مسلات اثرية خارج الحدود المصرية

باحث يرصد أهم 15 مسلة أثرية خارج الأراضي  المصرية.

-------------------

أكد الباحث ولاء الدين بدوى رئيس قسم العصر الحديث والمعاصر بالمتحف القومى للحضارة، أن هناك عددًا كبيرا من المسلات المصرية الأثرية موجودة خارج الأراضى المصرية، حيث نهبها الرومانيون والفرنسيون أثناء الاحتلال الرومانى لمصر والحملة الفرنسية لولعهم بالحضارة المصرية، فيما أهدت الأسرة العلوية لعدد من الدول الكبرى بعض المسلات لكسب ودهم، لأنهم عرفوا قيمة الحضارة المصرية القدمية أكثر من حكامها، مشيرًا إلى أن اهم تلك المسلات موجود في فرنسا، انجلترا، أمريكا، وتركيا .

وأوضح ولاء الدين بدوى، في تصريح له الجمعة، أن تاريخ إنشاء المسلات في مصر يرجع إلى حوالي 5 آلاف عام، حيث شيدت أمام المعابد وكتب على أوجهها الأربعة اسم الملك، وأن السبب الذي دعاه إلى تشييدها، تسجيل معظم الحقائق والإنجازات وملامح الحياة وقتها، مشيرًا إلى أن مدينة أسوان كانت هي مصدر حجر الجرانيت، الذي استخدمه الفراعنة في تشييد تلك المسلات .

ورصد أهم واشهر تلك المسلات ومنها مسلتا «كليوباترا»، التي أقامهما الملك تحتمس الثالث قبل أكثر من 3500 عام، أمام معبدعين شمس، ثم نقلهما الإمبراطور أغسطس أمام معبدقيصر في السنة 10 ق.م، وعرفت المسلتان خطأ باسم مسلتي «كليوباترا»، وربما كان السبب في ذلك أن كليوباترا كانت البادئة في بناء معبدقيصر، ثم بعد وفاتها قام «أغسطس» بنقل المسلتين فنسبتا إليها.

وقال إن المسلة الأولى توجد حاليًا في حديقة «سنترال بارك» في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وأهدتها إبنة الخديوى إسماعيل إلى أمريكا بناء على رغبة الخديوى إسماعيل بعد إفتتاح قناة السويس، ونقلت إلى هناك عام 1879، فيما توجد المسلة الثانية بالقرب من نهر التيمز في إنجلترا، وأهداها والى مصر في ذلك الوقت محمد على باشا عام 1831 لإنتصار السير نيلسون على نابليون الفرنسى في معركة النيل، ولكن المسلة ظلت في الإسكندرية حتى عام 1878 حيث قام السير وليام جيمس ابراسموس ويلسون، بنقلها إلى لندن بتكلفة تقدر ب 10 آلاف جنيه أسترلينى في ذلك الوقت .

وأضاف أن هناك 4 مسلات مصرية في باريس، المسلة الأهم ترجع إلى الملك رمسيس الثاني، الذي شيدها أمام معبدالأقصر، وقام الوالى محمد على بإهدائها إلى ملك فرنسا لويس فيليب، تقديراً لجهود فرنسا في اكتشاف الحضارة المصرية القديمة، وتم نقلها إلى فرنسا عام 1833، وأقامها المهندس الفرنسي لوبا، في وسط ميدان «الكونكورد» بباريس، بالقرب من مكان إعدام الملك لويس السادس عشر، والملكة مارى أنطوانيت، وذلك في احتفال صاخب في أكتوبر 1836.

وتابع، أن 3 مسلات أخرى إنتقلت إلى باريس قبل مسلة «الكونكورد»، واحدة تتوسط ساحة «الونتابلو»، وانتقلت مع نابليون بونابرت عندما تأكد من فشل الحملة الفرنسية على مصر، والثانية في «فنسان»، والثالثة في «أرل»، وتقل جميعها من الناحية التاريخية وفي الحجم عن مسلة الملك رمسيس الثاني.

وأشار الباحث الأثر إلى أنه في تركيا توجد مسلة أخرى تعود لتحتمس الثالث في ميدان «الخيل»، بالقرب من مسجد السلطان أحمد بأسطنبول، نقلت من مصر على يد الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول.

وأوضح انه في روما توجد حاليا 8 مسلات مصرية هي مسلة «لاترانيس»، تعود لعصر تحتمس الثالث/ تحتمس الرابع، طولها 32.18 مترًا، أحضرها إلى روما قنسطانطيوس الثانى عام 357 م لتزين بها ساحة «مكسيموس»، عثر عليها في 3 أجزاء منفصلة واستعادت قوامها بطول أقل 4 أمتار مما كانت عليه، ووضعت في ساحة سان جيوفانى بالقرب من قصر لاتيران بعد إصلاحها.

ولفت إلى مسلة «الفاتيكان»، والتي تعود لعصر الملك أمنحوتب الثانى، يبلغ ارتفاعها 25.5 مترًا، كانت موجودة في هليوبوليس ثم نقلت إلى روما بواسطة الأمبراطور كاليجولا عام 38م لتوضع في سبينا، وهى الآن موجودة في ساحة الفاتيكان «ساحة القديس بطرس»، بأمر من البابا سيكستوس الخامس، أما مسلة «فيلامينو»، تعود لعهد سيتى الأول/ رمسيس الثانى، ارتفاعها حاليا 24 مترًا قام أغسطس قيصر، بإحضارها عام 10م لتوضع في ساحة «مكسيموس».

وقال إن مسلة «سولارى»، التي تعود لبسماتيك الأول، وارتفاعها حاليا 21.79 مترًا، أحضرها لروما أغسطس قيصر من هليوبوليس عام 10م، وتوجد حاليا بساحة «بلاتزيو مونتيتشيتوريو» في روما منذ عام 1792، أما مسلة «مينيرفيو»، فهى تعود للملك إبريس «واح إيب رع»، خامس ملوك الأسرة 16، وارتفاع المسلة حاليًا 5.47 متر، أحضرها الإمبراطور ديوكلتيانوس، لتوضع بالقرب من معبد«إيزيس»، في روما، وأعيد نصبها عام1667 بواسطة البابا إلكسندر على قاعدة بشكل فيل خلف معبد«بانشيون» .

وأضاف أن مسلة «دوجالى»، فهى تعود للملك رمسيس الثانى، أرتفاعها 6.34 متر، نقلت إلى معبد«إيزيس» بإيطاليا وموضوعة حاليا كنصب تكريمى لمعركة دوجالى بالحبشة، فيما توجد مسلة «ماتيانوا»، التي تعود كذلك لرمسيس الثانى، وإرتفاعها 2.68 متر في فيلا كليمونتانا بايطاليا .

0 comments:

إرسال تعليق

أهم المواضيع