جــامع سليمان باشا الخــادم ..



كثيــر من المصريين يعلمون عن القلعة .. البعض يقول عنها قلعة محمد علي لكن ده خطأ هي قلعة صلاح الدين يوسف بن أيوب ، و المسمى الثاني ليها هي قلعة الجيل ، و كمان كلنا عارفين إن في القلعة جامع محمد علي لكن كام واحد يعرف كام جامع جوه القلعة غير جامع محمد علي !!؟

هنا مهمتنا و هي توعية الشباب غير الدارسين فضلاً عن الدارسين علشان كله يعرف تاريخ بلده و آثارها ، و الصورة دي لجــامع جوه قلعة الجبل و هو جــامع سليمان باشا الخــادم ..

ذكر المقريزي - و لمن لا يعرف المقريزي فهو أحمد بن علي المقريزي المعروف بإسم تقي الدين المقريزي و هو مؤرخ مسلم و شيخ المؤرخين المصريين - عن هذا الجامع و عن البقعة التي يشغلها الآن أنه كان يشغلها على قلعة الجبل قبل بناء قلعة صلاح الدين عدة مساجد منها مسجد الأمير أبو المنصور قسطة الآمري عندما كان والياً على الإسكندرية في العصر الفاطمي و إعتماداً على ما جاء بالمقريزي و إعتماداً على اللوحة التأسيسية التي نقلت من مكانها و وضعت على قبر أبو المنصور قسطة الآمري تبين لنا أن هذا المسجد قد أنشأه أبو المنصور قسطة الآمري في العصر الفاطمي ، ثم بعد ذلك جدد المسجد سليمان باشا الخــادم عام 935هـ / 1528م و هو أحد الولاة العثمانيين على مصر ..

حيث يقع جــامع سليمان باشا الخــادم (ســارية الجبــل) في الجهة الشمالية الشرقية من القلعة ، و عُــرف أيضاً الجامع بإسم ســارية الجبل نسبة إلى سيدي سارية بن عمر بن عبد الله قائد الجيوش الإسلامية فى سيدنا عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه ، و كان هذا الإسم قد إشتهر على ألسنة الرحالة و المؤرخين بإسم "ســارية الجبــل" ، إلا أن سيدي سارية لم يحضر إلى مصر أصلاً و لم يدفن بها ..

أعتبر هذا المسجد أول المساجد التي أنشئت على الطراز العثماني في مصر ، و يتكون المسجد من جزئين الأول و هو بيت الصلاة -والذي تتم الصلاة فيه- و الآخر هو الحرم و هو عبارة عن رواق حول الصحن المكشوف -مكشوف للسماء- ، و الرواق هو المساحة التي تحاذي جنبات صحن المسجد ..

و يوجد بالمسجد منبر رخامي نقشف فيه زخارف و رسوم نباتية و كتابية , و يوجد أيضاً ببيت الصلاة دكة مبلغ ، حيث أنه في هذا العصر مكانش فيه ميكروفون و لهذا عند إقامة صلاة الجمعة مثلاً يصعد أحد الشيوغ لدكة المبلغ و يردد التكبيرات وراء الإمام حتى يصل الصوت إلى المصلين في الخلف ، و أما الحرم فهو الكتلة الثانية من المسجد التي إلتصقت به ..

و يضم المسجد مدفناً يقع بالركن الشمالي من الحرمو يحتوي هذا المدفن على مجموعة من التراكيب و شواهد القبور و يحتوي أيضاً على اللوحة التأسيسية الخاصة بمسجد أبو المنصور قسطة الآمري فوق قبر أبو المنصور قسطة الآمري..

و يوجد ببيت الصلاة باباً لدخول المسجد يوصل إلى ساحة مكشوفة يوجد بها الكُــتّـــاب ، أما عن مئذنة الجامع فجاءت منفصلة عن كتلة المبنى و يبدأ سلمها من الطابق الأرضي ، حيث يتوج هذه المئذنة قمة مخروطية الشكل -على شكل القلم الرصاص- و عن أرضية المسجد فقد أستعمل الرخام الملون ..

المصدر : فقرات من مشروع التخرج الخاص بي بالإرشاد السياحي عن جامع سليمان باشا الخادم - ســـارية الجبــل تحت إشراف الدكتور محمود مرسي أستاذ العمارة الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة

في هذه الصورة الكُــتّـــاب بقبتيه -على يسار الصورة- و أمام الكتاب الساحة المكشوفة و في منتصف الصورة كما نرى القبة الرئيسية لبيت الصلاة و حولها ثلاثة أنصاف قباب و على يمين الصورة عدة قباب صغيرة تطل على الحرم


ها قد نقلت لكم هذه المعلومات مبسطة و حاولت ألا أضع كثيراً من الكلمات و المرادفات الصعبة الفهم على من لم يدرسوا العمارة الإسلامية ، فأتمنى منكم جميعاً أن تكون قد إستفدتوا بهذه المعلومات القليلة عن المسجد .. و تقبلوا مني أرق تحياتي ..

0 comments:

إرسال تعليق

أهم المواضيع