النوبة

الإسم ( مأخوذ من كلمة- نوب - أو نوبو- وهى كما يقال كلمة هيروغليفية الأصل بمعنى الذهب ) وسبب التسمية أنه في عهد الفراعنة كانت هذه المنطقة تحتوى على العديد من مناجم الذهب في منطقة وادي العلاقى لذلك سميت المنطقة في أغلب الخرائط المرسومة أيام الفراعنة بـ (بلاد النوبة) ومنها بالتالي أشتق أسم ( النوبي ) الذي يطلق على سكان هذه المنطقة وأطلق على بلاد النوبة أسماء أخرى فسماها الإغريق باثيوبيا وتعنى ( ذوى الوجوه المحروقة) وقد أطلق في الغالب الفراعنة أيضاً هذا الاسم وذلك لأن النوبيين(أو سكان هذه المنطقة) كانوا سود البشرة وهذا هو الدليل على أن (الأسرة السادسة والعشرون من الأسر الفرعونية نوبية لذا سميت بالأسرة الأثيوبية ) كما عرفت بالواوات وتاسيتى (تعنى أرض السهام) ومن الأسماء الأخرى (دودي-كاتنيوس-وبلاد مازوى-وارتيت).

(فيما بين ملتقى النيلين الأبيض والأزرق عند الخرطوم في الجنوب، والجندل الأول عند أسوان في الشمال، يجرى النيل عبر أرض نعرفها حالياً "بالنوبة" ) وسنقوم هنا بالتقسيم:-
قسمت النوبة جغرافياً كالتالي وهو الثابت تاريخياً أن كلمة نوبة كانت تطلق على سكان المنطقة الواقعة من الشلال الأول قرب أسوان إلى ملتقى النيلين في السودان ويمكن تقسيم النوبة إلى ثلاث مناطق
(1) النوبة العليا من ملتقى النيلين وحتى دنقلا (الشلال الرابع)
(2) النوبة الوسطى من دنقلا إلى حلفا( الشلال الرابع إلى الثاني)
(3) النوبة السفلى من الشلال الثاني إلى الأول (اى من وادي حلفا إلى أسوان).

اضافة من أ\ علاء عبد الغظيم:-
اضيف تعليق بسيط عن الفكرة المطروحه عن تاريخ النوبة و اصل تسميتها وذلك بداعي الاشتراك في هذه الحلقة التاريخيه الثقافية العلمية وليست بدافع الفضول متمنيا من الله الافادة لي ولكم، لابد من القول بأنه من الغر...يب ان تلك التسمية لهذا الموقع (بلاد النوبة) لم يرد في اي نص مصري قديم وانما جاء اول ذكر له في كتاب الجغرافيا للكاتب اليوناني استرابون الذي يعتقد انه زار مصر حوالي عام 29 ق.م. ولا يزال العلماء غير واثقين من الاشتقاق الاصلي للكلمة وان كانوا يميلون الى القول بانها مشتقه من الكلمة المصرية القديمة نبو (كما تفضلت سيادتكم بالذكر) اما النصوص المصرية القديمة فكانت تطلق على تلك منطقة النوبة بصفة عامة اسم "تاستي" بمعني ارض القوس اشارة الى السلاح الرئيسي الذي كان يستخدمه اهلها وقد ميز المصريون القدماء بين ما نعرفه الان بالنوبة السفلي (المصرية) الواقعة بين الجندلين الاول والثاني ودعوها "واوات" والنوبة العليا (السودانية) الممتدة من الجنوب الى الجندل الثاني ودعوها "كوش" و من ناحية اخري ميز المصريون بين النوبيين الذين استقروا على ضفتي النهر واحترفوا الزراعة والرعي واسموهم "نحسيو" وبين القبائل شبه البدوية والتى كانت تنتقل في الصحراء الشرقية بين النهر والبحر الاحمر ودعوهم "مجايو" وهم الذين تنحدر من اصلابهم قبائل البجه في الزمن الحالي. ولم تكن النوبة في يوم من الايام معزوله عن مصر فالنيل كان ولازال يربطهما معا ربطا متينا وشعبها ينتمي الى نفس العناصر العرقيه وهي كانت حلقة الوصل بين الوادي وافريقيا السوداء

المروية :- عرفت اللغة المروية من عُدة كتابات أثرية وُجدت في وأدى النيل ما بين أسوان شمالاً وسوبا جنوبـاً. وكانت هذه اللغة تكتب علي نهجين هما الهيروغليفية المروية، والديموطيقية المروية (الكتابة بالصور والكتابة بالحروف . وتتكون الحروف الهجائية للغة المروية من ثلاث وعشرين حرفـاً ، منها أربعه حروف معتلـة ، وتسعة عشر حرفـاً من الحروف الساكنة ، ولم تُحل رموزها حتي الآن . واللغة المروية تنتمى إلي اللغات الحامية مثل النوبية القديمة واللغات البربرية في شمال أفريقيا واللغات الحامية في شرق أفريقيا مثل البجة والغـالا والصومال .وبعد أن أفل نجم مروي حلت اللغة النوبية محل اللغة المروية في سودان وأدى النيل ، ولما وصل المبشرون السودان و إعتنق أهله الديانات المسيحية رسميـاً في منتصف القرن السادس ، كُتبت اللغة النوبية بالأبجدية القبطية التي أضاف اليها النوبيون ثلاثة حروف لأصوات لا توجد في اللغتين القبطية والإغريقية وعليه فقد استعملوا أربعة وثلاثين حرفـاً لكتابة هذه اللغة . تجدر الإشارة إلي أن اللغة النوبية مستعملة إلي يومنا هذا بلهجات ثلاثة : الكنزية / المحسية / الدنقلاوية.

الأبّجدِية النّوُبِيةالحروف الأبجدية: بدء استخدام الكتابة و التدوين بدأ في أحد مراحل تاريخ النوبة قديماً ، و كان ذلك مقترناً بدخول المسيحية إلى البلاد. وكانت مصر قد سبقت ودخلت في المسيحية بنحو أربعة قرون من الزمان حيث ظهر نوع جديد من الكتابة وهو ما يعرف "بالخط القبطي". وهذا الخط في واقع الأمر إنما يمثل الأبجدية اليونانية القديمة (24 حرفاً) . قام الأقباط بإضافة ستة أو سبعة حروف إليها تمثل بعض الأصوات التي كانوا ينطقون بها في لغتهم ولم تكن متوافرة في الأبجدية اليونانية القديمة. هذا المزيج الجديد (30 أو 31 حرفاً ) هو ما يعرف اصطلاحا "بالأبجدية القبطية". (قائمة الحروف القبطية). وكان استخدام الكتابة في بلاد النوبة في هذه المرحلة متأثراً الى حد بعيد بالمثال القبطي الماثل أمامهم ، حيث أخذ النوبيون حروف كتابتهم عن الأبجدية القبطية و الأبجدية اليونانية القديمة ، إلا أنهم قد لاحظوا أيضا أن هذه الأبجدية لا تغطي كل الأصوات المنطوقة في لغتهم مما دفع بهم الى أن يضيفوا إليها من الحروف ما ترمز الى هذه الأصوات. وهذا ما نطلق عليه اصطلاحاً وبالقياس "الأبجدية النوبية القديمة" .[ ولما كانت غاية هذا العمل هو بلوغ أيسر السبل لتدوين وكتابة اللغة النوبية في مرحلتها الحالية فإننا سوف نعمد الى اختيار مجموعة الحروف التالية من بين حروف الأبجدية النوبية القديمة

من التمهيد السابق يتبين لنا أن كل من الحروف القبطية وأيضاً النوبية القديمة قد أخذت في الأصل عن الأبجدية اليونانية القديمة والتي كانت تكتب من اليسار الى اليمين، لذا فإننا سوف نعمد إلى إتباع نفس الطريقة عند الكتابة.وبإلقاء نظرة فاحصة على مجموعة هذه الحروف(26 حرفاً) فسوف نقسمها إلي أربع مجموعات مميزة و ذلك حسب استعمالاتها ، وهى :
أولاً : الحروف الساكنة:سوف نورد هنا الحروف الساكنة و عددها (19) حرفاً مصحوبة بمسمياتها طبقاً للأبجدية اليونانية القديمة أو القبطية . أما الحروف المضافة ، فسوف نوردها بأسماء مقترحة . ولكى نوضح القيمة الصوتية لكل حرف منها ، فسوف نحاول ذلك من خلال نماذج لكلمات نوبية شـائعة .

ثانياَ :الحروف المتحركة:-وعددها خمسة حروف ، وهى تستعمل إما بقيمة صوتية قصيرة أو طويلة . و سوف نعمد إلى تميز الحرف المتحرك الطويل بوضع (-) فوق الحرف , أما الحرف القصيرة فسوف ندعه دون أية علامة تمييز

ثالثاً:- الحروف نصف المتحركة :و عددها حرفان و الحرف نصف المتحرك لا يقع ابداً بين حرفين ساكنين ، بل عادة ما يأتى مسبوقاً أو متبوعاً بحرف متحرك .

رابعا : الحروف المُدْغَمة :- الحروف أو الأصوات المُدْغمة تنتج في الأصل عن إضافة الحروف المتحركة الخمسة أمام الحروف نصف المتحركة . و إذا كان الصوت المدغم طويلأ فإنما يرجع ذلك إلى استعمال الحرف المتحرك بقيمة صوتية طويلة

كان تتويجا للجهود و حفظا لتراث حضاري ثمين, افتتح عام 1997 ليضم المقتنيات الرائعة والتي تجذب العديد من الزوار من مختلف أنحاء العالم. صمم عمارة المتحف المهندس المصري محمود الحكيم و قد نفذ التصميم بمنتهى الدقة و الروعة متناغما مع البيئة المحيطة به من صخور. تلال. طبيعة الشمس الحارقة لمدينة أسوان. يضم المتحف حديقة متحفية علي أعلي مستوى. قطع أثرية من عصور مختلفة. كهف ما قبل التاريخ بنقوشه الصخرية الرائعة,البيت النوبي و ما يحيطه من بحيرة, مئذنة علي الطراز الإسلامي كله يتناسب مع الجبانة الفاطمية بهذه المنطقة. 5000سنة من التاريخ. المتحف عبارة عن نافذة للعالم داخل تاريخ النوبة الطويل من خلالها تستطيع أن تفهم تاريخ النوبة و الذي يبدو معقدا للعديد من الباحثين. مقتنيات متنوعة تبدأ من عصور ما قبل التاريخ ببطاقات توضيح باللغتين العربية و الإنجليزية تعرض الحضارة النوبية جنبا الي جنب مع الحضارة المصرية. أهمية النوبة بما تضمه من محاجر متعددة اهمها محاجر الديوريت و منبع للأحجار الكريمة المتنوعة, المجموعة الأولي المميزة طرق الدفن, الفخار.. المجموعة الثالثة من خلال الدولة القديمة و الوسطي(القرن الثاني,الثالث قبل الميلاد) التماثيل البشرية و الحيوانية الصغيرة من الطمي المحروق. امتزاج في غاية الروعة لكلا الحضارتين المصرية و النوبية توضح عمق العلاقات بينهما. كرما بين الدولة الوسطي و الحديثة, المثالية في فن النحت من خلال الأسرة ال25 مع الإبداع في مختلف الفنون الأخرى. المنطقة التي تمثل مجموعاتها القطع الرئيسية بالمتحف بلانة و قسطل هذا الكشف الذي قام به العالم الأثرى ووالترز امرى 1929-1931 و الذي قال عنه علماء الآثار انه لا يقل عن كشف مقبرة توت عنخ آمون في مصر و الذي اكتشفها هوا رد كارتر 1924 في هذه المقابر مجموعة ثرية من الحلي..الأسلحة..أوعية فخارية, برونزية, تيجان فضية مرصعة بالأحجار الكريمة, مصابيح برونزية. القرن السادس الميلادي, النوبة المسيحية و ما يمثلها من أيقونات, فرسكو, أدوات واواني فخارية..النوبة الإسلامية و توضيح للإدراك التدريجي للإسلام داخل النوبة, بردية البقط, ملابس علي الطراز المملوكي, أواني من الفخار المطلي علي الطرز الفارسية. النوبة الحديثة. إعادة تمثيل للحياة في النوبة قبل التهجير من خلال السلال المتنوعة من سعف النخيل, ادوات الري و الزراعة, التعليم, العمارة النوبية, العادات و التقاليد النوبية المختلفة. معرض النوبة الغارقة افتتح في 2001 تحت رعاية المكتب العلمي للسفارة الإيطالية و هو عبارة عن معرض توثيقي يعرض الصور الفوتوغرافية للمواقع النوبية قبل الإنقاذ حوالي 180 صورة تبرعت بها البعثات التي عملت في منطقة النوبة منذ 1900 و استمرت لفترات متفرقة لمدة 60 سنة من خلال أعمالهم القوا الضوء علي الفن و التراث الحضاري للنوبة