و هذا الخاتم تكريماً لحصاني الملك ( رعمسيس الثاني ) و ذلك لأنهما أنقذاه من معركة قادش - و هي بالمناسبة كانت حرباً ضد الحيثيين و مليكهم "مواتالي" - في العام الخامس من حكم هذا الملك التي كان فيها الملك على رأس جيش كبير قوامه 20 ألف جندي قسمه الملك الى أربع جيوش و أسماهم بأسماء أكثر الأرباب شهرة فكانوا -- جيش بإسم الرب إمن "و ليس آمون كما هو شائع" و جيش بإسم الرب رع ,, و آخر بإسم الرب بتاح ,, و الرابع بإسم الرب ست "رب الصحراء و الأعاصير و الرعد و البرق و الفياضانات المدمرة و ليس رب الشر كما هو شائع بين المتخصصين للأسف" .....
وعندما علم ( رعمسيس الثاني ) بتقهقر الجيش الحيثي - من جاسوسين حيث قاموا بتضليله - و كان الجيش الحيثي مختبئاً لمفاجأة الجيش المصري فلم يتحقق الملك و قام على رأس جيش الرب إمن ,, ليلحق بجيش العدو بدون باقي جيوشه ... حيث -إختصاراً للقصة حتى لا أطيل عليكم- فاجأ الجيش الحيثي ,, جيش الرب إمن و الملك (رعمسيس الثاني) و تفرق الجيش من حول الملك ... فكانت المعركة محسومة بهزيمة الملك ... و لكن حصانيه الإثنين أنقذوه من هذه الهزيمة الساحقة المؤكده و قام الملك بعدها بلم شمل جيوشه ثانية ... --وحسب النصوص المصرية-- إنتصر الملك (رعمسيس الثاني) على الحيثيين .... حيث أن في النصوص الحيثية هناك - تقول بأن الحيثيين هم من قاموا بهزيمة المصريين هزيمة ساحقة !!!! ؟؟؟؟ أتساءل من الصحيح في الوثائق هذه ؟؟؟
و بعدها أقسم الملك قسماً موجوداً بمعابده -مثل أبو سنبل- بأنه عند وجوده في القصر سيطعم حصانيه بيديه كل يوم !!! ...
و أمر في الحال بعمل هذا الخاتم .... و قد أطلق على هذين الحصانين أسماءاً ... حيث كانا ... ذكراً و أنثى ... حيث أطلق على الذكر إسم "الإنتصار في طيبة" ... و أطلق على الأنثي .. إسم " الربة موت سعيدة" هكذا عاشا هذين الحصانين في شهرة في حياة الملك و بعد مماته حتى الآن
و أما عن مكان هذا الخاتم فإنه موجود بقسم الآثار المصرية بمُتحف اللوفر في باريس ...
أعتذر عن الإطالة عن معركة قادش لأنه هناك الكثير لا يعلمون "للأسف" معلومات كافية عنها .. و قد إختصرت كثيراً من أحداثها حتى لا أطيل عليكم الحديث ...
تقبلوا مني أرق تحياتي .. حسام محمد
3 comments:
Ehab Ghareb
الف الف شكر يا حس علي هذه المعلومات القيمه وجزاك الله خيرا عنا وعلي ما اذكر اني قد رائيته في اللوفر. لكن هناك تعليق صغير اسم حصان رعمسيس الثاني كما هو مكتوب علي البرج الشرقي من صرح معبد الاقصر علي ارتفاع ثلاثه امتار بشريط الكتابه العمودي الاول بجوار فجوه تثبيت العلم (موت برت)اي الالهه موت الخارجه بقوه او المندفعه MWT WHO ,S GOING FORTH وكتبت بمخصص (بر)مستطيل غير مكتمل الضلع السفلي. وراي في المنتصر في معركه قادش حسب ما قرات في كتاب د/عبد العزيز صالح تاريخ مصر والشرق الادني القديم ان الحيثين حسب ما ذكر في نصوص وجدت في بوغاز كوي باسيا الصغري انه قبل قادش كان هناك امير مصري او يخضع لحكم مصر اسمه (بانتشينا)قد قتل وتولي مكانه امير حيثي وحيث ان الحرب قد قامت علي فرض النفوذ علي مستعمرات خارجيه فان الذي استولي علي ارض المعركه هو المنتصر وكذلك لم يذكر رمسيس الثاني اي زياره له الي قادش من بعد المعركه وهنا تبرز مجموعه اسئله اولها كيف تحقق الا نتصار او التفوق العسكري لالحيثين علي جيش رعمسيس الثاني الملك الشاب الصغير في ذلك الوقت في مقتبل العشرينيات من عمره؟ولماذا جنح ملك الحيثين الي عقد صلح مع رمسيس الثاني بعد مايقرب من ثلاثين عاما؟
Hossam Mohammed Mohammed Abdelazeem
مختلف معاك يا أخ إيهاب الحصانين إسمهما (الإنتصار في طيبة) و (موت الراضية) .. إقرأ موسوعة سليم حسن رحمه الله الجزء السادس (عصر رعمسيس و قيام الإمبراطورية الثانية) و خاصة ص 244 في آخر الصفحة و هي مقدمة عن الحرب .. و إقرأ نص المتون التي ذكر فيها بالكامل قصة الحرب في ص247 .. و ستجد أسماء الحصانين في ص258 .. و بالفعل زي ما حضرتك قلت إن بالنسبة لتأريخ الحيثيين عن الحرب عن المصريين لأنه من الطبيعي كملك أن تحفظ كرامتك بين شعبك عندما تُــهزم .. علشان كده فيه علماء يصدقون أو يميلون إلى متون و توثيق رعمسيس الثاني للحرب و فيه علماء يميلون أكتر لمتون و تأريخ الحيثيين للحرب .. تحياتي
Ehab Ghareb
الخلاف في الراي لايفسد لالوده قضيه ولكن ما اسم الحصان بالهيرو كما هو مكتوب علي الصرح(مثلا بر جرح الخروج ليلا و بر هرو الخروج نهارا من كتب العالم السفلي) وكما تقول القاعده الفقهيه لا اجتهاد مع نص مع احترامي الكامل لالدكتور العظيم سليم حسن وبالنسبه لالمنتصر في قادش فاني قد رايت برنامج انجليزي عن الحرب ورجحوا ان احد اسباب انتصار الحيثين عند الدراسه الدقيقه لالمعدات الحربيه وهي العجلات الحربيه ان الحيثين قاموا بتعديل بسيط في الاكس او العمود الحامل لالعجلتين بتحريكه الي الخلف قليلا بحيث اصبح من الممكن حمل اربعه جنود وليس اثنين كما فعل الجيش المصري واصبح من الممكن حمل الضعف من الجنود كقوه ضاربه في اختراق صفوف المصريين
إرسال تعليق