عيد الأوبت




عيد الأوبت
تصور المناظر المنقوشة على كل من الجدارين الطوليين اللذان يحفان بصالة أعمدة أمنحتب الثالث بمعبد الأقصر تفاصيل مظاهر الإحتفال بعيد الأوبت.

وكان عيد الأوبت هو الإحتفال الذى يعلن بداية الرحلة السنوية لقوارب آمون-رع وموت وخنسو من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر. وكانت مدة الإحتفال عشرة أيام تترك خلالها قوارب المعبودات مقاصيرها بالكرنك فى الشهر الثانى من موسم الفيضان وتذهب لمعبد الأقصر، ثم تعود للكرنك بعد عشرة أيام. وكان الغرض من هذا الإحتفال هو إعلان تجديد شباب آمون-رع، والذى يعنى بالتبعية تجديد شباب الملك نفسه، كما كان يضمن نظام الكون عن طريق القرابين والإحتفالات والطقوس التى كانت تقام فى أيام العيد.

تبدأ المناظر فى تسلسل يبدأ فى الركن الشمالى الغربى من صالة الأعمدة وينتهى فى الركن الشمالى الشرقى. فيظر توت-عنخ-آمون فى الكرنك وهو يحرق البخور ويقدم القرابين والزهور لآمون والصور المقدسة للأرباب.

ها هي الكيفية التى يعتقدون أن الاحتفال كان يسير عليها.
في الصباح الباكر من أول يوم كان يجتمع الملك والكاهن الأعظم وآخرون كثير في الأخ-منو فى الكرنك ويمشون إلى قارب آمون رع المقدس يحملون القارب كانوا يسيرون إلى قاعة العواميد ثم جنوباً على طول محور المعبد الشمالي الجنوبي عبر بوابات سبعة وثمانية إلى معبد خونسو حيث مركب خونسو وممثلون لكهنوته .

 كانوا يرتبطون بالمجموعة ثم كانوا يواصلون المسيرة إلى معبد موت حيث قاربها وممثلو كهنوتها كانوا ينضمون للموكب
تبدأ المناظر فى تسلسل يبدأ فى الركن الشمالى الغربى من صالة الأعمدة وينتهى فى الركن الشمالى الشرقى. فيظر توت-عنخ-آمون فى الكرنك وهو يحرق البخور ويقدم القرابين والزهور لآمون والصور المقدسة للأرباب.
تم تحمل القوارب لتخرج من الصرح أو بوابة المعبد، الذى بناه أمنحتب الثالث، والذى هو حاليأ الصرح الثالث لمعبد الكرنك، حتى تصل إلى شاطئ النهر حيث توضع على متن المراكب التى تجر المراكب بالحبال فى إتجاه الجنوب حتى تصل إلى معبد الأقصر. ويصاحب المراكب حملة الأعلام وكبار الموظفين والجنود والموسيقيون بما فيهم عازفى الطبول والأبواق والمغنيين والراقصين النوبيين وسيدات تحملن الشخاشيخ.

وعندما يصل الموكب إلى معبد الأقصر يستقبله قادة العجلات الحربية والجنود والراقصون والموسيقيون وحملة القرابين والجزارون الذين سيذبحون الثيران المقدمة كقرابين. ثم يحمل الكهنة القوارب ثانية ليمروا بها بين القرابين المكرسة والرقصات الأكروباتية والموسيقيين حتى يضعوها على قواعدها فى داخل مقاصيرها.
.
===
من وراء فناء الشمس تقع غرفات معبد الأوبت الأصلي. هذه المنطقة لها خطة معقدة، وتشتمل على ثلاث وعشرين غرفة وسبع وعشرين مقصورة صغيرة كلها بنيت فوق مقعد، وهي منصة حجرية منخفضة كانت بمثابة نموذج معماري لتل الخلق البدائي.

أصاب التلف بهو العواميد لكن اثنين وثلاثين عاموداً على شكل حزمة بردي تقف بداخله، بعضها منقوش بأسماء مغتصبيه رعمسيس الرابع ورعمسيس السادس. يزدان الجدار الشرقي (الأيسر) للبهو بمناظر الملك وهو يقدم القرابين من اللبن والمراهم والطيور والسمك لآمون وآمونت ومناظر أخرى للملك وروحه يسوق العجول والصناديق المكرسة من القماش. فى الركن الجنوبي الشرقي (الخلفي الأيسر) من بهو العواميد تقع مقصورتان صغيرتان مستطيلتان لخونسو إلى (أقصى اليسار) وموت، وفى الركن الجنوب الغربي (الخلفي الأيمن) هناك مقصورة ثانية لخونسو وسلم يؤدي إلى سقف المعبد.

على طول محور المعبد الرئيسي جنوب بهو العواميد درجات منخفضة تؤدي إلى أعلى إلى غرفة كانت أصلا بثمانية أعمدة يمكن رؤية قواعدها فى الأرضية.

تعرف بالغرفة الأمامية الأولى أو بوصف أدق غرفة الملك الإلهـي، كانت بمثابة مقصورة مركب لكنها حولت إلى مقصورة للطقس الإمبراطوري الروماني. غطيت مناظر أمنحتب الثالث وآمون بالبلاستر ورسمت عليها مناظر للضباط الرومان إلا أنه من الممكن رؤية أمنحتب الثالث وآمون رع على الجدار الجنوبي (الخلفي) حيث سقط البلاستر.

 أيضاً على هذا الجدار حنية بعواميد محيطة بنيت فيما كان باباً ورسم عليه صور واقفة للدوك وقيصرين (قامت مصلحة الآثار بشق المدخل خلال الحنية في خمسينيات القرن العشرين.) الاعتقاد الذى كان سائداً بأن هذه الغرفة كانت بمثابة كنيسة مسيحية لم يعد مقبولاً. فى الواقع هنا قد أجبر المسيحيون على إعلان ولائهم للامبراطور الإلـهى الروماني.

غرفة أمامية ثانية بأربعة أعمدة تسمى دهليز القرابين تقع وراء الحنية وهنا كانت تقدم قرابين المعبد الرئيسية إلى آمون. على الجدران يسوق أمنحتب الثالث الماشية إلى المعبد لتذبح أمام الإله ويقدم الملك الزهور والزهريات والبخور.

 تقع مقصورة مركب آمون رع وراء الدهليز مباشرةً داخل ما يسمى أحياناً الغرفة الأمامية الثالثة. مناظر تظهر أمنحتب الثالث أو الإسكندر الأكبر واقفاً أمام صور لآمون منتصب الذكر. فى الأصل كانت أربعة أعمدة تحدد البقعة التى كان يوضع بها قارب آمون المقدس بالكرنك أثناء عيد الأوبت، لكن هذه استبدلت بمقصورة داخلية فى عهد الإسكندر الأكبر فوق المدخل دخولاً إلي الغرفة الأمامية هذه غرفة صغيرة بنيت في الجدار كبيرة فقط بما يكفي لاستيعاب رجل واحد. يعتقد بعض العلماء أن كاهناً كان يخفى نفسه هنا أثناء الاحتفالات الدينية، وكان يعمل كصوت لآمون عندما كان الكهنة يوجهون الأسئلة للإله وآخرون اقل تهكماً على الديانة المصرية يعتقدون أنه كان مخزناً سرياً لقطع المراسم.

 إلى الشرق (اليسار) مدخل يؤدي إلى غرفتين: الأولى تسمى غرفة التتويج، الثانية غرفة الميلاد. في الأخيرة مناظر تظهر الميلاد الإلهي لأمنحتب الثالث مصورة على الجدار الغربي للغرفة وتقرأ من اليمين إلي اليسار ومن أسفل إلي أعلى إلي اليسار فى الأسفل الرب خنوم وهو يصور أمنحتب الثالث وروحه على عجلة الفخار. مقاصير صغيرة تحف الجدران الشرقية من هذه الغرف وكانت بها إما تماثيل للأرباب أو أثاث جنازي.

جنوب المقصورة سلسلة من القاعات بأربعة أعمدة الأولى وهي أكبرها باثني عشر عاموداً كانت بمثابة الغرفة التي كان يستقر بها تمثال آمون الأوبت. المدخل المفضي إلى هذا الجناح من الغرف ليس أصلياً. فى زمن الأسرات كان هذا بالفعل داخل معبد منفصل ومدخله كان خلال الجدار الغربي. في كل غرفة مناظر تظهر الملك يقرب القرابين لآمون – الخبز واللبن والنبيذ واللحوم وعشرات الأطعمة الأخرى. هذا هو أقدس جزء فى مجمع المعبد.

فلنؤلف كل هذه الأجزاء تأليفا يجمع بينها. معبد الأقصر فوق كل شيء كان معداً لخدمة عيد الأوبت. طرأت التغيرات المعمارية والزخرفية العديدة التى خضع لها بمحاولة الكهان أن ينجزوا هذه الخدمة بصورة أكثر فعالية ومؤخراً قام علماء المصريات بدراسة النقوش والكتابات فى معابد الكرنك والأقصر وأعادوا بناء موكب عيد الاوبت من معبد إلي آخر. ها هي الكيفية التى يعتقدون أن الاحتفال كان يسير عليها.

0 comments:

إرسال تعليق

أهم المواضيع