من المناظر النادرة
هذا المنظر .... يوجد بمقصورة الإمبراطور هادريان ... بمعابد فيلة ...
منظر صغير بالحائط الجنوبى من الداخل ..... نرى فيه قرص الشمس بين الجبلين
( الأفق) يعبر على جسد التمساح
ونرى بالأعلى النجوم و بأقصى الشمال الشمس ( النهار ) و بأقصى اليمين القمر
(الليل) ... و نرى أيزيس واقفة على اليسار
و اعتقد انها مودعة
-----------------------
Ahmed Faheem
------------------------
تحياتى لك يا أستاذ أحمد أما عن هذا المنظر فهو فى مقصورة هدريان فى معبد فيلة
و يصور أسطورة المعبد التى ورد ذكرها فى المقاصير الأوزيرية للمعبد و يظهر هنا المعبود
حورس بجسد تمساح و رأس صقر و هو يقوم بحمل جسد أبيه أوزير المكفن الى مكان سري لا ضوضاء
فيه و لا ازعاج و وصوله أخيرا إلى الجزيرة النباتية السرية ( جزيرة بجا ) حتى يقوم
بدفنه فى أكثر الأماكن سرية داخل ذلك المكان و الذي تم تسميته بمكان الصمت ، فهو المكان
الذي يكون فيه الكلام بالهمس حتى لا يتم إزعاج المعبود الراقد فى بجا - على حد تعبير
نص الأسطورة - و تظهر عند ذيل التمساح المعبودة ايزيس و هى التى تخرج من معبدها مرة
كل 10 ايام لزيارة قبر زوجها السري فتقوم بصب اللبن على جسد اوزير و النبيذ داخل الجزيرة
بهدف احياء الجسد الأوزيري مرة كل 10 ايام و طبقا لما ورد فى اسطورة المعبد ، فلن تنقطع
عنه هذه القرابين للأبد و المنظر هنا يصور دخول المعبودة ايزيس الى حجرة الدفن ذات
الطبيعة النباتية و لا ريب أن إكتمال اعضاء جسد اوزير كما هو مصور فى لمنظر يعنى عودته
للحياة و يعنى دخول الفيضان لأرض مصر و هنا الفيضان ينبع من المكان الذى دفن فيه داخل
جزيرة بجا ، فالمنظر كله يصور القبر الأوزيري اما عن الشكل الدائري المرسوم فوق جسد
اوزير فهو قرص القمر بإعتبار أوزير رب القمر و عندما يصل القمر الى شكله الكامل فذلك
يعنى مرور 14 يوم و ذلك يعنى اكتمال عدد اعضاء الجسد الأوزيري الذين وصل عددهم هنا
فى اسطورة المعبد الى 14 عضو و عندما تكتمل دورة القمر و يعود اوزير للحياة فى العالم
الآخر و تثبت ملكيته على عرش مصر هناك فى العالم الآخر و لذا فهو يظهر كمعبود متوج
على العرش كما ان تتويج اوزير فى العالم الآخر يعنى تثبيت شرعية ابنه حورس ( حور با
غرد ) الذي سيتوج على عرش مصر فى عالم الدنيا فالمنظر هنا ذو طبيعة سياسية و يؤكد على
المضامين الدينية للأسطورة الأوزيرية و نلاحظ فى اعلى المنظر وجود الهلال بداية الشهر
القمري = بداية اقامة الشعائر الأوزيرية فى اول ايام الشهر و القمر المكتمل فى نهاية
المنظر = نهاية الشعائر الأوزيرية بعد مرور 14 يوم و اكتمال اعضاء جسد اوزير و عودة
اوزير للحياة اما عدد النجوم فهى 18 تمثل 18 اسبوع بما يعنى 180 يوم التى تعادل نصف
السنة بإعتبار ان الأسبوع = 10 ايام فى الحضارة المصرية و ذلك يعنى عدم انقطاع الزمن
و توالى الأسابيع بما يضمن عودة اوزير للحياة الذي يعنى وصول الفيضان لمصر و ذلك هو
الرأى الأول اما الرأى الثانى ان عدد النجوم هى 18 لكى تمثل هنا مرور 18 يوم من الشهر
القمري و الذي ينقصه 10 او 11 يوم لكى يكتمل القمر و يكتمل جسد اوزير بإعتبار ان القمر
يتكون من 28 او 29 يوم كدورة شهرية و ذلك هو شرح المنظر الذي يلخص اسطورة معبد فيلة
0 comments:
إرسال تعليق