قطع فريدة من ضمن محتويات مقبرة القرنة :.

قطع فريدة من ضمن محتويات مقبرة القرنة :.

هكذا تم تسمية محتويات المقبرة بالمتحف الوطني الأسكتلندي (مقبرة القرنة) ...

هذه المقبرة تم إكتشافها في أول وادي الى الشمال من طريق وادي الملوك , و تم الكشف عنها بواسطة فلاندرز بتري , و أكتشف بها تابوت لملكة و بجانبها تابوت لطفل و كانت المقبرة بها كثيراً من الأغراض الثمينة الذهبية و الخشبية الملونة و المطعمة بالعاج و الأبنوس.


و هناك خطاب قام إرساله بتري مؤرخ بيوم 18 من يناير عام 1909م الى شخص لم يُذكر إسمه حيث تم وصف المقبرة : "نحن هنا من حوالي ستة أسابيع في طيبة و هدفنا الرئيسي هو البحث في الوديان الشمالية , و التي تم الإفادة عنها بأنه هناك وجود محتمل للمقابر , و هناك هضبة صغيرة في شمال الطريق الى مقابر الملوك و هناك أيضاً مقابر صخرية للعمال , في حين بُنيت أكواخ من الطوب اللبن لبعض غرف الطعام و النوم .


" و في أثناء حفر عدد لا يحصى من الخنادق في الوادي , و في بقعة واحدة عمل عليها 24 عاملاً و صبية لأكثر من شهر ,حتى الآن تم الكشف عن مقبرة واحدة في صحراء الوديان . و هذه المقبرة كاملة , تؤرخ بالأسرة السابعة عشرة .
ثم بعد ذلك شرح محتويات المقبرة ..

و تم تأريخ المقبرة بأواخر الأسرة السابعة عشرة و أوائل الأسرة الثامنة عشرة , وكانت هناك دلائل على أنها ملكية , أنه في المنطقة التى تم إكتشافها فيها كان تم إكتشاف مقابر ملكية بها من قبل , و كانت المقبرة جيدة و غنية جداً , و دليل آخر أن النقوش كانت طويلة جداً مما يقترح بأنها كانت زوجة لملك عظيم .

النقوش راحت مع الزمن و النص الذي كان سيخبرنا من هي أيضاً راح مع مرور الزمن , و لذلك ليس بالإمكان معرفة من هي بالضبط , حيث من الممكن الإعتقاد بأنها زوجة الملك "رع حتب" أول ملوك الأسرة السابعة عشرة , أو زوجة الملك "إنيوتف الخامس" ثالث ملوك نفس الأسرة ,حيث أن زوجتيهما لم يعلم أحد من هم , حتى إسميهما ,لذلك ليس هناك تأكيد على ذلك هذا مجرد إحتمال.

هناك صلة بين هذه الملكة و النوبة العظيمة و يحتمل أن تكون مصرية العرق ,بدلاً من ذلك يحتمل أنها كانت أميرة نوبية تزوجت من ملك طيبة , و عن نتائج فحص العظام الخاصة بها علمنا أنها كانت إمرأة نحيلة الجسد و كانت في أواخر عقدها الأول أو أوائل العشرينات من عمرها ,و لم يكن هناك إشارة الى كسرات في العظام ماعدا كسر في عظمة الزند اليسرى (عظمة الزند هي عظمة في الساعد) حيث كان هناك تجدد في نمو العظم –بدل الكسر- بسبب قرحة أو خراج ,و هناك أيضاً علامات لتسوس في الأسنان !! حيث أنه نادر وجود تسوس في الأسنان بين المصريين القدماء.


تم إكتشاف تابوت خشبي بجانب موميائها لطفل حيث نتج عن فحص عظامه أنه كان في سنته الثانية أو الثالثة من عمره و لا يوجد هناك سبب واضح للوفاة في نتائج فحص العظام , و عن الصلة بين الطفل و مومياء مليكتنا هنا ,لم يتم تأكيد صلة قرابة بينهما بعد.

آثار هذه المقبرة موجودة الآن في المتحف الوطني الأسكتلندي بأسكتلندا .. تحت مسمى مقبرة القرنة!!

و هناك صور خاصة ببعض محتويات المقبرة موجودة بعد هذه الصورة التي تم تصويرها في نفس توقيت الإكتشاف عن المقبرة و هو عام 1909م بواسطة فلاندرز بتري ...

------------------

لذا هناك حوالي 10 عشرة صور خاصة ببعض محتويات المقبرة بعد هذه الصورة ..


صورة لتابوت الملكة المجهولة الموجود الآن بالمتحف الوطني الأسكتلندي ..

غطاء هذا التابوت مصنوع من خشب التاماريسك و الباقي من خشب الجميز حيث تم تذهيبه و طلائه
التابوت يضم سيدة نحيفة الجسد عمرها يتراوح بين 18 - 25 عاماً , و المومياء عند إكتشافها كانت مرتدية قرطين من الذهب سوف نتناول صورة هذان القرطين بعد ذلك , و أيضاً إثنين من أزواج من أساور من الذهب و حزاماً من حلقات من الإلكتروم -و الإلكتروم عبارة عن خليط بين الذهب و الفضة- و أيضاً جعراناً...

الأبعاد : 206 × 47 × 24.5سم


بعض من المشغولات الذهبية الخالصة التى أُكتشفت بمومياء الملكة المجهولة داخل تابوتها و التى سوف نشرحها في الصور التى تليها واحدة تلو الأخرى
زوج من الأقراط الذهبية الصنع تخص الملكة المجهولة وجدوا بإذنيها
>>

وق ذهبي كان محيطاً برقبة مومياء الملكة المجهولة
>>


وعاء فخاري أحمرمن إثنين تم إكتشافهما
>>

مسند رأس من خشب بني غامق , حيث نلاحظ أن عمود المسند مطعم بالعاج و الأبنوس
>>

واحد من أربع أواني تم إكتشافه في المقبرة كان مرتبطاً بالدفنات النوبية مما يعزز ترابط هذه السيدة بالنوبة العظيمة
>>


وعاء من حجر الأوبسديان و هو من الأحجار البركانية
>>

واحد من ثماني أواني فخارية تم إكتشافها في المقبرة
>>

التابوت الخشبي الذي تم إكتشافه و هو يحوي مومياء الطفل و الذي تم إكتشاف أنه ليس بينه و بين الملكة الراقد معها في المقبرة صلة , نتيجة فحص عظام المومياء
و هو مصنوع من ألواح من خشب الجميز و التين من مصر و الأرز من لبنان ..و لهذا في رأيي الخاص المتواضع أرى أنه نتيجة لتابوته الخشبي .. لأنه يجب أن يكون الشخص غنياً ليصنع له تابوتاً خشبي .. فما بال هذا الطفل الذي تم صنع تابوته من ثلاث أنواع من الخشب أحدهما من الخارج .. و كذلك مدفوناً مع ملكة .. لذا أرى أنه أمير و لكن للأسف لم يتم التوصل لصلة بين الطفل و الملكة نتيجة لفحص عظام كليهما

و أتمنى من الله عز و جل أن أكون قد أضفت و لو معلومة واحدة الي حضراتكم .. حسام محمد
 
 

0 comments:

إرسال تعليق

أهم المواضيع