مختصر تاريخ مصر من 1952 الى 2011

قاد اللواء محمد نجيب وجمال عبد الناصر واخرون من الضباط المصريين ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ . والتي قامت بالعديد من المهام من أهمها إصدار قانون الإصلاح الزراعي، ووضعت أول خطة خمسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في تاريخ مصر عام ١٩٦٠ ومحاولة تطوير الصناعة والإنتاج وتم إنشاء السد العالى ١٩٦٠-١٩٧٠ ومساعدة البلاد في مجال التعليم والصحة والإنشاء والتعمير والزراعة. وفى مجال السياسة الخارجية عملت ثورة يوليو على تشجيع حركات التحرير من الاستعمار كما اتخذت سياسة الحياد الإيجابي مبدآً أساسياً في سياساتها الخارجية. قامت كل من إسرائيل وفرنسا وانجلترا بعمل هجوم منظم علي مصر فيما يسمي بالعدوان الثلاثي علي مصر وقد قامت المقاومة الشعبيه باعمال بطوليه لصد الفرنجا والانجليز اما إسرائيل فاحتلت سيناء بالكامل ولكن صدر قرار من مجلس الامن أن ذاك برد جميع الأرض المحتله الي مصر و عدم شرعية الهجوم علي مصر.
قامت إسرائيل في ٥ يونيو ١٩٦٧م بشن هجوم على مصر وسوريا والأردن واحتلت سيناء والجولان والضفة الغربية . واستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة في صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف، وفى ذلك الوقت توفى "جمال عبد الناصر" في سبتمبر ١٩٧٠م.
تولى محمد أنور السادات الحكم بعد جمال عبد الناصر، عمل على تسوية مشاكل الدولة الداخلية وإعداد مصر لخوض حرب لتحرير سيناء. في ٦ أكتوبر ١٩٧٣ في تمام الثانية ظهراً، نفذت القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة العربية السورية هجوماً على القوات الإسرائيلية في كل من شبه جزيرة سيناء والجولان. بدأت الحرب على الجبهة المصرية بالضربة الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية ضد القوات الإسرائيلية، وعبرت القوات المصرية إلى الضفة الشرقية ورفعت العلم المصري.
دخل الرئيس أنور السادات في تسوية النزاع العربي الإسرائيلي لإيجاد فرصة سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط، فوافق على معاهدة السلام التي قدمتها إسرائيل (كامب ديفيد) في ٢٦ مارس ١٩٧٩ بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت زيارة الرئيس السادات لإسرائيل في ١٩٧٧، وانسحبت إسرائيل من شبه جزيرة سيناء تماما في ٢٥ أبريل ١٩٨٢ بانسحابها مع الاحتفاظ بشريط طابا الحدودي وإسترجعت الحكومة المصرية هذا الشريط فيما بعد، بناءا على التحكيم الذي تم في محكمة العدل الدولية فيما بعد.
أثار توقيع مصر لاتفاقية السلام وزيارة السادات لإسرائيل استياءا داخل مصر وخارجها. فيرى مؤيدو هذه الاتفاقية أنها أعادت سيناء لمصر، ومهدت لإحلال السلام في الشرق الأوسط. بينما يرى معارضوها أن آثار هذه الاتفاقية أن عزلت دولة عربية لها ثقل سياسي وعسكري هي مصر عن الصراع العربي الإسرائيلي، وعملت على تحجيم نطاق تحرك الجيش المصري في سيناء، كما أنها أضعفت دور مصر الريادي في العالم العربي.
في ٢ نوفمبر ١٩٧٨ عقد مؤتمر لجامعة الدول العربية، تقرر فيه نقل مقر جامعة الدول العربية من مصر، وعلقت عضوية مصر من عام ١٩٧٩ إلى ١٩٨٩، شاركت في هذه القمة عشرة دول عربية بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وقد عارضت الإمارات العربية المتحدة الخطوات العربية ضد مصر.
بحلول خريف عام ١٩٨١ قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات الإسلامية ومسئولي الكنيسة القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين وليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون المصرية إلى ١٨٠٠٠ معتقلاً وذلك على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات الدولة الاقتصادية.
وفي ٦ أكتوبر ١٩٨١ (بعد ٣١ يوم من إعلان قرارات الاعتقال)، تم اغتيال السادات في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقام بقيادة عملية الاغتيال خالد الإسلامبولي التابع لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل ولم يرق لها حملة القمع المنظمة التي قامت بها الحكومة في شهر سبتمبر. و خلفه في الرئاسة نائب الرئيس محمد حسني مبارك.
١٤ أكتوبر ١٩٨١ تولى محمد حسني مبارك رئاسة جمهورية مصر العربية باستفتاء شعبي بعد ترشيح مجلس الشعب له.
٥ أكتوبر ١٩٨٧ أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثانية.
١٩٩٣ أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية ثالثة.
٢٦ سبتمبر ١٩٩٩، أُعيد الاستفتاء عليه رئيساً للجمهورية لفترة رئاسية رابعة.
كما تم انتخابه لفترة ولاية جديدة عام ٢٠٠٥ في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر عقب إجراء تعديل دستوري.

0 comments:

إرسال تعليق

أهم المواضيع