت صحة التواريخ الواردة في التاريخ المصري والعبري القديم. - إبراهيم (عليه السلام) عاش في أهناسيا ويعقوب (عليه السلام) وأبناؤه عاشوا في الفيوم. - يوسف (عليه السلام) حكم مصر من اللاهون ودفن في ديمية السباع. - يوسف (عليه السلام) أمر بشق قناة فم الهوارة وتدشين أكبر وأهم خزان مياه عرفه التاريخ. - أحمس الأول يضطهد اليهود لمساعدتهم الهكسوس في دخول وحكم مصر. - موسى (عليه السلام) ولد في الفيوم وتربي في هليوبوليس ومنف وحكم في طيبة. - موسى (عليه السلام) كان على وشك أن يحكم مصر عندما فتن عليه العبراني وهرب من مصر. - تحتمس الثالث أعظم فرعون في التاريخ حكم من الفرات إلى النيل هو فرعون الخروج. - تحتمس الثالث يطارد موسى (عليه السلام) وأتباعه من طيبة إلى الفيوم. - خسف في بحيرة قارون يهلك قارون ويغرق فرعون وهامان وجنودهم في نفس الوقت في بحيرة الفيوم

0 comments:

إرسال تعليق

أهم المواضيع