هذا التَمثال الرائع المرمري .. و هو للملك منــكاو رع ، و أنبه أن هذا الملك ليس إسمه منقرع كما يُــكتب في الكتب المدرسية للأسف الشديد ، و دورنا هنا أن نعيد تعليم أو بالأحرى نصحح أخطاء من أخطأوا .. طبعاً هذه الصورة يمكن تكون عن الكثيرين و لكن ليس عند الكثيرين معلومات كافية عنه أو صور نادرة .. و هنا دورنا ..
هذا التمثال تم الكشف عنه خلال الحفائر الأثرية تحت إشراف البروفسير جورج ريزنر في المعبد الجنائزي للملك منكاورع ، أمام الوجه الشرقي لهرم الملك على هضبة الجيزة ، في يناير من العام 1907م ، حيث تم الكشف عن جزء كبير من التمثال و هو كرسي العرش متضمناً الركبتين و اليدين إحداهما باسطة على إحدى ركبتيه و الأخرى قابضة على الركبة الأخرى و تم الكشف عن هذه القطعة في إحدى أروقة المعبد ..
و في حفرة في أرضية غرفة تخزين مجاورة تم الكشف عن عدة كسرات للكتف و الجذع ، و في مارس من نفس العام و على مقربة من مكان الإكتشاف تم إكتشاف الرأس و جزء الأكبر من الكتف ، و المزيد من الكسرات للجذع ..
هذه الكسرات و القطع من التمثال تم التحفظ عليها في مقر البعثة لمدة عامين ، آملين في أن يتم الكشف عن باقي أجزاء هذا التمثال الكبير المرمري للملك من كاو رع ..
و مع ذلك في خريف عام 1909م عندما تم إنهاء الحفائر تماماً في المعبد الجنائزي للملك ، و العمل بالحفائر تم نقله إلى أماكن أخرى فحتى تلك اللحظة لم يتم إكتشاف باقي التمثال كما كانوا آملين في ذلك ، و تم نقل أجزاء التمثال إلى سفينة و سافرت بها إلى متحف الفنون الجميلة في ولاية بوسطن الأمريكية ..
و في ديسمبر من عام 1909م قاموا بالترميم أو التركيب أو التنصيب الأول للتمثال فتم وضع القطعتين الرئيسيتين من التمثال في معرض عام بالمتحف من غير أجزاء الكتف و الجذع ، حيث بعد ذلك تمت محاولة لتجميع التمثال و إيجاد صلة بين الأجزاء و بعضها ، و في عام 1911م قاموا بالترميم الثاني للتمثال فتمت المحاولة بنجاح و تم ترميم و وضع أجزاء الكتف الأيسر للتمثال و الجذع ..
و في عام 1925م قام السيد جوزيف ليندون سميث الذي كان صديقاً لإدارة القسم المصري بالمتحف و كان رساماً للمقابر المصرية ، فقام بعمل الكتف الأيمن للتمثال ، و الصدر و الجزء السفلي من الجذع ، و بعض الأجزاء المفقودة من كرسي العرش من الجص ، و قام بإعادة ترميم أو تركيب التمثال على هذا النحو ، و هذا كان الترميم الثالث للتمثال ..
و في شتاء 1933 - 1934م قام كلاً من السيد سميث و السيد دوز دونهام بزيارة البروفسير جورج ريزنر و قاموا بمناقشة مادة الجص التي تم ترميم التمثال بها ، و في خريف عام 1934م قام السيد سميث بإتخاذ الخطوة الأولى و قام بإضافة جزء من رداء الرأس الملكي ( نِـــمِـــس) من الخلف و جزء من الحزام الملكي ، وقام السيد تشارلز موسكافيتش بعمل نموذج لذراعيّ الملك و باقي قدميه ، و هو طالب سابق في مدرسة المتحف حيث قام بالتنفيذ تحت إشراف السيد دونهام و السيد سميث ، و كان هذا الترميم الرابع و الأخير للتمثال ..
تم إكتشاف التمثال عن طريق بعثة البروفيسور جورج أندرو ريزنر الذي ولد في الخامس من نوفمبر عام 1867م و توفي في السادس من يونيو عام 1942م ..
المصدر: نشرة متحف الفنون الجميلة في ولاية بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية
كتب النشر العلمي للتمثال في النشرة الخاصة بالمتحف : السيد دوز دونهام
المكان: متحف الفنون الجميلة بولاية بوسطن الأمريكية
نقلت لكم بعض مما كتب السيد دوز دونهام المشرف على ترميم التمثال بالنشرة العلمية لمتحف الفنون الجميلة بولاية بوسطن .. و طبعاً ده جهد ذاتي و ترجمة ذاتية
صورة نادرة للقطعة الأولى التي تم الكشف عنها و هي عبارة عن جزء من قاعدة التمثال و الركبتين
في يناير من عام 1907مالقطعة الثانية التي تم الكشف عنها بعد القطعة الأولى من التمثال و هي عبارة عن رأس التمثال و جزء من الكتف الأيسر للتمثال
في مارس من عام 1907م الترميم أو التركيب الأول للتمثال و عرضه في معرض عام بالمتحف في ديسمبر من عام 1909م
الترميم أو التركيب الثاني للتمثال في عام 1911م
الترميم أو التركيب الثالث للتمثال على يد السيد جوزيف ليندون سميث حيث قام بعمل الكتف الأيمن للتمثال ، و الصدر و الجزء السفلي من الجذع ، و بعض الأجزاء المفقودة من كرسي العرش من الجص ، و قام بإعادة ترميم (تركيب) التمثال على هذا النحو ، في عام 1925م
المرحلة الرابعة و الأخير من الترميم أو التركيب للتمثال حيث قام السيد سميث بإتخاذ الخطوة الأولى و قام بإضافة جزء من رداء الرأس الملكي ( نِـــمِـــس) من الخلف و جزء من الحزام الملكي ، وقام السيد تشارلز موسكافيتش بعمل نموذج لذراعيّ الملك و باقي قدميه ، طالب سابق في مدرسة المتحف و قام بالتنفيذ تمت إشراف السيد دونهام و السيد سميث ، و هذا كان في خريف عام 1934م حتى إنتهى الترميم تماماً و تم عرض التمثال على هذا النحو في عام 1935م
نفس المرحلة الرابعة و الأخيرة لكن هذه الصورة تبين الجزء الخلفي من التمثال الذي يبين ترميمات السيد جوزيف ليندون سميث في رداء الرأس الملكي ( نِـــمِـــس ) و جزء من الحزام الملكي
نفس المرحلة الرابعة و الأخيرة لكن هذه الصورة تبين الجزء الخلفي من التمثال الذي يبين ترميمات السيد جوزيف ليندون سميث في رداء الرأس الملكي ( نِـــمِـــس ) و جزء من الحزام الملكي
و هذا هو التمثال المرمري الرائع للملك من كاو رع صاحب أكبر ثالث هرم على هضبة الهرم ، بعد ترميمه و عرضه في قاعة خاصة به عام 1935م
0 comments:
إرسال تعليق