المناجم


مناجم الفيروز
     تقع مناجم الفيروز في سيناء في الأرض البركانية شمال غربي الإقليم، وتشمل كل محاجر الحجر الرملي السيناوي الذي يمتد جنوباً وشمالاً، وكذلك منطقة وادي مغارة، ووادي ثمائم، وسرابيط الخادم، وكلها تقع في الجنوب الغربي والشمال الغربي من سيناء. مناجم النحاس
    وتواجدت مناجم النحاس بسيناء بوادي مغارة في منطقة الحجر الرملي والحجر السماقي، ومع مركبات الحديد والحجر الرملي، وكذلك في وادي نصب الذي عثر به على آثار لعمليات تفحيم الخشب، وقطع من الفحم لصهر الخام، وقد تواجد النحاس أيضاً في مناجم وادي خريج  وأم رينا قرب المعبد، كما ذكر النحاس أيضاً ضمن نقش من عصر أمنمحات الثالث في سرابيط الخادم، وكذلك بالقرب من سهل سند على مسيرة ساعتين شرقي بني صالح، وفي التلال غرب سهل نبق الشيرم، وعن مناجم النحاس في الصحراء الشرقية فقد  عثر على أكوام من الآثار والنقوش التي تركتها بعثات التعدين إلى جوار المناجم التي تنتشر في عدة أماكن منها: جبل عطوى، جبل داره، منطقة حميش، منطقة أبو سيال، منطقة أم سميوكي في سفح جبل أبو المحاميد، منجم عرابة جنوب جبال الجلالة البحرية. وعن مناجم النحاس في الصحراء الغربية فقد عثر في بوهن على أفران لصهر وتصنيع قوالب لصب النحاس.
مناجم الذهب       يتوفر الذهب فى أماكن متفرقة في الصحراء الشرقية والنوبة، ويحتوي على نسبة من الفضة أو النحاس والحديد، وهو إما في صورة حصى ورمال في الوديان، أو في عروق الكوارتز، وأهم مناطق تعدينه في الصحراء الشرقية في المنطقة الممتدة من جنوب طريق قنا القصير الحالي إلى حدود السودان، وتبدو هذه المنطقة وكأنما حرثت وأن مساحة تزيد على مائتين وثلاثين كيلو مترًا مربعًا حُفرت إلى عمق يبلغ متراً ونصف المتر في المتوسط لتعدين الذهب، ويذكر ستيورات أن "كل الوديان الصغيرة في وسط أحجار الشست بها مراكز لتعدين الذهب" وكان يؤتى بالذهب من قفط وبلاد النوبة في الأسرة الثانية عشرة، حيث يتحدث أميني في نقوش مقبرته في بني حسن قائلاً "أبحرت إلى الجنوب لأحضر خام الذهب لجلالة ملك مصر العليا والسفلى خبر كا رع، ومن الأراضي العليا وكاروى وقفط وكوش في الأسرة الثامنة عشرة حيث يتحدث "سوتى" أحد موظفي تحتمس الثالث في نقوش مقبرته في ذراع أبو النجا "أبحرت لأحضر أفضل ذهب من الأراضي العليا"، وغير ذلك من نقوش المعابد والمقابر في الدولة الحديثة التي تحدد مكان الحصول على الذهب من النوبة وقفط، ووادي جضامي وإرديا وإداهت وسمنة  ووادي حمامه وأبو جريدة، حيث عثر في الأخيرين على مخربشات من الدولة القديمة وخراطيش لرمسيس الثالث، وعن أشهر مناجم الذهب في الصحراء الشرقية وادي الحمامات إذ حدد منجم الذهب على بردية تورين في منتصف وادي الحمامات، ووادي السد على بعد ثمانية عشر كيلو مترًا من وادي عطا الله، وكذلك في وادي الفواخير على بعد أربعة كيلومترات من محجر "بخن" الذي حددته بردية تورين قرب منجم الذهب في وادي الحمامات، وهناك مناجم للذهب في وادي عباد قرب البحر الأحمر حيث معبد الرديسية من عهد سيتي الأول، والعديد من المناجم الأخرى التي تحيط بهذه المنطقة كمنجم دونجاش شمال شرق ساموت، ومناجم وادي الهودي ووادي العلاقي.
      والجدير بالذكر أن هناك وثيقة تذكر أسماء مناجم الذهب في النوبة التي عرفها المصريون، يرمز لكل منجم بمائدة قرابين وكتب فوقها اسم المنجم، وهذه الوثيقة نقشت على معبد الأقصر من عصر رمسيس الثاني وهي من الجنوب إلى الشمال: "عروش الأرضين (جبل برقل)، جبل عمو (بين صولب وكرما)، جبل كوش (قرب سمنة)، صحراء تاستي (منطقة واوات)، جبل خنتي حن نفر (النوبة السفلي)، الجبل المطهر (وادي الحمامات)، جبل إدفو (مناجم وادي عباد)، جبل قفط (شمال وادي الحمامات).  كما أن هناك مناجم غنية بالذهب في الطريق الممتدة من ميناء مرسى جواسيس  نحو الداخل خلال  وديان سمنة وجضامي. وقد ميزت النصوص المصرية بين أنواع من الذهب فهناك "الذهب" و"الذهب الطيب"، و"ذهب الجبل"، "وذهب نقي نقي"
مناجم الفضة
      لا تتوفر الفضة في مصر خالصة أو في هيئة خامات بالمعنى الصحيح، وقد عثر على قطع أثرية من الفضة من عصر ما قبل الأسرات، وكانت نادرة طوال الدولة القديمة والوسطى، ثم شاع استخدامها وإن كانت أندر من الذهب في الدولة الحديثة، وقد لون الخام على بردية تورين باللون الفاتح، ويرى باردبوري أنه في مكان ما على الضفة الشمالية لوادي حمامه، وكان هذا هو الموقع الذي يتطابق مع جبل الفضة والذهب في بردية تورين، ولوحظ في منطقة أبو جريدة خام الفضة مختلطاً مع عروق الهيماتيت (حجر الدم)
مناجم الكلسيت والمرمر
     الكلسيت هو الاسم الجيولوجي للمرمر المصري، ورقائقه شبه شفافة، وكان يستخدم في ترصيع الحلي والأثاث ويسمى النوع الشفاف منه المرمر الأيسلندي وقد كشف منه ختم أسطواني من الأسرة الثامنة عشرة، وعثر على مناجمه في الصحراء الشرقية في وادي أديب

0 comments:

إرسال تعليق

أهم المواضيع